السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

كُتـّاب (وش وضهر): خرجنا بالدراما من إطار القاهرة والصعيد إلى الدلتا

فى الوقت الذى تمتلئ به المِنَصّات الرقمية بعدد كبير من المسلسلات الاجتماعية، استطاع مسلسل (وش وضهر) أن يجذب الأنظار بشكل كبير ويحقق نسبة مُشاهَدة عالية.. وما بين النجاح والجدل المُثار حوله لمع اسم ورشة «سرد» التى عملت على تقديم العمل؛ وبخاصة «أحمد بدوى» و«شادى عبدالله» اللذان قدَّمَا عددًا كبيرًا من الأعمال الدرامية من قبل سواء مع الورشة أو بمفردهما.



ومع عرض الحلقات الأولى للعمل أثار عددًا من القضايا ومنها قضية «التبارُك» بأولياء الله الصالحين؛ حيث إن أحداثه تدور بجوار مسجد السيد البدوى بمدينة طنطا ويبرز مدى تعلق أهل البلدة بالمسجد، وعن تلك المشكلة قال «أحمد بدوى» إن فكرة الجدل المثار حول العمل يفيده ولا يضره؛ حيث إن البعض اتهمه بأنه أمْرٌ مغلوط دينيًا ووصل الجدل إلى إصدار الأزهر لبيان يرد فيه على المهاجمين.. وأضاف قائلا: «بشكل عام لم نتعمد إثارة تلك القضية كموضوع محورى ولكن فكرة أن أحداث العمل تدور فى مدينة طنطا وطبيعة شخصية «ضحى» التى قدمتها «ريهام عبدالغفور»، وثقافتها الخاصة تجعلها متعلقة بمسجد السيد البدوى، وهذا هو الواقع الفعلى هناك».

أمّا عن فكرة العمل من الأساس فقال «شادى عبدالله» أنه هو صاحب الفكرة التى كانت تراوده منذ سنوات؛ حيث كان يتابع فى الصحف والمجلات أخبار القبض على طبيب مزيف، فكان يرغب فى الدخول لتفاصيل تلك المهنة وما الأمْر الذى يستدعى «النصب» باسمها دومًا.. ومن هنا بدأ العمل على تفاصيل شخصيات المسلسل ونسجها.

وأضاف قائلاً: «لم أقم بالاعتماد على نموذج محدد من الأطباء المزيفين ولكنى قمت بجمع خيوط من تلك الحوادث، شخصية «جلال» من وحى خيالنا. ولقد قمنا باختيار مدينة طنطا لمناسبتها لظروف الشخصيات، فهو يجب أن يهرب من القاهرة إلى مدينة لا يعرفه فيها أحدٌ، وفى الوقت نفسه يستطيع خداع إناسها الطيبين الفقراء».

وأشار «عبدالله» إلى أنهم اختاروا مدينة طنطا لأنه شخصيًا من منطقة الدلتا وكان لا يعرف لماذا تركز الدراما فى مصر على أهل القاهرة والصعيد والإسكندرية، بينما لا يتم ذكر هذه المنطقة رُغْمَ أن القضايا الاجتماعية التى نعيشها تطول كل أنحاء البلاد. 

أمّا «بدوى» فلم يتوقع كل هذا النجاح الذى ناله العمل؛ حيث قال أنه كان ينتظر ردود فعل تضاهى المجهود الذى بذلوه فى كتابة العمل، ولكنه لم يتوقع أن يخرج النجاح عن إطار السوشيال ميديا؛ حيث إن أغلب جمهور المنصات الإلكترونية يجتمعون على مواقع التواصل الاجتماعى، ولكن رد الفعل الذى جاءه على العمل من الجماهير العادية كان أكبر وأسعدهم كثيرًا.

بينما أضاف كلٌّ من «شادى» و«أحمد» أنهما قاما بمعايشة بسيطة فى مدينة طنطا لمعرفة الخطوط العريضة لطبيعة الأهالى، ولكن العملية الإخراجية هى التى كانت تتطلب تواجد فريقهما للمعاينة هناك بشكل أكبر. مؤكدين أنهما قاما بمعايشة عالم الأفراح الشعبية هناك والتى تختلف فى شكل القاعات والمضمون الذى يقدم بها.

كما قالا أنهم جميعًا قرروا تقديم تحية للمخرج الكبير الراحل «رأفت الميهى» فى مشهد المحكمة الذى ظهر فى الحلقة الأخيرة من المسلسل؛ حيث استعانوا بشخصية «حسن سبانخ» التى قدمها الراحل فى فيلمه (الأفوكاتو) بأداء الزعيم «عادل إمام» واستوحوها فى شخصية المحامى التى قدمها فى المسلسل «محمد ممدوح».