السبت 19 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
مباشر من المهرجان الدولى للتخييم والفنون: استفتاء شعبى وفنى فى حب «أم الدنيا»

مباشر من المهرجان الدولى للتخييم والفنون: استفتاء شعبى وفنى فى حب «أم الدنيا»

المهرجان الدولى للتخييم والفنون بتونس الذى انتهت فعالياته برئاسة الإعلامية نادية المنصورى ليس مجرد أول مهرجان  يقام فى أحضان شط الرمال وقلب الطبيعة التى خلقها الله   بل كان استفتاء شعبيا وإعلاميا لمصر ولمبدعيها وللقيادة السياسية التى يتصدرها باقتدار فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى.



فقد كانت لافتة  «ارفع رأسك فوق انت مصرى» هى  الشعار الذى أحاطنى أينما وليت وجهى بعد حفل الاستقبال والتعارف وبمجرد معرفتهم بأنى مصرى بين ضيوف المهرجان من فلسطين وليبيا والجزائر والأردن وأنحاء  العالم العربى من ضيوف المهرجان، وانهالت عبارات ومشاعر الحب لمصر وتاريخها العظيم وما يدور فيها الآن وما تشهده من إنجازات وتطوير على أرض الواقع و«بالحرف الواحد» والإشادة بالمنجزات التى حققها فخامة الرئيس والنقلة الحضارية الكبيرة منذ ولايته لبناء الجمهورية الجديدة ونالت تقدير واحترام الإعلاميين هنا الذين لم يتركوا شيئا تحقق على أرض مصر من دون التحدث عنه من العاصمة الإدارية ومدينة العلمين والسخنة إلى شبكة الطرق والكبارى التى تم إنجازها فى وقت قصير والتطوير الشامل فى محافظاتها.

 

هذه الحفاوة بأم الدنيا كما تحدث الإعلاميون العرب والتوانسة.

أما الترجمة الفنية  لهذا الحب الذى لا مثيل له فكانت داخل فعاليات المهرجان والحفلات الغنائية حيث تصدرت المشهد الأغنيات الشهيرة لسيدة الغناء وكوكب الشرق أم كلثوم وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب ومحمد فوزى وعبدالحليم حافظ صاحب الشعبية الطاغية والتى تتناقل بين الأجيال والمطربة العملاقة نجاة  وشادية  وفايزة أحمد ووردة. ويكفى الإشارة هنا إلى أن أغنية كوكب الشرق أم كلثوم «يا صباح الخير ياللى معانا» هى أغنية الصباح التريند التى تذاع كل صباح ويتلخص هذا الحب الكبير لكل ما هو مصرى بالسلام الوطنى التونسى الشهير «حماة الحمى» للشاعر المصرى  العملاق  مصطفى صادق الرافعى وتقول كلماته: «حماة الحمى يا حماة الحمى.. هلموا هلموا لمجد الزمـن، لقد صرخت فى عروقنا الدما.. نموت نموت ويحيا الوطن». 

فى المهرجان الأول للتخييم والفنون من حيث الفعاليات والاسم والذى يتصالح مع الطبيعة التى خلقها الله ويأمرنا بالحفاظ عليها قدم نجوم الغناء فى تونس والعالم العربى سهرة الحلم العربى وفى مقدمتهم المطرب التونسى القدير عدنان الشواشى الذى قدم بعضًا من روائعه والمطربة الجزائرية القديرة أمينة جراقة عملاقة أغنيات التراث الأندلسى والمطربة سلمى التى غنت بعض أغنيات المطربة وردة، ومعهم من مصر مطرب الأوبرا العندليبى «سعيد عثمان» وقدم روائع عبد الحليم حافظ من سواح إلى قارئة الفنجان بصحبة الساحر مجدى الحسينى الذى أشعل الحفل بموسيقى الأغنيات التى قدمها مع حليم ضمن فعاليات المهرجان الذى حمل  شعار الدنيا والفن  فى نسخته التأسيسية  فى حضن الرمال بمعتمدية منزل جميل وفقا لبرنامج متنوع وفريد من نوعه جمع عدة تظاهرات لاقت إقبالا كبيرا برئاسة الإعلامية «نادية المنصورى» والذى ضم أيضا  معرض تونس الأصالة واشتمل على صناعات تقليدية ويدوية ونماذج لطائرات إلكترونية وحلويات تقليدية وعطور ومواد تنظيف وحلى وفخار وغيرها بمشاركة عديدمن الجهات المحلية، بينما كانت الفترة المسائية بمركز التكوين المهنى الفلاحى فى قطاع التكوين الغابى بالرمال فكرية وبحثت مقاييس إسناد الجوائز العالمية للأدب العربى والجدل القائم حول إسناد جائزة البوكر العربية لرواية الكاتب الليبى محمد النعاس «خبز على طاولة الخال ميلاد» وشارك فيها الإعلامى الليبى الكبير على بن جابر  صاحب دار نشر الجابر  الليبى والأديب الدكتور «الصديق بودوارة»، ثم أقيمت أمسية شعرية  للثنائى  عبد الكريم الخالقى وصبيحة الوشتاتى وشارك فيها الشعراء مراد العمدونى وعزالدين الشابى ورشيد العرفاوى ومنجى الزيات وعبدالفتاح الغربى ونور الدين المتالى ومنى البابورى وجاسر عثمان وقمر الزمان العكريش وتبارى الجميع فى تقديم افضل ما لديه.

 فى اليوم الثانى للمهرجان أقيمت الندوة الدولية حول البيئة بعنوان الأرض الخضراء للجميع، قدمها المهندس مكرم شيلى وأدارها سليمان بن يوسف وشملت مداخلات  للمتابعين  منهم القائد الكشفى محمد عيارى حول المحيط والإنسان يساوى  التعايش الصعب، وشهد المهرجان أيضًا منافسة للعدائين فى ماراثون «اتنفس خير ».

واختتم المهرجان بسهرة شبابية بمشاركة مواهب فى موسيقى الراب والهيب هوب وكان مفاجأتها هو الطفل الموهوب «يوسف مكرم» والمغنى الشهير «كافون» ليتجلى تواصل الأجيال وتشجيع الشباب ثم يسدل الستار بتظاهرة ساعة بدون سيارة بوسط مدينة  بنزرت بمشاركة أحباء رياضة المشى وأصحاب العربات المجرورة بالخيول وأصحاب الدراجات  الهوائية.

المهرجان الدولى للتخييم والفنون الذى عزف ضيوفه والشعب التونسى فيه  مقطوعة «تعظيم سلام» للقيادة السياسية المصرية وكل ما هو مصرى تضمن رسالة مهمة ولكل من يهمه الأمر للحفاظ على الهوية والشخصية العربية بالطبيعة التى وهبها الله للوطن العربى وهو نفس شعار الجمهورية الجديدة.. «تحيا جمهورية مصر العربية» وعاش قائدها وشعبها العظيم.