الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

رسالة لاتحاد «المجاملات».. لكم فى منتخب «المغرب» أسوة ماذا يحتاج الفراعنة لتخطى إنجاز أسود الأطلسى؟!

الغيرة الكروية مطلوبة ومسموح بها، خاصةً عندما تتمركز فى الدائرة نفسها، الجميع شاهد وشجع بشغف نجوم أسود الأطلسى،  منتخب المغرب، وهو يصارع منتخبات عتية وكبيرة لها باع كبيرة فى اللعبة فى مونديال قطر 2022؛ حيث لعب منتخب المغرب مع الكبار، ولم ينجحوا فى الصمود أمام قوة ولعب واجتهاد الكتيبة المغربية، التى صالت وجالت فى كأس العالم، وكنت منبعًا للفخر والتباهى للقارة السمراء، والبلاد العربية، وهى تصل للمربع الذهبى،  فى حدث تاريخى قلما تكرر، ويصعب تكراره لدورات عديدة.



 

حيث قدم المنتخب المغربى  أداءً قويًا أسهم بشكل كبير فى تخطى العديد من المنافسين الذين يملكون نخبة من أشهر نجوم العالم، على رأسهم كريستيانو رونالدو مهاجم منتخب البرتغال، الذى تعطل أمام عبقرية الأداء المتفرد الذى قام بتقديمه منتخب المغرب، ونجح فى دخول المربع الذهبى، واحتل منتخب الأسود، المركز الرابع، بعدما تلقى خسارة بشق الأنفس فى مباراة تحديد المركز الثالث أمام منتخب كرواتيا بهدفين مقابل واحد، وحقق إنجازًا تاريخيًا وأصبح أول منتخب عربى وإفريقى يحصد المركز الرابع فى بطولة كأس العالم، منذ انطلاقة المسابقة عام 1930.

 بعيدًا عن هذا الإعجاز والإنجاز الذى شرَّف القارة السمراء، ولكن السؤال الذى يفرض نفسه وهو نابع من غيرة وتمنٍّ، ما الذى ينقص منتخب كبير مثل منتخب مصر، أول من تأهل لبطولة كأس العالم عام 1934، وله  تاريخ كبير فى القارة، كونه الأكثر تتويجًا ببطولة أمم إفريقيا، والأندية التى تلعب باسمه وتمثله فى المحافل الدولية، لها نصيب الأسد فى حصد البطولات، ويملك قاعدة كبيرة من النجوم محترفة فى أفضل فرق العالم، ويعد الدورى المحلى لها من أفضل الدوريات فى الوطن العربى،  وإفريقيا، ويكفى أن الدربى الخاص بمصر، بين القطبين الكبيرين الزمالك والأهلى، هو الأقوى والأفضل، تلك المزايا تعد كافية لجعل منتخب مصر يشارك بصفة أساسية فى كل نسخة من نسخ كأس العالم، لكن العكس هو الصحيح، حيث تكون المشاركة وليدة الصدفة، تكون على فترات طويلة ويكون الخروج هو السمة السائدة، حيث شارك فى 3 نسخ من قبل وخرج من دور المجموعات، دون أى تأهل أو حتى فوز.

- خطوات تتبعها الاتحادات للوصول للمونديال

- إصلاح المنظومة والبعد عن المجاملات 

تمتلك مصر، العديد من أسماء المدربين الكبار بالإضافة لنوعية اللاعب ذى الموهبة والقادر على تحمل الضغوط  واللعب بكفاءة عالية، ولكن سوء الاختيار عامل سلبى له تأثير كبير، وتعد «المجاملة» أحد أسباب الفشل، نحن نجامل بعض المدربين فى مصر، على حساب مدربين لهم تاريخ كبير وقدرة تدريبية عالية، مع اختلال ميزان العدل، يجب أن يعلم مسئولو اللعبة واتحاد الكرة المصرى لكرة القدم، أن المدربين المصريين كبار للغاية ويجب على المسئولين أن يتعاقدوا مع مدرب يكون صاحب بطولات حتى ولو كان حاصلا على بطولة الدورى المحلى لبلده، هذا هو معيار النجاح الحقيقى، وتكون هى أول خطوة فى النجاح والبناء السليم للوصول للمونديال وتحقيق نتائج مشرفة ليس الوصول والتمثيل المشرف فقط.

يعد أيضًا التخبط الإدارى سببًا رئيسيًا فى نتائج منتخب مصر خلال الفترات الأخيرة والذى يعد عائقًا كبيرًا فى عدم تأهل منتخب مصر لكأس العالم، لذلك لا بُد من معالجته عن طريق وضع خطة طويلة الأجل، مثل منتخبات كثيرة، قامت بعمل هذا النظام والبعد عن المحاسبة بالقطعة، ونترك الفنيات والاختيارات للمدير الفنى وجهازه، مع بناء أجيال قادمة للمنتخبات، تكون قادرة على الوصول لكأس العالم، واللعب بقوة وليس المشاركة أو التمثيل المشرف فقط، ولكن للتأهل للأدوار المتقدمة، مثل منتخبات المغرب، والسنغال، وغانا، فى المونديال الأخير.

اللعب مع المنتخبات العريقة هو الطريق للتأهل

اختيار المنافس القوى واللعب أمامه بغض النظر عن الفوارق المهارية  والبدنية، وعدم وضع خسارة المباراة، بـ«سكور»، كبير وتعد هذه نقطة مهمة ربما تكون سببًا فى التأهل، وهى لعب مباريات ودية مع منتخبات ذات اسم كبير، لاكتساب الخبرات القوية والاستفادة من خبرات منتخبات لها باع طويل فى كأس العالم، اتباعًا لمقولة «من جاور المتأهل يتأهل»، وليس من العار أو المخزى أن تخسر وتستفيد، وتحاول أن تعالج الأخطاء، وهذا النهج تم اتباعه من منتخبات إفريقية وعربية، حتى وصلت للعالمية. 

يعد هذا عاملًا رئيسيًا ينقص منتخب مصر، للوصول إلى كأس العالم وهو خوض مباريات ودية مع فرق أوروبية خارج مصر، للتعود على أجواء اللعب فى ملاعب خارخية، وأجواء مختلفة، وعدم النظر للنتائج أو الخوف منها، هذا هو المحور الرئيسى من أجل التأهل لكأس العالم.