الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الأسبوع المونديالى الأول الأخضر يرقص على دموع التانجو والعنابى قابل للقطف المبكر من أرضه

بدايات المونديال تحمل طابع الإثارة والمتعة مع بعض المفاجآت التى سيتوقف عندها التاريخ عبر عصور ونُسَخ من كئوس العالم المقبلة، ومن المؤكد أن انطلاق مونديال قطر 2022، خلال المواسم الكروية لجميع الدوريات، ألقى بظلاله على بداية البطولة؛ حيث شاهدنا غزارة تهديفية مع سرعات ولياقة بدنية، جعلت المباريات أكثر سخونة وندّيّة.



السخونة بدأت عندما كانت كل التوقعات تتجه نحو منتخب قطر، وتحقيقه لفوز فى المتناول أمام منتخب الإكوادور، كون «العنابى»، هو المنظم وصاحب الأرض والجمهور، بالإضافة لبعض التدعيمات المتواجدة ضمن صفوفه.. كل هذا جعل سقف الطموح يزداد مع الآمال نحو تحقيق أول فوز فى المونديال، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهى السُّفُن، حين تلقى هزيمة بثنائية نظيفة، أمام منتخب الإكوادور المكافح، ليفقد 3 نقاط مهمة قد تعجل بخروجه من الحدث التاريخى الذى يقام على أرضه؛ لصعوبة المواجهات المقبلة حين يقابل كلاً من منتخبات السنغال، الذى هُزم بثنائية أمام الطاحونة الهولندية، وبات مُطالبًا بالفوز فى الجولتين المقبلتين، مما يجعل اللقاء فى غاية الصعوبة، ثم يختتم لقاءاته أمام منتخب هولندا، المرشح الأول والأقوى للتأهل من هذه المجموعة، ويجب ألاّ يُستهان بمنتخب الإكوادور، وسوف تظهر مدى قوته فى المباراة المقبلة حين يقابل منتخب هولندا، وتُعَد هذه المجموعة خالية من التعادلات.

 القطار الإنجليزى «إكسبريس» دهس منتخب إيران بنصف دستة

جاء القطار الإنجليزى السريع للمونديال، فى يومه الثانى، وهو لا يرحم ويأكل الأخضر واليابس، ولم يصمد أمامه منتخب إيران سوى بضع دقائق، ليدخل فى الدوامة الإنجليزية، التى لا ترحم؛ حيث دهس المنتخب الإيرانى، بنصف دستة أهداف، جعلته ينهار معنويًا ونفسيًا، وأعلن عن جبروت منتخب إنجلترا فى أولى مبارياته، والتى أعلن من خلالها أنه ينوى المنافسة وبقوة على المونديال، ليحقق اللقب الثانى له، واكتفى منتخبا أمريكا، وويلز بتعادل إيجابى ليخرجا حبايب، وينتظرا المواجهات مع منتخب إيران لتحقيق الفوز بكم كبير من الأهداف، لصعوبة تحقيق الفوز على منتخب إنجلترا، ليكون الصعود فى هذه المجموعة لصاحب المركز الثانى، بالأكثر تهديفًا بنسبة كبيرة.

 الأخضر يرقص على دموع التانجو

 فى مفاجأة مدوية حققها المنتخب السعودى، حين حول تأخره لفوز تاريخى، على منتخب الأرجنتين، بهدفين مقابل هدف، وتعد هذه المفاجأة الأكبر بكل المقاييس، وسوف تتحدث عنها أجيال كثيرة، كونها مباراة خارج كل التوقعات، ويعتبر الأخضر، أول منتخب آسيوى، يسجل هدفين فى مرمى الأرجنتين، فى مباراة واحدة على مر التاريخ، كما حرم منتخب الأرجنتين، من معادلة رقم منتخب إيطاليا التاريخى فى اللاهزيمة 37 مباراة، ليتوقف عند 36 مباراة متتالية بدون خسارة فقط.

وجاء تعادل منتخبى المكسيك، وبولندا، فى صالح منتخب السعودية، ليجعله أول المجموعة فى حدث تاريخى، وأيضًا فى صالح راقصى التانجو، لعدم توسيع الفارق بينه وبين منتخبين، حيث يكفيه الفوز فى المباراة القادمة، لدخوله فى جو المنافسة، ورغم الهزيمة يُعد منتخب الأرجنتين المنافس الأول على المونديال، ويسعى منتخب بولندا، لتصحيح الأوضاع أمام منتخب السعودية، واللعب بقوة خوفًا من توالى المفاجآت، من الخضر، وتأكيد قوتهم خلال البطولة، بينما يتقابل كل المنتخب الأرجنتينى، والمكسيكى، فى موقعة حاسمة، وهزيمة أى منهم قد تعجل بخروجه مبكرًا من المونديال.

الديوك الفرنسية لا ترحم الكانجارو الأسترالى 

 استهل المنتخب الفرنسى، حملة الدفاع عن لقبه بأفضل طريقة ممكنة، حيث حقق فوزًا كبيرًا وعريضًا على منتخب أستراليا، برباعية، وحوَّل تأخره المفاجئ لعقاب صارم لمنتخب أستراليا، وسوف يتقابل الديك الفرنسى، فى مباراته المقبلة، مع منتخب الدنمارك، والذى فقد نقطتين ثمينتين، فى بداية مشواره، أمام المنتخب العربى التونسى، والذى أبدع وتألق ونجح فى خطف نقطة ثمينة، فى بداية مشواره، ومن السهل أن ينجح فى تحقيق فوز فى مباراته القادمة أمام الكانجارو الأسترالى، مع صعوبة فوز منتخب الدنمارك، على المنتخب الفرنسى، بعيدًا عن جو المفاجآت، وهذا يجعل فرصة التوانسة فى التأهل سهلة نسبيًا، بالإضافة لوجود نجوم ذوى خبرات تحمل راية نسور قرطاج.