الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الخناقة عالمية!

سواء كانت زوجتك عربية أو أجنبية.. شابة يافعة أو امرأة ناضجة؛ فإن الخناقة الدائمة والمستمرة داخل عش الزوجية هى فى تحديد الصلاحيات والاختصاصات.. أو بالبلدى الفصيح مَن يكون زعيم المنزل ورجل البيت؟.. الزوج وله شنبات يقف عليها الصقر والذى يصر على أن تكون الكلمة كلمته على اعتبار أنه الممثل الشرعى والوحيد لصنف الرجال داخل الأسرة!



الزوجة تضرب كفًا بكف؛ لأن زعامة البيت ليست بالعضلات والشنبات وإنما بالذكاء وهدوء الأعصاب والقدرة على قيادة السفينة.. ولهذا فإن الزوجة هى رجل البيت بلا منازع.. والدليل أن الرجل يغرق فى شبر مَيّه.. لو أدار شئون الأسرة ولمدة ساعة واحدة.. أو لو تولى طبخ حلة بامية أو صينية بطاطس!

ومن الواضح أن الخناقة بين آدم وحواء ليست مَحلية أبدًا؛ وإنما هى خناقة عالمية.. بدليل أن الأمم المتحدة شخصيًا تدخّلت فجأة فى المعارك الزوجية من خلال لجنة المرأة والأسرة؛ لتضع معايير محددة يتفق عليها الطرفان.. وعلى أساسها تعرف من هو رجل البيت الحقيقى.

تطالبك الدراسة الصادرة عن الأمم المتحدة.. بضرورة التعلم فى أوقات الفراغ مبادئ تربية الطفل وأصول الرضاعة؛ لكى تتوزع الأعباء داخل الأسرة بين الرجل والمرأة!

يعنى الرجل الآن.. وفى ظل ثورة العلم والتكنولوچيا يقوم بكل الأعمال نيابة عن المرأة.. الطبخ والكنس والمسح وغسيل الصحون.. بالإضافة إلى تربية الأطفال وإرضاعهم.. وغدًا وفى مرحلة لاحقة يتعاطى حبوب منع الحَمْل بحيث تتفرّغ هى تمامًا للعكننة على الرجل وإنفاق راتبه فى الموضة والملابس والكلام الفاضى!

ونُطمئن جنس الرجال.. بأن بُكرة أحسن من النهارده.. بدليل أن الرجال فى السويد.. وهو نموذج للمجتمع المتقدم والعصرى وقد حصلت هناك النساء على كامل الحقوق.. ووقعن فى أول الصف فى جميع المجالات الوظائف.

نقول إن الرجال فى السويد يشكلون منظمات وهيئات تدافع عن حقوقهم.. وتطالب بتحرير الجنس الخشن من سيطرة الجنس الذى يدّعى النعومة.

ويطالب رجال السويد بوضوح وصراحة بالعودة من جديد إلى مجتمعات القرون الوسطى؛ حيث الكلمة للرجل، وحيث «سى السيد» هو المتحكم والمسيطر فى الشغل والبيت، وحيث العصر الذهبى للرجل.. الذى ينسبونه زورًا للجنس الخشن!