سعيد صالح سلطان الكوميديا
أكثر من 500 فيلم ونحو 300 مسرحية.. ما زالت باقية لتشهد على عظمة كوميديان استثنائى؛ نادرًا ما يجود الزمان بمثله، أخذ موقعًا فريدًا طوال مسيرته الفنية، ونصيبًا كبيرًا من حب المشاهدين فى مصر والعالم العربى؛ ليظل اسمُه علامة متفردة فى تاريخ السينما والمسرح.
بالطبع هو «سعيد صالح»، الذى قال عن أعماله: «السينما المصرية أنتجت 1500 فيلم أنا نصيبى منها الثلث».. حصل على ليسانس الآداب عام 1960 ليبدأ العمل فى المسرح، واكتشفه «حسن يوسف» الذى قدّمه إلى مسرح التليفزيون، ومنه بدأ انطلاقته المتميزة فى عالم الفن.. ومسيرته الحافلة بالأعمال المهمة والخالدة.
شارك سلطان الكوميديا «سعيد صالح» فى أفلام: «أشياء ضد القانون، وأرزاق يا دنيا، والحل اسمه نظيرة، وخمسة فى الجحيم، وفتوات بولاق، والوحش داخل الإنسان، ولن أغفر أبدًا، والمشبوه، والشيطان يعظ، ولا تظلموا النساء، وخلف أسوار الجامعة، والحب وحده لا يكفى، وسنوات الانتقام، والأشجار تموت واقفة، ومن الذى قتل هذا الحب، وقصة الحى الغربى، ورجب فوق صفيح ساخن، وشفاه لا تعرف الكذب، وحب فوق البركان، والجنة تحت قدميها، والحب قبل الخبز أحيانًا، ونبتدى منين الحكاية، والمنحرفون، ومولد يا دنيا، وحتى آخر العمر، وقصر الشوق».
وبزغ نجم «سعيد صالح» مَسرحيًا ليثرى تاريخ المسرح المصرى بالعديد من الأعمال، منها: «مدرسة المشاغبين، والعيال كبرت، والحى الغربى، والعمر لحظة، وهالو شلبى، والطريق المسدود، وتحت الصفر، ولعبة اسمها الفلوس، ومع الأيام، ونحن نشكر الظروف، والشحاتين، واخطف واجرى، وزيارة المستر جو، وكعبلون، واللعبة الجديدة».
رحل سلطان الكوميديا فى عام 2014، إثر إصابته بأزمة قلبية، لكن إرثه الفنى والكوميدى باقٍ بيننا دليلاً على أن هناك كوميديانًا عظيمًا مَرّ من بوابة الفن المصرى إلى قلوب الملايين.
