الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الرئيس عبدالفتاح السيسى فى احتفال وزارة الأوقاف بالمولد النبوى: الشائعات جريمة ضد أمن المجتمع وصاحبها آثم فى حق دينه ونفسه ومجتمعه

وجه سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى احتفال وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوى الشريف رسائل مهمة وقوية حملت مفهوما واضحا لفكر الدولة المصرية وتطبيقها لمفاهيم الوسطية الرافضة للإرهاب والتطرف وبث الشائعات، التى تعتبر جريمة ضد أمن المجتمع.



وكانت أولى تلك الرسائل التى حملتها كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى تأكيد سيادته أن احتفالنا اليوم بذكرى مولد خاتم الأنبياء والمرسلين يمثل مناسبة طيبة للتأمل فى جوهر ومقاصد رسالته السمحة واتخاذه قدوة فى الأخلاق الكريمة.

 

كما أشار إلى أن مجمل حياة النبى وأخلاقه، كانت ترجمة حقيقية وتطبيقية لأخلاق وقيم القرآن الكريم وإن من أهم الدروس التى نستلهمها من سيرته «صلى الله عليه وسلم» هى مواجهة الصعاب والتحديات بعمل دؤوب لا ينقطع بكفاح مستمر بلا كللٍ ولا مللٍ حتى نستنفد جميع الأسباب والفرص المتاحة.

ولفت الرئيس عبدالفتاح السيسى الانتباه إلى أهمية المرحلة التى تمر بها مصر والتى تتطلب العمل والإنتاج بتفانٍ وإخلاصٍ للوصول إلى آفاق جديدة للمستقبل المنشود لوطننا الغالى.

وخلال كلمته، طالب الرئيس بضرورة الاقتداء بأخلاق النبى «عليه الصلاة والسلام»؛ من الحرص على مكارم الأخلاق من الصدق، والأمانة، والوفاء بالعهود والمواثيق، والرحمة، والتكافل، والتراحم، وأن نترجم تلك المعانى السامية النبيلة إلى سلوك ودستور عملى، وواقع ملموس فى حياتنا ودنيانا ونبتعد عن كل مساوئ الأخلاق التى لا تليق بنا، ولا بديننا، ولا بحضارتنا.

 وحذر الرئيس السيسى من خطورة الشائعات قائلا: «يتعين علينا أن ننتبه فى ذات السياق، إلى خطورة بث الشائعات؛ فلقد قال سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم: (مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) فالشائعات جريمة ضد أمن المجتمع وصاحبها آثم فى حق نفسه ودينه ومجتمعه ساعيًا إلى الاضطراب والفوضى»؛ وطالب بضرورة الانتباه إلى ضعاف النفوس الذين لا يسعون إلى النقد البناء، بهدف التعمير والإصلاح، وإنما إلى إثارة الفتن والأكاذيب، بهدف الهدم والإفساد، معربا عن ثقته فى الله «عز وجل» وتوفيقه لمصر وشعبها وفى تحقيق آمالنا جميعًا، فى بناء جمهوريتنا الجديدة التى نتمنى أن ينعم فيها شعبنا العظيم بحياة كريمة آمنة «بإذن الله تعالى».. أشكركم، وكل عام وأنتم بخير، ومصرنا الغالية فى تقدم ورفعة.

 تكريم العلماء 

وفى ختام الاحتفال الذى أقامته وزارة الأوقاف، بمركز المنارة للمؤتمرات بالتجمع الخامس، بحضور الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ومحمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية والوزراء وكبار رجال وقيادات الدولة قام سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى بتكريم 8 من علماء الدين فى الداخل والخارج من الذين أثروا بجهودهم فى نشر سماحة الإسلام الوسطى، فمن داخل مصر تم تكريم الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، والشيخ محمد خشبة، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة الإسكندرية سابقا، والدكتور سيف رجب قزامل، عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا، والشيخ صالح أبو القاسم، إمام وخطيب ببنى سويف لجهوده فى برنامج الأطفال الصيفى، وعبدالحميد عمر، رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية، والدكتورة جونيه محمود مسئولة ملف كورونا بمستشفى الدعاة.

من خارج مصر تم تكريم الدكتور محمد أحمد مسلم الخلايلة، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الأردنى، والشيخ أبو بكر زبيرى على، مفتى تنزانيا.

وفيما يلى نص كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى:

فضيلة الإمام الأكبر.. شيخ الأزهر الشريف، العلماء والأئمة الأجلاء، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اسمحوا لى فى البداية أن أتوجه بالتهنئة لشعب مصر العظيم ولكافة الشعوب العربية والإسلامية بمناسبة ذكرى مولد النبى الكريم سيدنا محمد «صلى الله عليه وسلم» داعيًا المولى «عز وجل» أن يعيد هذه الذكرى العطرة بالخير على الشعب المصرى وعلى جميع المسلمين فى كافة أنحاء الأرض، وبالأمن والسلام على البشرية جمعاء.

الحضور الكريم؛ إن احتفالنا اليوم بذكرى مولد خاتم الأنبياء والمرسلين يمثل مناسبة طيبة للتأمل فى جوهر ومقاصد رسالته السمحة واتخاذه قدوة فى الأخلاق الكريمة وأن نكون جميعًا على دربه القويم حيث كان «صلى الله عليه وسلم» أحسن الناس خلقًا وأصفاهم نفسًا وأحسن معاملة، كان خير الناس لأهله، وخير الناس لأزواجه، وخير الناس لأبنائه، وخير الناس لأصحابه، وهو القائل «صلى الله عليه وسلم»: «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلى».

لقد تعلمنا من ذى الخلق العظيم، فى سيرته العطرة أن مجمل حياته وأخلاقه، كانت ترجمة حقيقية وتطبيقية، لأخلاق وقيم القرآن الكريم وإن من أهم الدروس التى نستلهمها من سيرته «صلى الله عليه وسلم» هى مواجهة الصعاب والتحديات بعمل دؤوب لا ينقطع بكفاح مستمر بلا كللٍ ولا مللٍ حتى نستنفد جميع الأسباب والفرص المتاحة.

ولا يخفى عليكم، أننا نمضى معًا فى طريق التنمية والبناء فى مرحلة غاية فى الأهمية تمر بها مصر فى مرحلة قوامها العمل والإنتاج بتفانٍ وإخلاصٍ للوصول إلى آفاق جديدة للمستقبل المنشود لوطننا الغالى وما يتطلبه ذلك من إسهامات شعب مصر العظيم لاستكمال الطريق الصحيح الذى بدأناه، ودعمًا لجهود الدولة التنموية من خلال المشروعات القومية العملاقة فى مختلف المجالات، على امتداد رقعة الوطن.

وأؤكد لكم أن المنهج الذى يجمع بين الإيمان واليقين فى الله «سبحانه وتعالى»، والعمل المنظم والجهد المتواصل المبنى على الأخذ بأسباب الحياة وقوانينها وتطورها لهو المنهج الرشيد، الذى حرص نبينا الكريم «صلى الله عليه وسلم» على ترسيخه وبثه فى نفوس أصحابه الكرام وتعليمه لأمته «صلى الله عليه وسلم».

السيدات والسادة،

ما أحوجنا ونحن نحتفى بذكرى مولده «صلى الله عليه وسلم» أن نقتدى بأخلاقه «عليه الصلاة والسلام»؛ فنحرص على مكارم الأخلاق من الصدق، والأمانة، والوفاء بالعهود والمواثيق، والرحمة، والتكافل، والتراحم، وأن نترجم تلك المعانى السامية النبيلة إلى سلوك ودستور عملى، وواقع ملموس فى حياتنا ودنيانا ونبتعد عن كل مساوئ الأخلاق التى لا تليق بنا، ولا بديننا، ولا بحضارتنا.

كما يتعين علينا أن ننتبه فى ذات السياق، إلى خطورة بث الشائعات؛ فلقد قال سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم: (مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) فالشائعات جريمة ضد أمن المجتمع وصاحبها آثم فى حق نفسه ودينه ومجتمعه ساعيًا إلى الاضطراب والفوضى؛ ولهذا يتعين علينا جميعًا الانتباه إلى ضعاف النفوس الذين لا يسعون إلى النقد البناء، بهدف التعمير والإصلاح، وإنما إلى إثارة الفتن والأكاذيب، بهدف الهدم والإفساد.

وختامًا، فإننى واثق كل الثقة فى الله «عز وجل» وتوفيقه لمصر وشعبها وفى تحقيق آمالنا جميعًا، فى بناء جمهوريتنا الجديدة التى نتمنى أن ينعم فيها شعبنا العظيم بحياة كريمة آمنة «بإذن الله تعالى».. أشكركم، وكل عام وأنتم بخير، ومصرنا الغالية في تقدم ورفعة.