من الأم إلى الابن.. ومن جيل إلى جيل الوصايا الـ9 لـ«روزاليوسف»
آلاء شوقى
لم تغفل السيدة «روزاليوسف» فى مذكراتها (ذكريات – فاطمة اليوسف) أن تسدى لابنها الكاتب الراحل الكبير «إحسان عبدالقدوس» نصائح جامعة مانعة، اختصرت حصيلة عمر مديد من التجارب القاسية المتنوعة لامرأة قوية وقفت فى وجه تحديات الحياة منذ صغرها لتواجهها بشراسة.
إن هذه النصائح ليست مجرد نصائح أم لابنها.. بل هى نصائح (أم الصحفيين) لأبنائها، هى نصائح قيلت لتستمر من جيل إلى جيل.
وقبل أن تسدى «روزاليوسف» بنصائحها، قالت لابنها «إحسان»: «ولدى رئيس التحرير... عندما اشتغلت بالصحافة، وأسست هذه المجلة كان عمرك خمس سنوات، وقد لا تذكر أنى حملت العدد الأول ووضعته بين يديك الصغيرتين وقلت: «هذه لك»!
«ومرت عشرون عامًا قضيتها وأنا أراقب فى صبر وجلد نمو أصابعك حتى تستطيع أن تحمل القلم، ونمو تفكيرك حتى تستطيع أن تقدر هذه الهدية التى كونتها بدمى وأعصابى خلال سنين طويلة لتكون اليوم لك».
«والآن، وقبل أن أضعك أمامى لأواجه بك الناس، دعنى أهمس فى أذنيك بوصية أم إلى ابنها، ووصية جيل إلى جيل»:
1- مهما كبرت ونالك من شهرة، لا تدع الغرور يداخل نفسك.. فالغرور قاتل.
2- كلما ازددت علمًا وشهرة فتأكد أنك ما زلت فى حاجة إلى علم وشهرة.
3- حافظ على صحتك، فبغير الصحة لن تكون شيئًا.
4- مهما تقدمت بك السن فلا تدع الشيخوخة تطغى على تفكيرك.. بل كن دائماً شاب الذهن والقلب وتعلق حتى آخر أيامك بحماسة الشباب.
5- حارب الظلم أينما كان، وكن مع الضعيف على القوى، ولا تسأل عن الثمن.
6- حاسب ضميرك قبل أن تحاسب جيبك، ولعلك فهمت.
7- كن قنوعاً، ففى القناعة راحة من الحسد والغيرة.
8- ثق أنى دائماً معك بقلبى وتفكيرى وأعصابى..فالجأ إلى دائمًا.
9- أخيرًا .. دع أمك تستريح قليلاً!!
