السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

رصد لنجاح مصر من شرم الشيخ فى توحيد العالم للتعامل مع تغير المناخ «كشف حساب» البرلمان لـ«كوب 27»: قمة التنفيذ لإنقاذ كوكب الأرض

وضع مجلس النواب، «كشف حساب» للنجاحات التى جاءت فى مؤتمر المناخ فى شرم الشيخ «كوب 27»، والتى تعتبر قمة التنفيذ بكافة الأشكال وليست قمة «التوصيات» أو «التصفيق»، فى ظل الذهاب إلى إلزام بلدان العالم وعلى رأسها الدول الصناعية الكبرى بخفض الانبعاثات الكربونية حتى تصل إلى صفر فى 2050، والعمل على توديع الطاقة التقليدية وفى مقدمتها الوقود الأحفورى والتوجه إلى الاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة، وهى متغيرات مقارنة بقمم سابقة فى 26 انعقاد، جعلت «شرم الشيخ» ممرا آمنا لكل الشعوب لمواجهة تحديات تغير المناخ وعلاج أوجاع البيئة فى كوكب الأرض، لتقدم مصر نفسها بقوة فى إيجاد حلول واقعية، ركزت على حل أزمات الطاقة غير النظيفة وإيجاد التمويل لعلاج وباء التلوث وإحداث توازن بيئى.



 

أعضاء فى مجلس النواب، أكدوا أن مجيء مصر وقيادتها بقادة دول العالم، هو نقطة أساسية لوضع الجميع أمام مسؤولياته من كابوس الهلاك على الأرض، فى ظل وجود التزام وفاتورة مطلوبة فى المقام الأول من الدول الصناعية الكبرى المرفهة بمخلفات انبعاثاتها السامة لتدفع الثمن دول تم وصفها بالفقر، هذه الفاتورة لدول وشعوب أخذت جانبا من الهلاك والدمار بتغيرات مناخية تسبب فيها دخان مصانع لدول كانت كالوحش تبحث عن المال على جثة الإنسان.

وأشار نواب إلى أن الالتزام الذى أرادت مصر وقيادتها وضعه على دول تسببت فى تهديد استمرار الحياة على الأرض، ليكون فى ميثاق يتلخص فى اتجاه تلك الدول إلى الطاقة النظيفة والمتجددة للوصول إلى صفر انبعاثات كربونية وتوديع الوقود الأحفورى حتى تستمر الحياة على هذا الكوكب.

وتصدر كشف حساب البرلمان لما قامت به الدولة المصرية من تنظيم وإعداد «كوب 27»، ما أكده رئيس مجلس النواب، المستشار الدكتور حنفى جبالى، بالقول إن الدولة المصرية أضافت خلال الأيام الماضية إنجازا استثنائيا مضاء بحروف من نور بنجاحها المبهر فى تنظيم أعمال الدورة الـ 27 لمؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المُناخ، والتى استضافتها مدينة السلام شرم الشيخ، موضحا أن تلك القمة تعد الحدث الأبرز والأكثر تأثيرا عالميا، أثبتت مصر من خلال تنظيمها، أنها جديرة بكل شيء عظيم، وأن مصر التى لطالما كانت المنقذ فى مراحل التاريخ الفارقة، قد لبت نداء الإنسانية والبشرية لمواجهة ذلك الخطر الوجودى الذى يهدد الحاضر والمستقبل معا، فرفعت مصر خلال تلك القمة لواء قيادة العمل الدولى لتنفيذ التعهدات العالمية فى مواجهة تلك الظاهرة الخطيرة، متخذة شعارًا للقمة، وهو قمة التنفيذ من أجل وضع حد لتلك المأساة الإنسانية المروعة، ولعل ذلك النجاح المشهود له من القاصى والدانى فى تنظيم تلك القمة، جاء نتاج ثمرة عمل وجهد دؤوب ومتواصل من مؤسسات الدولة المصرية بإشراف وقيادة الرئيس السيسى، الذى استطاع أن يعيد من جديد اكتشاف الجينات الحضارية المصرية.

وأوضح الدكتور حنفى جبالى، أن مجلس النواب لم يكن ببعيد حيث قام بتنظيم الاجتماع البرلمانى العالمى على هامش قمة المناخ بالتعاون مع الاتحاد البرلمانى الدولى بمشاركة واسعة من وفود برلمانية من أكثر من 60 دولة والمنظمات البرلمانية الدولية والإقليمية وممثلى أجهزة وهيئات الأمم المتحدة، ليضطلع المجلس بدور ريادى فى تعزيز وحشد الجهود البرلمانية العالمية لمواجهة ظاهرة تغير المُناخ، عبر مناقشات برلمانية ثرية مستفيضة طوال جلسات الاجتماع والتى تناولت كافة أبعاد ظاهرة تغير المناخ وسبل مواجهتها، فى ضوء دور البرلمانات الرئيسى فى التعبير عن شواغل الشعوب وقلقها تجاه تداعيات تلك الظاهرة السلبية، مؤكدا أن الشعب المصرى من حقه أن يباهى ويفخر بما وصلت إليه الدولة المصرية من قدرة شاملة على الصعيدين الوطنى والعالمى.

ورصد مجلس النواب 5 حقائق عن قمة المناخ العالمية بشرم الشيخ، قدمها المستشار أحمد سعد الدين وكيل أول مجلس النواب، الذى أكد أن النجاحات الكبيرة والمكاسب المتعددة التى حققتها قمة المناخ العالمية بشرم الشيخ لصالح مصر والمجتمع الدولى بصفة عامة وللدول النامية بصفة خاصة وفى مقدمتها الدول الإفريقية، حيث كشفت «كوب 27» عن مجموعة من الحقائق المهمة فى مقدمتها قدرة مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى على التنظيم الرائع لمثل هذه الأحداث العالمية بما يؤكد حجم ومكانة مصر وتأثيرها الكبير على مختلف الأصعدة الإقليمية والعربية والإفريقية والعالمية موجها الشكر لشباب البرنامج الرئاسى الذين قاموا بمجهود متميز ساهم فى هذا النجاح المشرف.

وقال «سعد الدين»، خلال تصريحات إن الحقيقة الثانية تتمثل فى نجاح مصر فى أن تكون هذه القمة «قمة التنفيذ» حتى تفى الدول المتقدمة والدول الصناعية الكبرى بالتزاماتها وتعهداتها المالية لإنقاذ الدول النامية من مخاطر وشرور ظاهرة تغير المناخ مطالبا الدول المتقدمة والصناعية الكبرى الإسراع فى تنفيذ التزاماتها المالية تجاه الدول المتضررة من تغير المناخ، لافتا إلى أن الحقيقة الثالثة تتمثل فى نجاح الرئيس السيسى فى إقناع جميع الدول المشاركة فى القمة بأن قضية المناخ يجب أن تكون فى بؤرة اهتمامات المجتمع الدولى، مؤكدا أن أكبر دليل على ذلك الإشادة الدولية الكبيرة بمختلف القضايا التى طرحها الرئيس السيسى فى كلمته التاريخية والمهمة أمام هذه القمة.

وأشار «سعد الدين» إلى أن الحقيقة الرابعة تكمن فى أن مصر أكدت للعالم كله أنها أصبحت واحدة من أهم الدول الواعدة على مستوى منطقة الشرق الأوسط بأسرها وأفريقيا فى إطلاق العديد من مشروعات الاقتصاد الكبرى فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة وبما يؤهلها لتكون مركزا إقليميا كبيرا للطاقة خاصة أن مصر أطلقت أخيرًا الاستراتيجية الوطنية المتكاملة لإنتاج الهيدروجين الأخضر لتصبح فى مقدمة الدول المنتجة له عالميا بالتعاون مع الصندوق السيادى المصرى ومشاركة القطاع الخاص الوطنى وجذب المزيد من الاستثمارات العربية والأجنبية للدخول فيها.

وأكد «سعد الدين» أن الحقيقة الخامسة تتمثل فى اعتراف المجتمع الدولى بأن قمة المناخ العالمية بشرم الشيخ تعتبر واحدة من أنجح القمم فى تاريخ منظمة الأمم المتحدة معتبرا ذلك الأمر بمثابة نجاح حقيقى وكبير لمصر فى تنظيم هذا الحدث العالمى الكبير على أرضها بحضور قادة وزعماء العالم ودليل على حجم وقيمة ومكانة مصر الكبيرة إقليميا ودوليا، موجها التهنئة للرئيس السيسى والحكومة بجميع وزرائها ومؤسساتها ولشعب مصر وشبابها الواعد على النجاحات العالمية الكبيرة التى حققتها قمة المناخ العالمية بشرم الشيخ والمكاسب السياسية والاقتصادية والسياحية التى حققتها لمصر، وبجانب ذلك تحية خاصة للواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء ولجميع القيادات بالمحافظة ولشعب وجماهير محافظة جنوب سيناء على ظهور مدينة السلام العالمية شرم الشيخ المصرية بصورة رائعة ومشرفة حازت انبهار كبير وغير مسبوق من جميع المشاركين فى هذه القمة كمدينة خضراء وصديقة للبيئة أبهرت العالم كله معربا عن ثقته التامة فى أن شرم الشيخ ستبقى واحدة من أهم وأفضل وأجمل المدن على مستوى العالم كله.

وتفاعلا مع ذلك من جانب النواب، قدم عدد من الأعضاء، مجموعة من طلبات المناقشة تتعلق باستمرار تحقيق الدولة المصرية لأهداف مؤتمر المناخ بعد نجاح «كوب 27»، من بين ذلك ما جاء فى طلب مناقشة تقدمت به العضو سكينة سلامة و20 عضوا، عن سياسة الحكومة بشأن تفعيل البصمة الكربونية والمناخية، وأيضا من العضو عصام ياسين وأكثر من 20 عضوا، عن سياسة الحكومة بشأن الحد من الآثار السلبية الناجمة عن تغير المناخ فى مجال الأمن الغذائى وندرة المياه.

ويقول عضو مجلس النواب، النائب عمرو درويش، إن مؤتمر المناخ عمل بشكل كبير على الوصول لآليات التنفيذ وألا تكون قمة شرم الشيخ قمة لـ«التوصيات» دون السير فى التنفيذ، مشيرا إلى أن التنفيذ يكمن فى عدة عناصر رئيسية على رأسها أن الدول المتسببة فى ما حدث من انبعاثات كربونية وما وراء ذلك من تغير مناخى، يجب أن تقوم بمسئولياتها تجاه بقية دول العالم لاسيما النامية التى تدفع ثمن ما حققته الدول الصناعية الكبرى.

ويشير «درويش» إلى أن مصر على كافة مستويات مؤسساتها، ذهبت منذ البداية لتحقيق خطتها فى مواجهة تغير المناخ، ووضح ذلك فى الكثير من التوجهات منها الذهاب إلى الطاقة النظيفة والمتجددة، ليكون المؤتمر الذى استعدت له مصر باستقبال 120 رئيس دولة و1500 وزير و40 ألف مشارك فى أكبر فعالية هدفها الوقوف على التعامل مع التغيرات المناخية.

أما النائب محمد عبدالعزيز، فأوضح أن قمة شرم الشيخ جاءت فى توقيت هام للغاية، وتم العمل بالخروج إلى طريق التنفيذ وليس التمسك بالتوصيات فقط، بل اتفاقيات تكون ملزمة وهذا ما عملت عليه مصر، فالأمر لا يتعلق بالتنظيم بقدر نجاح المؤتمر فى النتائج التى تم التوصل إليها.

ولفت إلى من أهم النتائج التى رصدها، العمل الدولى انطلاقا من قمة شرم الشيخ على زيادة نسبة المشروعات صديقة البيئية فى عام 2025 بنسبة 50 %، وفى عام 2030 بنسبة %100.

وتطرق النائب هانى خضر، إلى ما اكتسبته مصر من مؤتمر المناخ، وهى تتمثل فى دخول حوالى 10.7 مليار دولار لمصر من خلال منصة «نوفى»، بالإضافة إلى 15 مليار دولار فى صورة مشاريع و4 مليارات فى صورة منح، والهدف هو التحول للأخضر والاعتماد على الطاقة النظيفة للحفاظ على البيئة وتوفير أكثر من 100 ألف فرصة عمل.