الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

صفقة القرن الـ21 تمت بنجاح كريستيانو رونالدو يغير خريطة الكرة فى الشرق الأوسط

 المستديرة، كما تعطى وجهًا للنجوم وتبتسم لهم وترفعهم فى سماء اللعبة، أحيانًا تعطي لهم وجهًا آخر، وتتخلى عن نجوم كان لهم صيت وسمعة كبيرة، فى عالم اللعبة، من يتوقع أن تكون نهاية الخدمة للاعبين كانوا الأبرز والأحرَف والأهم، فى دوريات كبيرة وتعد من الصفوة، وينتهى بها المطاف فى دوريات عربية، ليست بنفس القوة والإثارة والجماهيرية والتغطية، والسؤال الذي يفرض نفسه؟ من هو المستفيد من هذه الحركة؟ هل اللاعب للفوز بالمكاسب المالية الخيالية مقابل رصيده الكروى وتاريخه الذى سوف يتوقف، أم النادى الذى سوف يتردد اسمه بقوة وترتفع أسهمه وتزداد نسبة مبيعات «التيشرتات»، ويبقى جاذبًا لمزيد من النجوم على سمعة وتواجد نجم كبير؟.



كل هذه المقدمة تخص تحديدًا نجمًا واحدًا يُعد من أساطير اللعبة على مدار تاريخها وهو النجم البرتغالى كريستيانو رونالدو، والمحترف حاليًا فى صفوف نادى النصر السعودى، والذى يعد أفضل لاعب فى العالم، ويعتبره الكثيرون من أعظم اللاعبين فى تاريخ الكرة، فى صفقة حالمة للجميع، والكثير كان لا يتوقع إبرامها بنجاح، وكانوا يتوقعون أنها مجرد فرقعة إعلامية لا تعدو كونها كلامًا مرسلًا للاستهلاك فقط، ولكن عندما قام النجم البرتغالى بارتداء القميص الأصفر لنادى النصر السعودى تأكدت المعلومة وأصبح الحلم واقعًا فى صفقة تعتبر صفقة القرن بالفعل، والسر في نهاية خدمة النجوم بالدوريات العربية.

 وجدنا خلال السنوات الماضية هجرة نجوم كبار لهم اسمهم وتاريخهم من دوريات ذات ثقل إلى دوريات عربية، وكانت معظم هذه الصفقات تدخل فى إطار رفع أسهم الأندية، بالإضافة للمكاسب الكبيرة التى يتحصل عليها اللاعب، وأصبحت الدوريات العربية فى السنوات الأخيرة قِبْلةً لاستقدام العديد من نجوم كبار الأندية الأوروبية، ولكن لم نر إنجازًا يُذكر نجح فى تحقيقه اللاعب للفريق الذى انضم إليه، ويعد كريستيانو رونالدو أحد أبرز لاعبي كرة القدم على مر العصور، حيث إن الأسطورة البرتغالية سبق وحقق العديد من الألقاب والأرقام القياسية البارزة، حيث إن المزيد من اللاعبين الذين لمعوا فى القارة العجوز قد ختموا مسيرتهم فى أندية عربية. انتقال العديد من نجوم كرة القدم للعب فى أندية الدوريات العربية، بدأ تقريبًا مع بداية الألفية الجديدة، حيث يُعد لاعب برشلونة السابق، والمدرب المخضرم الحالى، بيب جوارديولا، من أوائل النجوم الذين لمعوا فى الدوريات العربية، عندما لعب للنادي الأهلى القطرى لمدة عامين، بدءا من 2003 بعد رحيله بشكل رسمى عن برشلونة الإسبانى، وأيضًا النجم الأرجنتينى، جابرييل باتيستوتا نجم الأرجنتين السابق الذي انضم لنادى العربى القطرى فى نفس العام، ورحل أيضًا فى 2005، واستمر مسلسل توافد نجوم الأندية الأوروبية على الدوريات العربية عرضًا مستمرًا مع نجوم جدد، حيث إن النجم الدولى الإسبانى السابق، راؤول جونزاليس، كان أحد النجوم الذين لعبوا في الدوريات العربية بعد انتقاله لنادى السد القطرى فى 2012 قبل أن يرحل عنه، وكان النجم الإيطالى، فابيو كانافارو، واحدًا من أبرز اللاعبين الذين تواجدوا في الدوريات العربية، حيث انتقل لنادى أهلى دبى الإماراتى فى 2010 بعد نهاية مسيرته مع يوفنتوس.

ومسك الختام، هو الأسطورة الكروية رونالدو، الذى ترك المان يونايتد، وذهب لنادى النصر السعودى، فى صفقة هى الأكبر والأكثر إثارة وتعد صفقة ذات معانى كثيرة، وتحمل الكثير من التساؤلات، وترفع من قيمة الدورى السعودى والدوريات العربية، ورغم الهجوم الذى تعرض له رونالدو، إلا أنه لم يلتفت لتلك المناوشات والهجوم من قبل البعض، وقرر أن يبدأ صفحة جديدة فى كتاب انتصاراته وإنجازاته، فى صفقة انتقال حر بعد فسخ عقده بالتراضى مع نادى مانشستر يونايتد الإنجليزى، صاحبه بعض الانتقادات اللاذعة حول كيفية تواجد نجم بتاريخ وحجم رونالدو، فى دورى عربى، بعد سجله الحافل بالإنجازات، والدوريات الكبرى التى كان يلعب بها، وردًا على هذه الانتقادات صرح رونالدو، «أنه سعيد بهذه الخطوة وهذا القرار بالانضمام للنصر السعودى، وأضاف أن العائلة أيضًا سعيدة بهذا القرار، وشعرنا بحماس عال هنا بالسعودية من أول لحظة وصلنا، وأكمل: فى أوروبا أتممت مهمتى وحققت كل الألقاب وحان الوقت لخوض تجربة في قارة آسيا، وأشكر النصر على منحى هذه الفرصة»، وتابع رونالدو، «أقولها بصراحة، كرة القدم فى السنوات العشر الماضية أصبحت مختلفة، وما قام به المنتخب السعودى فى كأس العالم، أداء رائع، ورأينا مفاجآت عدة بالمونديال»، - أين مصر من هذه الهجرة؟ وجدنا في السنوات الماضية، بعض رجال الأعمال يجتاحون ويهيمنون على بعض أندية الدورى المصرى، ويصرفون ببذخ فى سبيل النهوض بهذه الأندية، ومحاولة مزاحمة كبار اللعبة وتحديدًا قطبى الكرة المصرية الزمالك، والأهلى، ولكن ينتهى بهم المطاف بعدم تحقيق بطولات ولا إنجازات، رغم الصرف، سمعنا من قبل فى عام 2015 عن اقتراب الزمالك، من التعاقد مع صفقة مثيرة للجدل، بإعلانه التفاوض مع الأسطورة البرازيلى رونالدينيو مهاجم برشلونة الإسبانى السابق، عندما انتهى عقده مع أتليتكو مينيرو البرازيلى، ولكن بالبحث فى الصحف البرازيلية وجدنا عدم صحة ودقة الأنباء خاصة بعدما جدد الساحر عقده مع مينيرو فى يناير من العام ذاته لمدة موسمين، انتشرت أنباء أيضًا عن اقتراب النجم السويدى زلاتان إبراهيموفيتش من الانضمام لنادى بيراميدز، خلال يناير الماضى، بعد إعلانه الرحيل عن لوس أنجلوس جالاكسى الأمريكى، وزاد تركى آل شيخ مالك النادى السابق تلك التكهنات بنشر صورة السلطان عبر حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، ولكن النجم السويدى أنهى تلك الشائعات بإعلانه الانضمام لميلان الإيطالى، ليبقى انتقال هؤلاء النجوم للدورى المصرى حبرًا على ورق دون تنفيذ، ولكن السؤال الذى يفرض نفسه بقوة: هل يتحول فى يوم من الأيام هذا الكلام لواقع ونرى ميسى أو نيمار، يرتدى قميصًا في الدورى المصرى؟؟ الله أعلم.