الثلاثاء 6 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

«إحنا بقا».. ووائل غنيم!

«إحنا بقا».. ووائل غنيم!
«إحنا بقا».. ووائل غنيم!


ملعون أبوالنشاط، وسير ناشطين، خلطوا الأوراق، ونخروا كالسوس فى عظام وطن مريض، قالوا إنهم ابتكروا ترياقا، يقيم أوده، ويصلب عوده.. ثم ظهر أنهم بللوا خرقات، يسمونها فى الشارع المصرى تسمية «أبيحة».. ووضعوها فوق أنف بلادهم، وفمها.. وطالبونا بالسكوت.. انتظارا للفرج.. وجز الفساد!
 
ازرق جسد الوطن، فخرج الناشطون فى المؤتمرات الصحفية، وعلى الفضائيات عند يسرى فودة، ومنى الشاذلى.. واحتلوا استديوهات الإنتاج الإعلامى، يعلنون ويحذرون ويلعنون أبوالفساد الذى أحال الوطن إلى «جثة» لا يجدى معها علاج.. ولا ينفع معه.. صدمة «الترياق».
 
 ثم ظهر أنهم الفساد.
 
فى الكتاب المقدس، دخل السيد المسيح الهيكل، فرأى الذين يتكلمون عن الله، ويدعون إليه يغشون، ويدلسون ويغتابون.. ويلعبون «الثلاث» ورقات، فقلب الطاولات على رءوسهم، وعلى دماغ الذين دعوا إلى الصلاة.. ثم ذهبوا لبيع الحمام والبط.. فى بيت الله.
 
قال عليه السلام، بيتى بيت للصلاة يدعى، وأنتم قلبتموه مغارة لصوص.
 
فالذين دعوا إلى الألهة، دهنوا تماثيلها فى الهيكل بروائح باعوها فى الأسواق باعتبارها «مقدسة».. فكسبوا وربحوا وتملكوا أراضى فى القاهرة الجديدة.
 
 الذين أخافوا الناس من الله، لم يخافوه هم.. فرسموه وباعوه، وألفوا قصصا على لسانه.. وحاولوا إنزال آيات من السماء، ولما انكشفوا قالوا «إن الله معنا». وفى القرآن «الذين قالوا لهم لا تفسدوا فى الأرض فقالوا إنما نحن مصلحون».
بعض المصلحون.. ناشطون. اللهم اكفنا شر الناشطين.
 
على فيس بوك، طالب وائل غنيم «الذين يثقون به» ألا يتجاوبوا مع «محاولات الهدم والتشويه»، معتبرا التسريبات.. محالات هدم وتشويه. ملعون أبومصطلح «محاولات الهدم والتشويه».
 
ملعون أبوالخطط الخلفية، التى يقذفها الناشطون فى وجوهنا، بأحاديث عن مؤامرات وعصابات،  عندما يظهر ما يشين أجسادهم المصنوعة من عسل ووجوههم.. المنحوتة من لبن.
 
كتب الله للناشط، وائل غنيم قصرا فى الجنة، كما كتب له عملا فى دبى. مكتوب له، أن يبقى فى الدنيا وجيها، وفى الآخرة وجيها.. ويبعث مع الصديقين.. ورئيس شركة «جوجل».. ويحشر مع الأنبياء.
 
محمد مرسى قال نفس الكلام. وقال أتباعه إن رجال 30 يونيو، سيحشرون مع السفاحين. فاختلط على المصريين الأمر. تشابه البقر عليهم. بعدما خلط النشطاء، والإخون، سيرهم المطهرة، بالثلج والبرد.. بسير القديسين.
 
لم يعد يفرق البسطاء منا.. بين الناشط والنبى.
 
لم نعد نعرف مع من نحشر نحن؟ فلم نقرب النشاط يوما، ولا الأخونة. كما لو كان مصير المصريين بعد 30 يونيو معلقا، وقد احتل مرسى.. ونشطاء يناير، المساحات الخالية، عن يمين ويسار.. المبعوثين من الله.
 
تقول التسجيلات المسربة، إن النشطاء محامون للشيطان. بينما تقول وثائق واشنطن أن كثيرا منهم، مبعوثون من السفارة الأمريكية.
 
 
أتحشر آن باترسون، مع القديسين أيضا؟
 
يخرب بيت النشاط، الذى لعب بالواقع والآمال، وبالحقيقة والخيال، ولما بانت سوءات الناشطين، لعبوا بالمقدس وسير الصالحين، مثلما لعبوا من قبل بقيم الدولة.. باعتبار الوطنية «طق حنك «وكلام» نظام سابق».
 
كتب التربية القومية، بعد سنوات، ستسطر أسماء، تعاطوا النشاط، فحولوا عدم الانتماء إلى «قيمة»، والتقليب على مؤسسات الدولة، إلى ثورة، وأفكار هدم المجتمع إلى مبادئ، قالوا إن بها تبدأ بلدان جديدة، تملك قرارها، لا تنصاع لإرادة الأمريكان.. ثم تبين أن الناشطين استعانوا على قضاء.. حوائجهم بالأمريكان!
 
فى الغفلة، أوهمنا الناشطون، أن المنادين بالدولة «فلول».. وأن الخائفين من هدم أركانها «نظام سابق». أفهموا البسطاء، أن داعمى الجيش «خونة»، والمنادين بالحفاظ على الداخلية والقضاء، مأجورون!
 
فى لقائه الشهير مع منى الشاذلى، عام 2011 أبدى غنيم، ندمه على شهداء دعوته للثورة. عين نفسه وقتها، رب الثورة.. ولما انفضح، بعد 30 يونيو، تمسك بالعصمة، وقال إنه امتلك الملكوت.
 
فى بيانه على فيس بوك، قال إنه فضل الابتعاد عن مصر، حتى لا يتسبب فى فتنة تراق فيها دماء المصريين.
 
نسى بكاءه، عندما قال: كله من أجل الوطن يهون. أريقت دماء كثيرة، من قبل، نتيجة دعوة وائل، فجاء من دبى، فى يناير 2011 انتصارا للشعب.. لكنه لم يقل فى بيانه، ما الذى دعاه للمغادرة بعد30 يونيو .. خوفا من الفتنة؟
 
ربما، الأولى ألا يسأل «وائل غنيم» عما يفعل. قديس هو، فلا نطيق معه صبرا. يخرق السفن، ويلعب بالنار.. يقيم فى مصر مطمئنا، ومرسى فى القصر الجمهورى، يصمت لإقالة النائب العام، وحصار الدستورية، وإعلان دستورى غريب، ودستور أغرب، بينما يخرج من بلاده مغاضبا، وقد تخلصنا من الإخوان، فترد الجماعة بتقتيل الناس فى الشوارع!
 
هد الدنيا، وائل غنيم، لموت «خالد سعيد» غدرا.. وسافر، لما مات مئات المصريين ذبحا فى الشارع باسم الشرعية!
 
فى بيانه قال وائل، إن مصر لم تعد فى حاجة إلى أمثاله. لكن وثائق أمريكية، قالت إنه لما تخطت مصر «حفرة غطاها الشجر».. لم يعد للنشطاء مكان.
بعض الظن إثم، لكن بيان غنيم ملىء بالاستفهامات والتناقضات. هو تكلم عن حملة تشويه وتحريض ضده، وسكت عن الأسباب والتفاصيل. اللهم صلى على النبى، وائل مقنع طول عمره.. لماذا تركنا بلا كلام.. السلام؟
 
قال إن جهات فبركت بقص ولزق الأصوات، شابه كلام «الفوتوشوب الإخوانى» عن مظاهرات 30 يونيو.. بينما لم يقل لماذا الفبركة، ولماذا استهدفوه. وآخرين؟
قالك إذاعة التسجيلات مخالفة للدساتير وحماية الحريات و«الحمامات» (بفتح الميمين)، هل أراد صمتا مريبا، على «اللام سرطان»، حاول التلاعب بالجيش، وسرب معلومات عن الوضع الداخلى للبلاد، وتداول تفاصيل عسكرية مع «شوية عيال».. باسم الثورة.. وإعادة بناء البلاد؟
 
يبدو أن قصر وائل فى الجنة، كما قصره فى دبى.. إيجار جديد. قوانين السماء، غير القانون الأمريكى.. ومزايا أهل قصور الجنة، غير مزايا العاملين بـ «جوجل»، ذراع الخارجية الأمريكية فى الشرق الأوسط، منذ العام .1985
لو سألت الدليل، ابعث إلى أرسل لك رابط، محلل فى التليفزيون الأمريكى، يحكى قصة الخلاف بين خارجية واشنطن والبنتاجون، على اعتماد الخارجية، شركة جوجل فى تننفيذ «إدارة الثوارت فى العالم العربى»، وأن نشطاء جوجل (منهم وائل) كانت لهم يد غريبة، فى التغيرات التى حدثت، بالربيع العربى، دون أن يكون ما حدث فى صالح دولهم.
 
لم يقل لنا أبو «وئلوة النمس».. لماذا لا نصدق أنه قال لأحدهم سيب السياسيين يأكلوا فى بعض». فإذا كانوا هم سياسيين، فمن كان وائل؟
 
هو صدر لنا نفسه، بعد يناير، شاب غيور، دخل السياسة لما حانت الفرصة، لإنقاذنا من الطغاة. آكلى مال النبى، والغلابة. ووعد بدولة جديدة.. فلماذا أوصى بترك الساسة يتناحرون.. ولماذا غادر وتركهم يتناحرون؟
 
دعانا، من دبى، لعدم تصديق التسجيلات. لماذا نصدقه ونكذب التسجيلات؟ المحادثات التليفونية، مثل قطنة أبلة نظيفة «ما تكذبش». لكن يكذب الناشطون، ويدلسون، ويتغامزون، ويتراجعون لما يظهر المستخبى.
 
لكل ناشط كتاب. وفى كتاب وغنيم ملمح أكثر إثارة. يظهر سياق التسريبات، سوابق اعتياده، وزملائه تداول معلومات عن الروح المعنوية للجيش. قاله «أحمد»، متحدثا عن إضراب مزعوم فى الجيش «باقولك علشان دى من الحاجات اللى لازم أقولهالك».
 
إضراب فى الجيش المصرى، ومعلومات، عن رفع الاستعدادات فى البحرية ، وكلام عن اعتراض سفينة إيرانية .. ثم يطالبنا وائل بألا نصدق.
 
باعوا البلد، ثم يطلبون الثقة.. ويسمونه «تشويه»؟
 
 طيب إذا كان مجرد نشاط، مع إنه يكفى النشاط إثما، فما الذى يفعله وائل وأحمد، بمعلومات عن الروح المعنوية للقوات المسلحة؟ من أين أتى «أبوحميد» بمعلوماته عن الاستنفار فى البحرية؟ ما الغرض من تداوله تفاصيل اعتراض سفن فى البحر المتوسط؟
 
لو أنت وطنى، ووقعت فى يدك معلومة على هذا النحو، لن تصمت. ولو أنا، سأطلب المخابرات الحربية: «الحقوا.. معلومات الجيش فى الشارع».
 
سيزحف أى مصرى «على ركبه» للمخابرات العامة، فى حدائق القبة، حماية لبلاده.. ولو أكله الأسد. لن يكون رد فعله «أنا برة المشهد دلوقتى.. وسيب السياسيين يقتلوا فى بعض»، كما قالك وائل.
 
ولو نفى وائل مليون مرة، فالذى أشارت إليه التسريبات، يتناسق مع ما شهده الشارع المصرى فى تداعيات يناير. فالشباب الذين خرجوا بـ «يسقط حكم العسكر»، كتبوا على دبابات تحميهم فى الميدان، شعارات اتهمت القادة بالخيانة.. طلبا لما سموه.. دولة المؤسسات!
 
 ومع هؤلاء ، ظهر بعض ذ لامؤاخذة - الرموز. من أول علاء الأسوانى، وانتهاء بالبرادعى، أيقونة الثورة.. ناشط تويتر.
 
أما من الذى صنع منهم رموزا؟، فكان وائل غنيم وإسراء وأسماء وماهر ودومة ويقال.. الزناتى خليفة!
 
 ظهر للكل تسجيلات نفوها.. إلا الزناتى خليفة!