كورة شراب

لا أعلم سر تمسك الاتحاد المصرى لكرة القدم بتعيين مدرب فى الجهاز الفنى المعاون لروى فيتوريا المدير الفنى لمنتخب مصر خاصة إذا كان هذا المدرب هو أيمن عبدالعزيز صاحب السيرة الذاتية الضعيفة، لكن ما علمته أن الرجل قرر اختياره من بين أكثر من مدرب لضعف سيرته الذاتية, فبالتالى سيرضخ لطلب الرجل بالجلوس فى المدرجات وعدم التدخل فى شئون الفريق، وفى النهاية من المفترض أن ننتظر النجاح الفترة المقبلة.
أكثر المتفائلين لم يكن يتوقع أن يدار الزمالك بتلك الطريقة المنمقة والمنظمة عقب فترة عصيبة عاشها لأكثر من موسم متتالٍ، هذا النجاح فى وجهة نظرى ينسب لشخص واحد فقط هو أمير مرتضى منصور ومن بعده جمهور القلعة البيضاء الذى وقف خلف ناديه وفريقه بكل قوة، لكن للأسف كل ما يقوم به أمير يهدمه أقرب شخص له بطريقة لا إرادية بسبب حبه للشهرة والأضواء.
لدى قناعة كاملة أن الأهلى سيعود بقوة هذا الموسم، هذه هى طبيعة القلعة الحمراء، قاموسه لا يعترف بمراكز أخرى غير المركز الأول لدرجة أنى أشعر أحيانا أنهم مصابون بالغرور لكن هذا شىء صحى ومفيد لمسابقة الدورى وأيضا المسابقات القارية، أتوقع موسما شيقا ومثيرا بين أكثر من فريق وليس الأهلى والزمالك فقط خاصة أن هناك حالة من الطمع سيطرت على الأندية الاستثمارية عقب إنهاء الأهلى الموسم فى المركز الثالث، هذا الترتيب منحهم أملاً بأن هناك فرصة للتفوق على الكبار فى الموسم الجديد، وأكبر دليل سوق الانتقالات التى رأينا خلالها لاعبين انتقلوا لأندية أخرى رغم محاولات الأهلى والزمالك ضمهم.
الفريق الذى أتوقع صعوده بسرعة الصاروخ هذا الموسم هو المصرى البورسعيدى، ينطبق عليه مقولة «القادمون من الخلف بسرعة الصاروخ»، هدوء واستقرار وصفقات لم نرها من سنين طويلة، عودة كامل أبو على منحت الجميع الأمان وبثت فى قلوبهم الطمأنينة فأصبح اللاعب يوقع على عقوده وهو مطمئن ولديه إصرار على إثبات ذاته لأنه يعلم ماذا يقدم الرجل فورا بدون تأجيل، المصرى هذا الموسم سيكون مفاجأة للجميع.
المهندس يحيى الكومى يحتاج إلى وقفة مع النفس أو جلسات مع أحد المتخصصين للوقف على الأسباب التى تدفعه لتلك التصرفات التى يدفع ثمنها فقط النادى الإسماعيلى وجماهيره العريقة، لم أرَ فى حياتى الإعلان عن مدير فنى ظهرا وإنهاء التعاقد عصرا إلا فى الإسماعيلى، حتى الزمالك الذى يتهمه رئيسه بالعصبية لم يفعل ذلك، فى تقديرى أزمة الإسماعيلى تكمن فى تخبط إدارته التى يجب أن ترحل فورا قبل فوات الأوان.
أزمات الكرة المصرية بشكل عام إدارية بحتة، وبالتالى انتقلت إلى الجماهير التى أصبحت متعصبة، الأيام الماضية مر أمام عينى مشهد يخص الزمالك تكرر الموسم الماضى مع الأهلى وهو ارتباط اللاعبين بمباريات مع فرقهم ومع المنتخب فى نفس التوقيت، الموسم الماضى جماهير الأهلى طالبت بعدم انضمام اللاعبين للمنتخب بسبب الأهلى، والآن يطالبون بلاعبى الزمالك للمنتخب لمصلحة الوطن، لكن الحقيقة التى بداخلهم أنهم لا ينظرون للزمالك ولا المنتخب، هدفهم الحقيقى هو فريقهم حتى وإن كان ذلك ضد مصلحة منتخب مصر، والعكس صحيح بالنسبة لجمهور الزمالك الموسم الماضى، والنتيجة أصبحت لا توجد لدينا كرة فى مصر.