كورة شراب

مدربو المنتخبات ونصف مدربى الدورى المصرى أصبحوا أجانب، ورئيس لجنة الحكام الجديد أجنبى أيضا وهذا فى تقديرى اول طريق انهيار الكرة المصرية وفقدها لهويتها، أين المصريون ولماذا لا يفكر الاتحاد المصرى فى تطعيم المنظومة بالكوادر المؤهلة للقيادة فى المستقبل، والأندية أيضا لماذا تتخذ الطريق الأسهل «موقتا» لأنهم سيدفعون الثمن فى المستقبل، متى سنفكر فى المستقبل؟!

 

الاتحاد المصرى لكرة القدم فتح خزائنه والدولار ظهر فجأة رغم حالة الاستعطاف التى بدأوا بها ولايتهم، من أين تلك العملة الصعبة فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى نعيشها، ولماذا لم يضعوا خطة تطوير يتم الاستعانة خلالها بخبير أجنبى واحد كمدير فنى للاتحاد بدلا من صرف كل مواردهم على المدربين ورئيس لجنة الحكام، لماذا لم يتم صرف مستحقات الحكام من أبريل الماضى حتى الآن رغم أنها بالعملة المحلية، فى حاجة غلط!!!

 

تحدثت مع أحد مصادرى المقربة داخل النادى الأهلى عن الفترة الضبابية التى تمر بها القلعة الحمراء حاليا، الرجل بكل شجاعة اعترف أن هناك أزمة لكنه أكد أنها ستنتهى قبل انطلاق الموسم الجديد، اقتنعت بكلامه لمجرد اعترافه أن هناك أزمة، بداية الحل دائما هو الاعتراف بالمشكلة وليس المكابرة، لذلك أرى أن الموسم القادم سيكون قويا ومثيرا بين الجميع، أنا سعيد بذلك وأتمنى أن تكون هناك إدارة قوية ومنظمه للمسابقة حتى نرى موسما استثنائيا مثيرا حتى آخر لحظة فيه. 

لماذا يرفض فيتوريا مساعدا مصريا فى جهازه الفنى، ولماذا يتمسك الاتحاد بتواجد عنصر مصرى فى الجهاز، هذا السؤال طرحته على أحد الأشخاص داخل اتحاد الكرة ولم أجد إجابة محددة أو مقنعة، مما جعلنى أقتنع بوجهة نظر الرجل الأجنبى وأؤيد فكرته فى عدم ضم عنصر مصرى للجهاز، فالرجل لم ير وجهة نظر مقنعة من المسئولين ليوافق على ضم مدرب وطنى لجهازه الجديد. 

 

تابعت تصريحات رئيس نادى الزمالك عن مباراة السوبر المصرى السعودى ولم تعجبنى جملة وتفصيلًا حتى إن كانت على سبيل الدعابة، هل يعقل أن رئيس نادى مصرى من أكبر أندية القارة يتسول جوائز البطولة ويطالب الطرف الآخر بالتنازل عن جائزته لمجرد أنه ناد غنى دولته تمتلك البترول؟!! أصابتنى حالة من الذهول وأنا أسمع تلك التصريحات التى آراها تسىء لمصر، أتمنى ضبط النفس عندما يتطرق الحديث لمصر ودول أخرى، أحيانا نتغاضى عن ذلك فى الداخل عندما يكون بين متنافسين مصريين، لكن ما حدث لا يليق بنا.

 

تابعت تفاصيل ظهور مؤمن زكريا فى برنامج صاحبة السعادة مع القديرة إسعاد يونس، الجميع يعلم أن ظهور الضيوف فى تلك البرامج يكون مقابل أجر مادى، لكن ما حدث فى تلك الحلقة كان مختلفا، ظهر الثنائى شيكابالا وعمرو السولية مع زميلهما وصديقهما مؤمن دون مقابل أو تردد فى الظهور لمجرد الوقوف بجواره، هذا ما يغيب عن عقلية جمهور كرة القدم فى مصر، هذا ليس الموقف الأول للاعبى الأهلى والزمالك، وما زال الجمهور لا يستوعب أنها مجرد لعبة كرة قدم.