الحوار الوطنى.. دور «بيوت التفكير» فى دعم اتخاذ القرار
منذ اللحظة الأولى التى أعلن فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى عن انطلاق الحوار الوطنى نناقش ونُحلل ونَطرح مختلف الرؤى والتوجهات..
ناقشنا دَورَ الحكومة والأحزاب السياسية والمجتمع المدنى.. اختلفت الآراء بين مؤيد ومُعارض. لكن الأهم أن نسعى جميعًا لمصلحة هذا الوطن.
نجاح أى قرار يعتمد على توافر المعلومة وطريقة تنفيذها، وفى العالم كله يكون الوسيط بين المعلومة وصانع القرار هو مراكز الأبحاث أو بيوت التفكير، لذلك من المهم أن نلقى الضوءَ على بيوت التفكير المهم فى إثراء حالة الحوار وكيف تساهم مراكز الأبحاث فى تعظيم مخرجات الحوار الوطنى.. وماذا عن رؤية بيوت التفكير فى الملفات المختلفة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا؟.. كل هذه الأسئلة وأكثر كانت مطروحة للنقاش المفتوح مع العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيچية، ود.محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيچية، ود.أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية لقناة «إكسترا نيوز»، ود.أسامة السعيد، نائب رئيس تحرير جريدة الأخبار. فى البداية قال العميد خالد عكاشة مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيچية، إن لجان الحوار الوطنى استجابت لكل الاقتراحات الإلكترونية للمواطنين.
وأضاف مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيچية: إن الدولة حققت معادلة الاستقرار الأمنى فى أسرع وقت ممكن. مشيرًا إلى أن معادلة الأمن تم ترسيخها داخل الدولة المصرية يقرأها الغريب قبل القريب.
وتابع مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيچية: إنه إذا وضع الغريب قبل القريب قرشًا فى مصر يتأكد أن مصر دولة مستقرة وحامية ودولة سيادة قانون ودولة تحافظ على ممتلكات الغريب وتنميها له ومُرَحَّب به فى أى وقت. موضحًا: إن لدينا نظامًا لديه مصداقية ويستدعى احترام كل الأطراف حتى خصومه يكنون له احترامًا لأن هذا النظام وهذه الدولة تعمل منذ أول يوم منذ ثورة 30 يونيو بمنتهى الإخلاص والشفافية.
فيما التقط الدكتور محمد فايز فرحات مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيچية، طرف الحديث قائلاً: إن كل أعداء الوطن يخافون استقرار الحوار الوطنى وتطوره. مشيرًا إلى أن هناك محاور هجوم منظمة على فكرة الحوار الوطنى. موضحًا: إن الحوار الوطنى يتعامل مع كل المشكلات بكل صراحة وشفافية.
وأكد مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيچية، أن «الواقع كذّب كل الشائعات التى رَوّجها المغرضون حول الحوار الوطنى».
أمّا الدكتور أشرف سنجر خبير السياسات الدولية؛ فقد أكد على أننا نحتاج إلى تفعيل دور المراكز البحثية الموجودة فى الجامعات خلال الفترة الراهنة. مضيفًا: إن دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى للحوار الوطنى دليل على استقرار النظام السياسى. مشيرًا إلى أهمية الحوار الوطنى وانعكاساته الإيجابية.
وأوضح خبير السياسات الدولية، أن الحوار الوطنى فرصة لسماع صوت المجتمع المدنى وغير المشاركين فى العملية السياسية بشكل منظم.
بينما قال الدكتور أسامة السعيد نائب رئيس تحرير جريدة الأخبار، إن دعوة الحوار الوطنى توسّع دائرة النقاش وتفتح المجال العام. موضحًا: إن الإعـلام يلعـب دورًا محـوريًا؛ لأنه هو عين وأذن السُّلطة وهو لسان للمَحكوم ويسعى للوصول لفكرة العقد الاجتماعى.
وأكد «السعيد»، أن الإعلام يساهم فى العقد الاجتماعى بين الدولة والمواطن. موضحًا: إن الإعلام لديه دورٌ فى تبسيط الحقائق والمعلومات ولا يردد خطابًا نخبويًا يصل لطبقة المثقفين والمتخصصين؛ ولكن يستهدف المواطن العادى الذى لا بُدَّ أن يفهم ما معنى موازنة وارتفاع أسعار وتضخم، وما الذى تقوم به الدولة لمواجهة ارتفاع الأسعار.
