الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

بعد إعلان الهدنة وحقن دماء أهل غزة مصر تنتصر لشعب فلسطين

مرة أخرى تنجح الإدارة المصرية فى إقرار وقف إطلاق النار بقطاع غزة، بعد ثلاثة أيام من توتر الأوضاع بين حركة الجهاد وقوات جيش الاحتلال، راح ضحيتها 43 فلسطينيًا، بينهم 15 طفلًا و4 سيدات، ووصل عدد المصابين الى أكثر من 311 فردًا.



ومنذ أن بدأت العمليات العسكرية فى القطاع، الجمعة 5 أغسطس، وتكثف القاهرة اتصالاتها بين الجانبين لحقن دماء أشقائها فى القطاع المأزوم.

وفى يوم الأحد 7 أغسطس، تم إعلان وقف إطلاق النار برعاية مصرية، وسط حالة من الترحيب الشعبى والرسمى فى الأراضى الفلسطينية، وكذلك قيادات الدول الكبرى، لتؤكد أن مصر دائمًا وأبدًا ستظل الداعم الأقوى للقضية الفلسطينية، وأن حق الشعب الفلسطينى على رأس أولويات الإدارة المصرية، مثلما يؤكد دائمًا الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كافة المحافل الدولية.

 

 ترحيب أطراف الأزمة 

وأكدت حركة الجهاد التوصل إلى اتفاق برعاية مصرية لوقف شامل لإطلاق النار مع إسرائيل، مساء الأحد الماضى، معلنة ترحيبها بالجهود والإعلان المصري.

وعلى صعيد الاحتلال الإسرائيلي، قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لبيد، الشكر لجمهورية مصر العربية على جهودها المبذولة فى عملية وقف إطلاق النار.

 إشادة عربية للشقيقة الكبرى

أشادت الدول العربية الشقيقة، بدور مصر القوى لحل الأزمة فى غزة، كما ثمَّن البرلمان العربى جهود مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وأكد عادل بن عبدالرحمن العسومى، رئيس البرلمان العربى، أن المساعى  والجهود الكبيرة التى  بذلتها مصر تعكس ثقل الدبلوماسية المصرية ودورها الرائد والمحورى لضمان أمن واستقرار المنطقة، مضيفًا: «إنها تجسد المكانة التى تحظى بها القضية الفلسطينية ضمن أولويات الدولة المصرية، وحرصها على ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة، وفق قرارات الشرعية الدولية».

واعتبر رئيس البرلمان العربى أن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير فى غزة يعد خطوة على طريق حقن دماء الشعب الفلسطينى وإنهاء العنف، مؤكدًا أن تحقيق سلام واستقرار دائمين فى المنطقة يتطلب المزيد من تضافر الجهود الدولية لاستئناف عملية السلام فى الشرق الأوسط، وصولًا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها مدينة القدس وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وأثنى  تور وينسلاند، منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط، على دور مصر الحاسم فى وقف إطلاق النار بغزة، لافتًا إلى أن الأمم المتحدة تعمل بشكل مكثف مع مصر لاستعادة الهدوء إلى قطاع غزة.

وأضاف: «نؤكد التزامنا ببذل كل ما فى وسعنا لإنهاء التصعيد المستمر، وضمان سلامة وأمن المدنيين، ومتابعة ملف الأسرى الفلسطينيين».

كما رحب رئيس دولة فلسطين محمود عباس، بالجهود الحثيثة التى بذلتها جمهورية مصر العربية والتى أدت الى وقف العدوان على أهلنا فى قطاع غزة.

وثمن، مواقف الرئيس عبد الفتاح السيسى المتواصلة فى نصرة الشعب الفلسطينى وقضيته العادلة، معتبرًا أن هذه الجهود تساهم فى تهدئة الأمور ورفع المعاناة التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى نتيجة هذا العدوان سواء فى القدس أو غزة أو فى باقى الأراضى الفلسطينية.

من جانبه، ثمَّن السفير دياب اللوح سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية الجهود المصرية المستمرة دفاعًا عن القضية الفلسطينية، معربًا عن خالص الشكر وعميق التقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي، لجهوده المبذولة إزاء القضية الفلسطينية، منذ اندلاع العدوان الإسرائيلى على غزة.

وشدد اللوح على أن الرئيس السيسى والأجهزة  الأمنية المصرية تقف خلف فلسطين لوضع حد للعدوان الإسرائيلى ووقفه، مستنكرًا فى الوقت ذاته العدوان الإسرائيلى على غزة الدموى الغاشم، موضحًا أن قصف تل أبيب لغزة ما زال مستمرًا.

وأضاف اللوح أنه قبل الهدنة تم استهداف منازل لفلسطينيين أبرياء، مما أدى لسقوط العشرات من المدنيين، مطالبًا إسرائيل بالالتزام بما جاء مع الدولة المصرية بضرورة وقف العدوان.

وانتقد سفير فلسطين مواقف المجتمع الدولى تجاه بلاده ، مؤكدًا أنه يكيل بمكيالين إزاء القضية الفلسطينية، لأنه يتعاطف مع قضايا أخرى بصوت عالٍ، ولا يشغله ما يحدث بفلسطين. 

من جانبها، تقدمت حركة  فتح فى مصر  بكل الشكر والتقدير إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى ولجمهورية مصر العربية على الجهود التى بذلتها لوقف العدوان على الشعب الفلسطينى  فى قطاع غزة، وعلى كل ما تقدمه مصر من دعم للشعب الفلسطينى وقضيته العادلة وحقه فى استقلال دولته الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

 إشادة دولية

ومن جانبه، قدم  الرئيس الأمريكى جو بايدن، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، على الجهود المصرية المبذولة لوقف التصعيد فى غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية.

وقال بايدن فى بيان نشره البيت الأبيض: «أشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى وكبار المسئولين المصريين الذين لعبوا دورًا مركزيًا فى هذه الدبلوماسية للمساعدة فى إنهاء هذه الأعمال العدائية».

وأضاف: «خلال الـ 72 ساعة الماضية، عملت الولايات المتحدة مع مسئولين من إسرائيل، والسلطة الفلسطينية، ومصر، وآخرين فى جميع أنحاء المنطقة للتشجيع من أجل حل سريع للصراع».

وأشار إلى أن التقارير عن سقوط ضحايا مدنيين فى غزة هى مأساة، سواء بسبب الضربات الإسرائيلية على مواقع الجهاد الإسلامى أو عشرات صواريخ الجهاد الإسلامى التى قيل إنها سقطت داخل غزة.

وبين أن الإدارة الأمريكية تدعم إجراء تحقيق شامل وفى الوقت المناسب فى جميع هذه التقارير، كما تدعو جميع الأطراف إلى التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار، وضمان تدفق الوقود والإمدادات الإنسانية إلى غزة مع انحسار القتال.

وذكر أنه أوضح خلال رحلته الأخيرة إلى إسرائيل والضفة الغربية، أن الإسرائيليين والفلسطينيين يستحقون العيش بأمان والتمتع بتدابير متساوية من الحرية والازدهار والديمقراطية.

كما رحبت روسيا  كذلك بقرار وقف إطلاق النار،  والوساطة المصرية فى التوصل للقرار بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى فى قطاع غزة.

وأعربت وزارة الخارجية الروسية فى بيان،  عن ترحيبها بجهود الوساطة المصرية التى تمت بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى لوقف إطلاق النار فى غزة.

مجلس الأمن.. وتحذير مصري

وفى اليوم التالى لتنفيذ الهدنة، الاثنين 8 أغسطس، عقد مجلس الأمن جلسة خاصة بالأوضاع فى غزة، وذلك بعد طلب دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب الصين وفرنسا وأيرلندا والنرويج الاجتماع لمناقشة التطورات الأخيرة فى قطاع غزة.

كما أشاد المنسق الأممى لعملية السلام فى الشرق الأوسط تور وينسلاند، بدور مصر فى التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين، داعيًا، خلال كلمته فى جلسة مجلس الأمن، جميع الأطراف للحفاظ على الهدنة فى قطاع غزة والابتعاد عن التصعيد مشيرا إلى أن التوتر فى الضفة الغربية لا يزال مرتفعًا، ووقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين ما زال هشًا.

كما أعرب مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور عن امتنان بلاده للجهود المصرية فى التوصل إلى هدنة، مؤكدا أن الهجوم الإسرائيلى على قطاع غزة غير مبرر.

وقال خلال كلمته فى جلسة بمجلس الأمن: «نعبر عن امتناننا لجهود مصر فى التوصل إلى هدنة، ونشكر المسئولين المصريين وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسى الذين أعادوا الهدوء إلى المنطقة.»

ومن جانبه، أكد السفير محمد بوشهاب نائب مندوب دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة استعداد دولة الإمارات لدعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية للدفع قدمًا بعملية السلام فى الشرق الأوسط وتحقيق حل الدولتين.

وجدد نائب مندوب دولة الإمارات لدى مجلس الأمن، إعراب بلاده عن قلقها إزاء تجدد العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيدا بدور مصر فى التوصل لهدنة، والتى تكللت باستعادة التهدئة والاستقرار.

كما أدان السفير محمد بوشهاب اقتحام مجموعات من المتطرفين باحات المسجد الأقصى، مؤكدا أهمية الوضع القانونى والتاريخى القائم فى الأماكن المقدسة فى القدس.

من جانبه، أوضح السفير أسامة عبدالخالق، المندوب الدائم لمصر لدى الأمم المتحدة أن التصعيد الأخير فى قطاع غزة جاء فى وقت لم يتعاف فيه القطاع من تصعيد العام الماضي.

وقال خلال كلمته بمجلس الأمن بشأن التطورات فى غزة: «لقد حذرنا مرارًا من إمكانية انزلاق الأوضاع فى فلسطين إلى دائرة العنف، مشيرًا إلى أن عملية إعادة إعمار قطاع غزة لا تزال جارية، نؤكد ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني».

ودعا المندوب المصرى لوقف كافة الممارسات الإسرائيلية خاصة التوسع الاستيطانى فى الضفة الغربية ورفع الحصار على قطاع غزة، والعمل بصورة عاجلة على تسهيل نفاذ السلع والخدمات إلى قطاع غزة.

وأكد على ضرورة احترام الوضع والتاريخى القائم فى الأماكن المقدسة فى القدس الشرقية تحت وصاية المملكة الأردنية.