كورة شراب

أزمة مريم مصطفى لاعبة النادى الأهلى للكرة الطائرة بجميع تفاصيلها ليست جديدة على الرياضة المصرية؛ لكن ما استوقفنى فى تلك الأزمة تصريحات والدة اللاعبة مريم وتلميحاتها غير المقبولة حول تعنت المدير الفنى لفريق الطائرة بالأهلى مع نجلتها والدفع بلاعبة أخرى بدلًا منها لسبب ما يعلمه هو فقط، قائلة ربما يكون معجبًا باللاعبة الأخرى أو خفة دمها!!!

هل يُعقل أن تصل الخصومة بين لاعبة  وناديها لتلك الاتهامات الخطيرة وفى تصريحات تليفزيونية أمام الجميع، ومن المفترض أن ملقية الاتهام هى نائب رئيس اتحاد اللعبة «كارثة بكل المقاييس»، ما الهدف من تصريح مثل هذا؟! كيف يستقبل المشاهد هذا التصريح وهو يفكر فى ابنته التى يرغب فى ممارستها الرياضة، هل هذا هو حال الرياضة فى مصر؟!

سؤال للدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، هل سيمر هذا التصريح مرور الكرام أم سيكون هناك موقف رادع لمثل تلك الاتهامات التى تخص سمعتنا جميعًا، خصوصًا أنه كان هناك تصريح مشابه منذ سنوات قليلة للاعب كبير بخصوص اختبارات الناشئين وعلاقة أولياء الأمور أو الأمهات تحديدًا فى اجتياز أبنائهم للاختبارات، أتمنى أن يتحرك الدكتور أشرف لإيقاف تلك المهزلة التى تستهدفنا جميعًا. لن أنكر أن الأهلى لا يزال يحتاج بعض الوقت للعودة إلى سابق عهده لكن شغل المدير الفنى الجديد واضح للجميع، الأهلى أصبح قادرًا على الاستحواذ بشكل كبير والتحرك من دون كرة بشكل مميز، هناك أزمة فى الأجنحة والربط بين الخطوط لكن مع الوقت ستنتهى وأعتقد فى يناير سيستكمل احتياجاته وسيصبح قادرًا على المنافسة المحلية والقارية لسنوات عديدة مقبلة.

البعض من جماهير القلعة الحمراء غاضب بسبب قلة الصفقات ويقارن بين الأهلى والزمالك فى موسم الانتقالات وكيف نجح الزمالك فى ضم عناصر عديدة، لكنه يغفل أن الزمالك مر بفترة عصيبة حرمته من القيد فترتين متتاليتين لولا فيريرا وقدرته على توظيف لاعبين فى أماكن مختلفة عن أماكنهم لكان انتهى الزمالك الموسم الماضى، أما الأهلى فهو يحتاج بعض المراكز القليلة لتدعيم صفوفه، علينا تغيير تلك الفكرة، النجاح ليس بكثرة الصفقات ولكن فى الزمالك وما قدمه الموسم الماضى عبرة.

حاولت استيعاب تصريحات الكابتن جمال عبدالحميد أحد أعظم نجوم نادى الزمالك وعضو مجلس إدارته الحالى وهو يهاجم المدير الفنى للقلعة البيضاء؛ لكن لم أجد مبررًا منطقيًا لها، الطريقة التى تحدث بها قد يفهمها البعض أنها توجه محدد للقضاء على الرجل وتطفيشه من البيت الأبيض رغم نجاحاته الموسم الماضى، أتمنى أن أجد ردًا منطقيًا لتلك التصريحات التى لا يوجد لها محل من الإعراب فى الوقت الحالى.