الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الطريق إلى نجلاء فتحى "الحلقة الثامنة:

كعادتها دائمًا كانت «روزاليوسف»- ولاتزال- تستضيف على صفحاتها تاريخ الفنانين وحكاياتهم.. نستكشف من مسيرة العمر ومشواره قصص الكفاح والحب والأمل والصعود.. لأننا نؤمن أن تاريخ البلد ووجدان الشعب ما هو إلا محصلة أيام ويوميات وحكايات رموزه.



يصحبنا فى هذه السطور الكاتب الصحفى الكبير محمد توفيق فى رحلة ممتعة مع فتى الشاشة الأسمر عبر كتابه «أحمد زكى86».. ونتيح لحضراتكم فصلًا من حياته وأحد أهم أعوامه زخمًا وفنًا وتأثيرًا.

ونحن بنشر الكتاب على فصول نؤكد أن حكاية فنان بحجم أحمد زكى هى ملك لكل محبيه وجمهوره.. بحلوها ومرها.. بما حققه من إنجازات وبطولات.. وبكل ما قابله من خذلان.. لأنه رمز كبير وهذا قدر الكبار.

 

1

كان أحمد ما زال طالبًا فى السنة الرابعة بمعهد الفنون المسرحية، وذهب إلى استديو مصر لعله يجد فرصة فى عمل جديد، وفى أثناء وجوده فى الاستديو طلب منه مساعد المخرج نادر جلال أن يحل أزمة حدثت بسبب غياب الممثل محمود التونى عن أداء دوره فى فيلم اسمه (بدور) بطولة نجلاء فتحى ومحمود ياسين. وأخبره أن هناك مشهدًا يتم تصويره الآن سيجمعه بمحمود ياسين الذى يؤدى دور موظف بمصلحة المجارى.

فوافق أحمد وحفظ الكلمات القليلة التى سيرددها، لكنه لم يلتقِ نجلاء فتحى أمام الكاميرا، فلم يكن أحمد يلعب سوى دور ثانوى عبارة عن ثلاثة مَشاهد فقط لا تتطلب أن يلتقى البطلة.

بالطبع، كان أحمد يعرف نجلاء؛ لكنها لم تكن تعرفه، فهى واحدة من نجمات الصف الأول فى السينما المصرية بينما هو ما زال يخطو خطواته الأولى، ولم يكن أحد يعرف وجهه سوى مَن شاهدوا مسرحية (مدرسة المشاغبين) داخل المسرح.

ومرّت خمس سنوات، والتقى أحمد مع نجلاء للمرة الثانية؛ لكن هذه المرّة التقيا أمام الكاميرا فى فيلم (إسكندرية ليه) ليوسف شاهين، وكانت نجلاء هى بطلة الفيلم، وأول اسم تمّت كتابته على التتر، أمّا أحمد فهو الاسم الثانى عشر بعد عدد كبير من النجوم من بينهم: يحيى شاهين، ومحمود المليجى، ويوسف وهبى، وعزت العلايلى.

ورغم أن أحمد كان ما زال على أول الطريق؛ فقد لعب فى الفيلم دور حبيب نجلاء، وكان أغلب مشاهدهما معًا.

وفى أحد المَشاهد التى جمعتهما كان أحمد يتحدث ونجلاء تنصت إليه فقط، والكاميرا متجهة نحوه، وهى لا تظهر سوى بجزء صغير من وجهها، وبعد أن انتهى المَشهد لم يشعر أحمد بأنه أدّاه كما ينبغى، وأنه بحاجة لفرصة أخرى ليخرج المشهد كما يتمناه. ولم يكن يجرؤ على أن يذهب إلى يوسف شاهين ليطلب منه طلبًا مثل ذلك، فذهب إلى نجلاء فتحى وطلب منها أن تقول للأستاذ أنها تريد إعادة المشهد، فهى بطلة الفيلم ولها صلاحيات أن تطلب من المخرج ما تريد. وابتسمت نجلاء ووافقت على أن تذهب إلى «چو» وتخبره بذلك، ولكن لم يكن الأمر سهلًا مع يوسف شاهين، فقد كانت بحاجة إلى مدير التصوير ليقنعا شاهين بأن هناك خطأً ما فى تصوير المَشهد ويفضَّل أن تتم إعادته مرة أخرى، ولم يقتنع «چو» لكنه وافق تحسبًا لأى خطأ لا يحتمله فى فيلمه.

وأُعيد المشهد مرة أخرى، وأدّاه أحمد كما يريد وكما ينبغى، ولم ينسَ أحمد ما فعلته نجلاء، بل شعر أنه جميل يُطوِّق عنقه، ولم تغادر ذاكرته عيناها، وذلك الخجل الرقيق الذى يغلّفهما، وهى تبتسم ابتساماتها الحانية التى طمأنت بها قلبه، وهو شاب تخرج منذ سنوات قليلة فى معهد الفنون المسرحية، ويقف أمام نجمة كبيرة قد لا تلتفت إليه.

وعُرض فيلم (إسكندرية ليه) فى السينما، واحتفى به النقاد، وبدأ أحمد يلفت الأنظار إليه.

2

وبعد خمس سنوات صار أحمد زكى واحدًا من نجوم الصف الأول، ويشارك فى بطولة عدد كبير من الأفلام، وحينها عرض عليه المخرج أشرف فهمى أن يكون بطلًا لفيلمه الجديد (سعد اليتيم) عن قصة الأديب نجيب محفوظ.

وفرح أحمد أنه سيلعب دور البطولة؛ لكنه فرح أكثر حين علم أن البطلة هى نجلاء فتحى.

واقترب أحمد من نجلاء وصارا صديقين، ولم تقتصر صداقتهما على الفيلم الذى يقومان ببطولته، لكن أصبح كلاهما يلجأ إلى الآخر، ويسمع رأيه فى أى عمل يُقدِم عليه.

وامتدت تلك الصداقة لسنوات حتى عندما قررت أن ترتبط بأحد الأشخاص خارج الوسط الفنى، أخبرت أحمد بذلك.

وفى أثناء تصوير فيلم (سعد اليتيم) جاءت المخرجة إيناس الدغيدى إلى نجلاء فتحى، وطلبت منها أن تقوم ببطولة فيلم جديد.

واستشارت نجلاء، أحمد زكى، فشجّعها على قبول الدور، وأخبرها أنه قد يكون له دور فى تغيير القوانين، ولم يكتفِ بذلك؛ بل ذهب إلى عشاء أقامه الدكتور نبيل معوض، طبيب الأسنان الشهير زوج المخرجة إيناس الدغيدى، فى أحد مطاعم المهندسين، وقدمته نجلاء لهما بصفة أقرب الأصدقاء إليها، وأنه واحد من الأسباب التى جعلتها توافق على الفيلم. وبعد تسعة أشهر من عرض فيلم (سعد اليتيم) فى السينما، عُرض فيلم (عفوًا أيها القانون).

وتجاوز الصدى الذى حققه فيلم (عفوًا أيها القانون) ما فعله فيلم (سعد اليتيم)، وفرح أحمد لنجلاء، وصارت نجلاء تثق برأى أحمد أكثر، وتستشيره فى كل ما يُعرَض عليها من أعمال.

وتكررت اللقاءات بين الثلاثى «أحمد ونجلاء وإيناس الدغيدى»، وعرضت إيناس على أحمد بطولة فيلم آخر اسمه (إمبراطورية الممنوع) عن قصة وسيناريو وحوار محمد البسوسى، وتشارك فى بطولته يسرا، والفيلم يقدم مظاهر لممارسة الأشياء الممنوعة والضارة فى حياتنا- مثلما وصفته الصحف- لكن ظل سيناريو الفيلم حبيس الرقابة لمدة أربعة أشهر بسبب رفض الرقابة للحلول الرمزية التى يقدمها الفيلم، ولم تستطع إيناس الدغيدى أن تصل لحل وسط مع الرقيبة، فصرفت النظر عنه.

واقترحت إيناس فكرة فيلم آخر يجمع بين أحمد زكى ونجلاء فتحى، وجاءت إليهما بقصة للأديب إسماعيل ولى الدين ليقرأها قبل تحويلها إلى سيناريو، وتدور القصة حول تحليل الواقع السياسى الذى تعيشه مصر عام 1986. ثم ذهبت إيناس بالقصة إلى السيناريست عبدالحى أديب ليكتب لها السيناريو، واتفقوا على جميع تفاصيل الفيلم، واستقروا على أن يكون اسمه (رجل من الحى السادس)، ويشارك فى بطولته محمود مرسى، ولكن لم يكن حظ هذا الفيلم أفضل من الذى سبقه.

وتكررت أزمة الأفلام التى لم تكتمل بين أحمد ونجلاء مرة أخرى عندما جاء إليهما المخرج عمر عبدالعزيز بقصة كتبها الصحفى محمد رجب، وقامت الصحفية ثناء أبو الحمد بكتابة السيناريو والحوار لها، واسم القصة «قضية عمرى»، وتدور حول زوجة يختفى زوجها سنوات ثم يظهر مرة أخرى ليدمر حياتها.

3

لم يلتفت أحمد كثيرًا لمشاريع الأفلام التى لم تكتمل، لكن ما كان يزعجه فقط هو أن بعضها كان يأخذ من وقته وطاقته الفنية والذهنية، أمّا نجلاء فكان يشغلها أن يأتى إليها فيلم مختلف يُخرجها من القالب الذى وضعها فيه غالبية المخرجين، ويجعلها تتصدر شباك التذاكر.

وفى تلك الأثناء عُرض على نجلاء فتحى قصة فيلم كتبه مصطفى محرم ولم تكن نجلاء متحمسة له؛ بل شعرت أن هذا الفيلم تمّت كتابته من أجل فنانة أخرى، وعندما رفضته جاء إليها.

لكنّ أحمد زكى أقنعها بألا ترفض هذا الفيلم؛ بل عليها أن توافق عليه فورًا وأخبرها بأن هذا الفيلم سيكون نقلة فى حياتها وستتصدر به شباك الإيرادات وسيجعل المخرجين يرونها بعين جديدة.

وحتى يطمئن قلب نجلاء للفيلم صار أحمد يذهب معها إلى جلسات الاتفاق الأولى مع المنتج حتى ظن البعض أنه بطل الفيلم أمامها، لكنه لم يكن يشارك فى الفيلم بأى دور بل كان لديه فيلم آخر يستعد لبطولته.

وبدأ تصوير الفيلم، وبدأت نجلاء تتدرب على لعبتَى الكاراتيه والكونغ فو على يد العقيد أسامة عبدالخالق، شقيق المخرج على عبدالخالق.

وبعد أيام من بداية التصوير، شعرت نجلاء بالأُلفة مع الشخصية التى تؤديها، وبعد شهور تم عرض الفيلم فى السينمات، وحقق نجاحًا غير مسبوق لها، وتجاوز إيرادات أفلامها السابقة، وصارت نجلاء فتحى تشتهر بـ«المرأة الحديدية».

وبقى دورها فى فيلم (المرأة الحديدية) واحدًا من أشهر أدوارها فى تاريخها السينمائى، وشعرت نجلاء بأنها مدينة بالفضل فى هذا النجاح المدوّى لأحمد زكى.

4

بعد عرض فيلم (المرأة الحديدية) بدأ المخرج محمد خان يبحث عن بطلتين لفيلمه الجديد بعد أن استقر على أن يكون البطل الذى سيقف أمامهما هو أحمد زكى.

وكان حلم خان أن يجمع فى هذا الفيلم بين أهم نجمتين فى تاريخ السينما المصرية «سعاد حسنى، وفاتن حمامة» وأن يكون معهما أحمد زكى.

فى البداية أبدت كل منهما استعدادها للاشتراك فى الفيلم، وأن يكونا معًا فى عمل واحد، وتظهر صورتهما على الأفيش بنفس الحجم، وأن يكون اسماهما متجاورين.

وفرح خان وشعر بأنه سيقوم بعمل سيكتبه له التاريخ السينمائى فى أولى صفحاته، وبدأ يجلس مع سعاد لعدة ساعات فى نادى الجزيرة ويشربان عصير الليمون معًا، ويشرح لها تفاصيل الفيلم، ويحدِّثها عن شخصية «كاميليا» التى ستقوم بأدائها.

لكنّ سعاد بعد جلستين شعرت أن الدور لا يناسبها، وأنه بحاجة إلى تعديلات كثيرة. وشعر خان أنه لو وافق على عمل تلك التعديلات سيكون قد قام بعمل فيلم آخر. فقرر خان استبعاد فكرة أن تقوم فاتن وسعاد ببطولة الفيلم، فلم يذهب إلى فاتن بعد أن اعتذرت سعاد، وقرر أن يعرض الفيلم على نجلاء فتحى وعايدة رياض.

ووافقت نجلاء ليجمعها لقاء جديد بأحمد زكى فى فيلم (أحلام هند وكاميليا) واتفقا على أن يسبق اسمها اسمه على الأفيشات رغم أن أجره قد صار أكبر.

وعُرض الفيلم واحتفى به النقاد، وحصل أحمد زكى على جائزة أحسن ممثل فى «مهرجان دمشق»، وحصلت نجلاء على جائزة أحسن ممثلة فى «مهرجان طشقند» بالاتحاد السوفيتى.

5

وبعد فوز نجلاء بالجائزة أهداها أحمد مصحفًا لم يغادر حقيبتها لسنوات طويلة، وهذا المصحف كان سببًا فى نجاتهما من حادث سيارة بعد سنوات.

ولهذا الحادث قصة.

كانت نجلاء على موعد فى مدينة السينما مع المخرج محمد خان من أجل الاتفاق على اللمسات الأخيرة لفيلم جديد يجمعهما. ووصلت نجلاء فى الموعد المحدد قادمةً من الإسكندرية بعد أيام من إعلان نبأ خطوبتها، ولكنّ خان لم يصل فى موعده إلى مدينة السينما، وفى أثناء انتظارها لمحت نجلاء، أحمد زكى، واقترب كل منهما ناحية الآخر.

حينها كان أحمد يستعد لإنتاج فيلم جديد ستكون بطلته نجلاء فتحى، وسيكون هو البطل أمامها. واستقرا على أن يكون الفيلم هو (ترويض النمرة) عن قصة شكسبير، وأخبرها أحمد أنه بعد أيام سيبدأون جلسات قراءة السيناريو، والاتفاق على موعد بداية التصوير.

وامتد الحديث بينهما، وقطعه أحمد حين دعاها لتناول الغداء معه، وركبت معه سيارته تاركةً سيارتها فى مدينة السينما، وتناولا الغداء ثم اتجها مرة أخرى إلى مدينة السينما، وفى أثناء حديثهما داخل السيارة، سرح أحمد للحظات ولم ينظر إلى الطريق، فوجد نفسه أمام كتلة هائلة من الرمال جعلته يفقد السيطرة على السيارة، وحاول أن يسيطر على الموقف لكنه لم يستطع؛ فانقلبت السيارة وهو يصيح بأعلى صوته «سترك يا رب»..!

وراحت نجلاء فى غيبوبة دون أن تدرى على وجه التحديد ما جرى، ولكنها حين أفاقت وجدت نفسها فى السيارة بينما أحمد خارجها مُلقى على الأرض.

فتماسكت نجلاء، واقتربت منه، ونادت عليه فلم يردّ، وصرخت فحرّك عينيه ناحيتها قائلًا: «هيثم جراله حاجة؟».

وردّت عليه: «هيثم بخير... واحنا بخير».

وخلال دقائق تجمعت حولهما مجموعة من السيارات، واقترب منهم صيدلى، وعرض عليهما المساعدة، فطلبت منه نجلاء أن ينقلهما بسيارته إلى المستشفى.

ورغم صدمة الحادثة فإن نجلاء أصرت أن تصطحب معها حقيبتها؛ لأن بها مصحفًا أهداه لها أحمد قبل سنوات، وشعرت أنه لولا هذا المصحف ما نجوَا من تلك الحادثة…

وجلست نجلاء إلى جوار الصيدلى فى سيارته، بينما نام أحمد فى المقعد الخلفى، وطوال الطريق إلى المستشفى كان أحمد يتألم، ولا يقول سوى كلمة واحدة هى: «هيثم».

6

وصل أحمد ونجلاء إلى المستشفى، وكانت حالة نجلاء جيدة سمحت لها بأن تجلس لمدة أربع ساعات كاملة مع المحقق الذى جاء من النيابة لسماع شهادتها، ومعرفة هل الحادث مُدبّر أمْ قضاء وقدر.

وبعد أن سمع المحقق شهادة نجلاء أغلق المحضر، واستبعد أن يكون الحادث مُدبرًا.

وانتهت نجلاء من شهادتها فى الساعة الثانية من صباح اليوم التالى، لكنها أصرت على أن تستجمع كامل طاقتها وتذهب إلى غرفة أحمد للاطمئنان عليه، فسارت على أطراف أصابعها، ودخلت غرفة أحمد، واقتربت من السرير الذى ينام عليه.

وحين رآها، ابتسم رغم شدة آلامه، فاطمأنت عليه، وأخذت نَفسًا عميقًا، ثم سألته: «تحب تشوف هيثم بكرة الصبح؟».

فردّ عليها بصوت منخفض تمامًا: «نفسى.. لكن لا أريد أن يرانى على هذه الصورة والمحاليل مُعلقة من حولى».

وغادرت نجلاء الغرفة بعد ليلة مرهقة للغاية، فيها حادث وتحقيقات وعدسات المصورين ومئات الاتصالات؛ لكنها قررت فى تلك الليلة أن تتخذ قرارًا لم يكن فى حسبانها، وهى أن تقوم بفسخ خطبتها، لأن خطيبها الموجود فى لندن لم يبادر بأى اتصال بها، رغم أنها تلقت اتصالات من جميع أنحاء العالم.

فى تلك اللحظة شعرت نجلاء أنها تسرعت- على حد تعبيرها- وتحاملت على نفسها كثيرًا فى تلك الخِطبة التى لم تدم سوى أيام قليلة، وأنها كانت ستضحّى باستقرارها إلى جوار ابنتها فى القاهرة، وتذهب إلى لندن من أجله، لكن بدا أنه لا يستحق تلك التضحية الكبيرة.

حاصرت الشائعات أحمد ونجلاء، وكلاهما واجهها بشجاعة وحدّة، وأعلنا أنهما مجرد صديقين شاء القدر أن يقع حادث لهما معًا. وابتعدت نجلاء عن الأضواء لبعض الوقت، وغادرت منزلها فى مصر الجديدة، وذهبت لتعيش فى فيللا شقيقتها بالمهندسين بحثًا عن راحة أعصابها التى تلمّستها فى زيارة أضرحة أولياء الله الصالحين، بينما بدأ أحمد يقرأ سيناريو فيلم جديد يجمعه بنبيلة عبيد.