الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
كلمة و 1 / 2.. عندما تُصبح (الفضيحة) هى الحل!!

كلمة و 1 / 2.. عندما تُصبح (الفضيحة) هى الحل!!

عاش المُخرج الأكاديمى فى مأزق، رُغْمَ أنه يحمل شهادة يحسده عليها الكثيرون، درجة الدكتوراه فى السينما من روسيا، قرّر بعد سنوات من الانتظار- طالت أكثر مما ينبغى- أن يقدم أولى تجاربه على الشاشة.



شرَع بالفعل فى التنفيذ، ومعه كوكبة من النجوم، ومع بدايات التصوير، اكتشفوا أن النظرى غير العملى، وكما يقولون (حافظ مُش فاهم)، تأكدوا بمتابعة العديد من التفاصيل، أن المُخرج يفتقد أهم سلاح، ضبط الإيقاع، لم يكن المُخرج فى تلك اللحظة، مشغولاً بأى شىء آخر، سوى البحث عن عنوان جاذب للفيلم، طلب من الأبطال مساعدته فى العثور على الحل، وبينما هم يتهامسون عن المستوى الردىء للعمل الفنى، وصفه أحدهم بالفضيحة، التقط المُخرج الاسمَ، واعتقد أنهم يرشحونه له، شكرهم على حُسن تعاونهم، وعند عرض الفيلم تأكد الجميع، أن الفضيحة فضيحة متكاملة الأركان!!

 هذا هو نصف الكوب الفارغ، أقدّم لكم الآن النصف الملآن، عندما تأتى الصدفة وتضيف الكثير، مثلاً فيلم (أنت حبيبى)، مع اقتراب نهاية الشريط نكتشف، أن أنجح أغنيات الفيلم (زينة والله زينة) وجدت طريقها للفيلم بالصدفة؛ بل ضد رغبة المُخرج يوسف شاهين، عندما شاهد فريد الأطرش بطل ومُنتج الفيلم النسخة قبل النهائية خلسة من دون علم المُخرج؛ فاكتشف أن الزمن لا يتجاوز فقط ساعة ونصف الساعة، وقال لهم فيلم فريد يجب أن يصبح الأطول، وهكذا أصرّوا أن يبحثوا عن موقف يملؤون به الزمن، وأضافوا للأحداث عُرسًا لأهل النوبة، من الممكن دراميًا حذفه تمامًا، شارك فى أدائه بالغناء كل من فريد وشادية وبالرقص هند رستم، وأدى هذا المشهد المقحم لرواج الفيلم، وكان يوسف شاهين يعتبره أفشل أفلامه بسبب إقحام تلك الأغنية، وعن طريق الخطأ وجد الفيلم فى باريس، أثناء حفل تكريم أقامه معهد العالم العربى هناك، ليوسف شاهين، وجد أن الجمهور الفرنسى يردد تحديدًا (زينة والله زينة) فأحَبَّ الفيلم وردّدها معهم.

قال لى محمد صبحى إنه ذهب مع رفيق الرحلة الكاتب لينين الرملى إلى محمد عوض وكان فى السبعينيات أحد أهم نجوم الكوميديا، ليتفقوا معه على بطولة مسرحية (انتهى الدرس ياغبى)، كان «صبحى» سيؤدى دورًا ثانويًا بجوار «عوض»، إلا أن «عوض» اعترض على الفصل الثالث، رفض «لينين» إجراء أى تغيير، وأسند المُخرج- إنقاذًا للموقف- الدور لصبحى، رُغْمَ كل التخوفات المسبقة، وتم تدشينه بَعدها نجمًا جماهيريًا، ذهب «عوض» لمشاهدة العرض وصعد لتحية الأبطال، وعلى المسرح طلب الكلمة قال للجمهور مازحًا أعترف لكم أننى طلعت (...).

عندما استمع محمد رشدى إلى لحن (بهية) اعتذر لبليغ حمدى قائلاً غنّيت لـ(وهيبة) و(عدوية) و(نجاة) و(نواعم) وغيرهن من النساء وأخجل أن أضيف لهن (بهية)، فكانت أنجح أغنيات منافسه التقليدى محمد العزبى.

 تخوّف عادل إمام كثيرًا من أداء دور (الشيخ حُسنى) الكفيف فى فيلم (الكيت كات) إخراج داود عبدالسيد، وذهب الفيلم إلى محمود عبدالعزيز، وقال عادل إمام بعد النجاح الجماهيرى والنقدى للفيلم أنها بالفعل شخصية درامية رائعة، وأثنى أيضًا على أداء منافسه محمود عبدالعزيز، وكانت تلك أهم غلطة سينمائية ارتكبها «عادل» لتصبح أهم أدوار محمود عبدالعزيز، وكرّرها فى (رأفت الهجان) اعتذر «عادل» ليصبح (الهجان) أهم أدوار «محمود» على الشاشة الصغيرة!!