الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
الجماعة الإرهابية تفتَّت بين 3 فصائل أخطرها «الكماليون».. تنظيم الإخوان الدولى قابل للإيجار من دول أجنبية وإقليمية

الجماعة الإرهابية تفتَّت بين 3 فصائل أخطرها «الكماليون».. تنظيم الإخوان الدولى قابل للإيجار من دول أجنبية وإقليمية

أثبت التاريخ أن عداء الجماعة لمصر وأهلها منذ قديم الأزل ولن ينتهى، فمنذ تأسيس حسن البنا هذه الجماعة الشيطانية، قامت على ضرب الحركة الوطنية ثم انقلابهم على ثورة يوليو وبعد ذلك استغلالهم لتقدير توازنات غير بسيطة، خارجية وداخلية، دفع الثمن الرئيس السادات باستشهاده، وفى الثمانينيات والتسعينيات استغلوا سياسة اعتقادات تُسمى بسياسة «الباب الدوار»، وطوال الوقت كان أملهم الحصول على صفقة تمكِّنهم.



 

 وفى نهاية الثمانينيات كان صوت شهيد الكلمة د. فرج فودة، فلقد قال نبوءته التى تحققت فى هذا العصر «سيصرخون ضد الغناء وسيغنى الشعب، سيصرخون ضد الموسيقى وسيطرب الشعب، سيصرخون ضد التمثيل وسيحرص على مشاهدته الشعب، سيصرخون ضد الفكر والمفكرين وسيقرأ الشعب، سيصرخون ويصرخون ويملأون الدنيا صراخًا وسترفع أصوات مكبرات صوتهم وتنفجر قنابلهم وتتفرقع رصاصتهم وسيكونون فى النهاية ضحايا كل ما يفعلون، وسيدفعون الثمن غاليًا حين يحتقرهم الجميع ويرفضهم الجميع ويطاردهم الجميع».

هذه القضايا وجرائم التنظيم الدولى وانشقاقاته، كانت محورًا  للنقاش، فى برنامج «كلام فى السياسة» على قناة «إكسترا نيوز»، مع ضيوف الحلقة، الكاتبة الصحفية وعضو مجلس النواب فريدة الشوباشى، الكاتب الصحفى نبيل عمر،  الكاتب الصحفى أحمد الخطيب رئيس تحرير جريدة الوطن، أحمد كامل البحيرى الباحث المتخصص فى شئون الإرهاب، الكاتب الصحفى والباحث إيهاب عمر، وإسلام الكتاتنى الخبير فى حركات الإسلام السياسى.

تدمير الأوطان

قالت فريدة الشوباشى إن الإخوان ليس لهم وطن، بدأ الإخوان مع إنجلترا عام 1928 على أساس شعار رفعه الإنجليز مع حسن البنا بعد أن تقاضى 500 جنيه منهم وهو شعار «فرّق تسد» فمن البداية كان تخطيطهم وهدفهم التقسيم والتشتيت، ليس فقط الموضوع مسلمًا ومسيحيًا بل مسلم ومسلم، شيعى وسنى، اكتشفوا أن الخلاف بين على ومعاوية أمس فيسيرون على هذا النهج اليوم، كل تخطيطهم هو تدمير الأوطان وهذا ما نراه كل يوم. ولولا الله أكرمنا بالرئيس عبدالفتاح السيسى لتحولت مصر مثل باقى الأقطار العربية كالعراق وليبيا، وهذا ما سبق أن قاله هنرى كيسنجر وأحمد بهاء الدين «إن أكبر ضمان لبقاء إسرائيل فى المنطقة العربية هو تفتيت المنطقة إلى دويلات عرقية ودينية».

استثمارات الإخوان 

وقال نبيل عمر: منذ وعد بلفور وتأسيس الدولة على أساس دينى فلا بُد من عمل مقدمات لتبرير هذا الوجود وصحوة وطنية وسقوط الخلافة فى تركيا وأن يكون الدين عنصر خلاف لإثارة الصراعات المذهبية والداخلية بين الأديان ونفسها، وعندما يوضع الدين فى السياسة يصبح نقطة خلاف وبهذا ازرع قنبلة موقوتة فى البنية، لقد جرب تجربة الإخوان الإنجليز فى الهند وزرعوا أكثر من طائفة عرقية داخل الهند حتى يتم تفتيت فكرة القومية الواحدة، وهم من زرعوا فكرة انفصال باكستان عن الهند، وبريطانيا وألمانيا هما من أسستا هذه الجماعة بشكل مباشر، فلضمان وجودهما يصبح لهما تنظيم فى كل أنحاء العالم، وأوروبا تعانى من فكرة التشدُّد الإسلامى والزى وخلافه، ومنذ 2018 حتى الآن هناك مراجعات أوروبية قوية خصوصًا مع صعود اليمين، ورغم ذلك تظل الحكومات الأساسية تدعمهم فنجد أعلى استثمارات للإخوان فى إنجلترا وألمانيا، فى ميونخ استثمارات كثيرة جدًا وأيضًا فى إنجلترا، فلديهم بنية قوية فى أوروبا.

أخطاء كثيرة 

وأضاف نبيل عمر: ارتكبنا أخطاء كثيرة فى التعامل مع الإخوان عند التأسيس ثم بعد اغتيال النقراشى وقرار تفتيت الجماعة وحلها، وللأسف لدغنا كثيرًا منهم عبر العصور، بعد حل الجماعة عام 1948، رجع الملك وعفى عنهم وكان يتم استخدامهم ضد التيار الوطنى فى ذلك الوقت باعتبار أنه لو تم الحل بشكل نهائى سنخسر ورقة نستطيع اللعب بها حين نشاء، وأيضًا وقعنا فى الخطأ نفسه بعد الإفراج عنهم عام 1959 فانتهينا فى 1965 بالمأساة التى كانت ستتم فى مصر ثم خرجوا حتى أرجعهم السادات، ولكن التوحش الحقيقى بدأ منذ 1975 حتى 2011 وهنا تسربوا إلى كل مفاصل المجتمع ودخلوا جميع الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، وساعدهم فى ذلك التنظيم الدولى لأنهم يحصلون على %7 من كل العاملين فى هذا التنظيم.

الرأى العام 

من جانبه قال أحمد الخطيب: التوظيف هو أخطر ما يكون فى جماعة الإخوان، فتنظيم الإخوان تنظيم وظيفى، قابل للإيجار من حين لآخر ومن دولة لأخرى حتى بعض الأنظمة المصرية وظفته مثل المافيا، فالدول الأوروبية والدول الإقليمية تقوم بتوظيفه من حين لآخر؛ كل حسب مصلحته وحسب خلافه وحسب معطياته وأهدافه، ومؤسسات الدولة المصرية قامت بتوظيفه وهو تنظيم تخريبى بامتياز ومعروف ولا توجد له محاولة بناء واحدة، دائمًا يتحدث عن أنه يستطيع أن يبنى وأن يسيطر وحتى الدول التى استولى عليها ومنها دول إقليمية كبيرة إلا أنه دخل بها فى مشاكل كبيرة جدًا مع العالم كله، طول الوقت يتم استخدامه يعمل لمن يدفع، الملك فاروق استخدمه، ثورة يوليو استخدمته، الرئيس عبدالناصر والرئيس السادات استخدماه، كل الأنظمة استخدمته ومؤسسات المجتمع المصرى استخدمته ودفع المصريون الثمن، الرأى العام هو من يقطع الطريق لعودة الإخوان.

لا يوجد تنظيم فى مصر الآن

وأضاف الخطيب: منذ 2016 لا يوجد تنظيم، ولا توجد قواعد ولا لقاءات ولا تواصل وهذا يحسب لمصر أنها لأول مرة منذ 1928 لا يوجد بها تنظيم إخوانى، ويحسب لثورة 30 يونيو وللرئيس عبدالفتاح السيسى، فالتنظيم موجود بالخارج وهو تنظيم فاعل يريد أن يعيد ثورات الربيع العربى؛ ولكن الوعى لدى المصريين مرتفع ومؤسسات الدولة المصرية تعمل بكفاءة قضت على التنظيم، والإعلام له دور كبير لرفع نسبة الوعى عند المصريين ولا بُد من التذكير الدائم بجرائم الإخوان وفسادهم واستخدامهم فى التخريب بشكل دائم فى كل الدول التى عملوا بها، وجود تيار الإسلام السياسى هو أحد أسباب تقهقر الدولة المصرية وتأخرها ولولا القرار السياسى الحكيم فى 30 يونيو لما نهضنا. 

تنظيم مفتت 

وعن مخططات جماعة الإخوان الإرهابية لنشر الفوضى فى المنطقة، يقول أحمد كامل البحيرى: إن دعوة 11/11/2022 هى نفس دعوة 11/11/2016 فلو عاد الشعب لعرف أن نفس الدعوة من الإخوان فى 2016، نحن أمام نسخة جديدة فلا يوجد تنظيم اسمه جماعة الإخوان المسلمين الآن ولكن 3 أنظمة للإخوان، ما يحدث الآن لجماعة الإخوان لم تشهده فى تاريخها، فلم تمر فى مجمل تاريخها منذ 1928 بما تمر به الآن، نحن نتحدث الآن عن تنظيم مفتَّت لديه صراعات، لديهم 3 أفرع: فرع مجموعة اسطنبول محمود حسين، ومجموعة لندن سواء حلمى الجزار أو محمد عبدالمعطى الجزار أو محمد البحيرى وهو ما تم الاستقرار عليه بعد إبراهيم منير ليصبح المرشد والتمويل فى يد إبراهيم مجاهد، ومجموعة «الكماليون» وهى مجموعة الشباب نسبة لمحمد كمال الذى قام بتشكيل أفرع التنظيم المسلح التى أخذت أسماء متعددة أشهرها وهو آخرها حسم ولاء الثورة والتى قامت بعمليات إرهابية فى الداخل المصرى، وآخر عملية معروفة فى معهد الأورام فى 19 أغسطس 2019.

دواعش

وأضاف: أصبح لدينا 3 أفرع للإخوان كل منهم له وثيقة سياسية وله رؤية للداخل المصرى وله رؤية للواقع الإقليمى والدولى ولديه المصادر التى يعتمد عليها ولديه بعض الدول التى يعتمد عليها أيضا، والصراع قائم فى الجماعة الآن للهيمنة، فلم نسمع من قبل مسئولين كبارًا داخل الجماعة يتهمون بعضهم بالفساد المالى وهم داخل التنظيم، فنسمع عن خروج بعض العناصر من الجماعة يتحدث عن التخريب والفساد الداخلى للجماعة، وأيضا نجد الحديث عن بعض الأطراف يسلم الشباب، والبعض اتهم إبراهيم منير بتسليم محمود عزت، وهناك تيار آخر أقرب للمجموعة الداعشية وهو ما يطلق عليه «الكماليون»، التنظيم فى الداخل أو فى الخارج يتحلل، فالوضع اختلف بعد 2015 للجماعة، منذ ظهور أول وثيقة فى يناير 2015 وثيقة محمد كمال التى انشقت عن بنية التنظيم بتشكيلات كبرى. 

مبادرة «حياة كريمة»

وتابع البحيرى، أن مبادرة «حياة كريمة» إحدى المبادرات القوية لمواجهة الإخوان، فظهور التوكتوك والمستشفيات الخاصة بالإخوان ووجودهم فى كثير من المؤسسات سواء مستشفيات أو جمعيات خيرية أو نقل أو تعليم أدى إلى غياب الدولة المصرية، ولكن «حياة كريمة» تزيل هذه الفجوة وبالتالى تغيرت الشخصية المصرية وبدأت تتمكن من القاعدة والبنية التحتية، فالجانب الفكرى للجماعة أضعف ما يكون، لكن هناك بعض التنظيمات الإرهابية لها أدبيات فكرية. جماعة الإخوان المسلمين انتقلت من مراحل فهم الطبقة الوسطى وتوظيفهم إلى سرعة التغيير وسرعة المطالب، فالحديث من الخارج الآن لعمل ثورة يريدون بها إحداث فوضى.

مرتزقة

ومن جانبه يقول ايهاب عمر، إنه من أجل تفكيك خطاب المؤامرة وتجفيف منابع محاولات الفوضى على مصر لا بُد أن نعرف أن بداية تنظيم الإخوان ليس 1928 ولكن بالرجوع للتاريخ نجد مثلا المؤرخ الأمريكى روبرت درايفويس فى كتابه «رهينة الخمينى» يتحدث عن فكرة تصنيع إسلام سياسى أو إسلام موالٍ للغرب من أجل أن يكون طابورًا خامسًا داخل المجتمعات المستهدفة فى المشرق وعلى رأسها مصر بدأ فى القرن الحادى عشر عشية الحروب الصليبية، اجتمع زعماء أوروبا واتفقوا أن القوة الضاربة دينيًا فى هذا المجتمع المستهدف هو الدين الإسلامى لذا لا بُد من اختراقه، وأن يصنعوا من داخله بديلا يكون هو رأس حربة تفكيك هذا الدين، ورأس حربة تفكيك مجتمعات، ورأس حربة تفكيك الجيوش إلى أن يدمر نفسه بنفسه، وبالتالى هم مرتزقة تعطى لهم أموال ليعملوا، وليس لديهم أيديولوجية للعمل فيدعون أن لهم انتماءً دينيًا وهذا ليس صحيحًا، فهو يحصل على أموال لصياغة الخطاب سواء عقائديًا أو غيره، ومن القرن الحادى عشر خرجت توصية ازرعوا الفتن فى هذا الدين.

الإخوان جناح للاستعمار

وأضاف إيهاب: إن كثيرًا من المفكرين فى الغرب ينظرون إلى الدين السياسى على اعتبار أنه جماعة وظيفية لا يمين ولا يسار، فاليمين هو يمين وطنى وليس متطرفًا فاليمين المتطرف هو ما زرعة الإخوان، لذا تستطيع الجماعة العودة كل فترة مرة أخرى، وعندما بدأت بريطانيا الاستعمار من جديد منذ 300 عام بدأت فكرة صناعة الإسلام السياسى فى الهند ثم الجزيرة العربية ثم مصر، فبريطانيا هى من اختارت حسن البنا حسب كتاب مارك قدس «تواطؤ بريطانيا مع الإسلام الأصولى» ويطلق عليه العميل البريطانى، وهدفهم تفكيك الدولة القومية والروح الوطنية وكسر الوعى وكسر الروح المعنوية وكان توظيفهم استخباراتيًا خالصًا فهو تنظيم منحرف من البداية.

كمال أخطر قادة التنظيم 

ويقول إسلام الكتاتنى عن غسل مخ الشباب: إن التنظيم له 3 أنواع منها الهرمى وهو المتعارف عليه والمعلن والتنظيم الخاص أو السرى ثم الخلايا النوعية التى أسسها محمد كمال وهو يعتبر المرشد الحقيقى بعد 30 يونيو، وهو من أخطر مؤسسى الجماعة ثم تولى محمد عبدالرحمن المرسى ثم تولد التيار الكمالى، أهم شىء يبث للشباب هو الدغدغة الدينية مع عوامل أخرى فيلعب على العاطفة الدينية كالجنة والنار ويستخدم بعض القضايا كالقدس وفلسطين والمذابح التى تحدث للمسلمين فى البوسنة والهرسك وغيرها، يلعب على العاطفة ثم يضع حلولًا وهى حتى نتخلص من هذا نعمل جماعة وأفضل جماعة نعملها هى الإخوان المسلمين، وبعد ذلك يرى ظروفك المادية ويساعدك ويضعك فى محضن، والبنية التنظيمية للجماعة نجدها فى كتاب وجدوه فى مكتبة حسن البنا اسمه الفتوة، من قبل 30 يونيو على منصة رابعة نجد طارق الزمر يقول «هم يتوعدون بـ 30 يونيو ونحن نتوعدهم بأنهم سيسحقون» فأنا كمتلقٍ أجد أنى أعترض عليك سلميًا وأنت تقول ذلك، والبلتاجى وصفوت حجازى وأقوال كثيرة بالتهديدات للشعب المصرى، فكيف تكون طريقة تفكير إنسان متدين عندما تختلف معه أنه سيسحقك، وهذه طريقة تفكير الخوارج، فالإخوان هم امتداد للخوارج، فالدولة البريطانية خططت لضرب الحركة الوطنية فى مقتل بعد قيام ثورة 1919.