الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
ست من مصر.. شيوخنا الأفاضل

ست من مصر.. شيوخنا الأفاضل

زوجة ثانية تساوى طفلاً مشوهًا وطفلاً فى الشارع.. شيوخنا الأفاضل هل مزاج الرجل هو كل ما يهمُّكم، عندما خَلق الله آدمَ وحواءَ لم يكن لتعذيب كل الإناث أو الانتقام منهن، والمقولة الكاذبة المعروفة حواء هى التى أخرجت آدم من الجنة، رُغْمَ أننا نعرف أن الشيطان هو مَن فعل ذلك.



قانون الأحوال الشخصية لا بُدّ أن يسمَّى قانون حماية الأطفال، الأبناء من أمزجة آبائهم، ومن وسْوَسَة الشياطين، زواجٌ ثانٍ معناه أطفال مشوّهون نفسيًا، أطفال ضاع أمانُهم واستقرارُهم، وأطفال يملأون شوارع مصر يبيعون مناديل ويمسحون زجاج السيارات، وما أدراكم ما الشارع!.. لماذا لا تشرحون للناس آيات المولى عَزّ وجَلّ التى تتكلم عن حقوق النساء والأطفال وواجبات الرجل نحو زوجته وأولاده، وأنها نزلت فى القرآن الكريم، وسُنّة رسولنا الكريم أو أنها حدود وأحكام شرعها المولى عَزّ وجَلّ ورسوله الكريم، وليست من وضع أولى الأمْر.. كما شرعت الصلاة والزكاة، كما يتأسّون بسيدنا محمد فى صلاة السُّنَن والتراويح وغيرها.. لماذا؟

سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أولى زوجاته هى السيدة خديجة، لم يتزوج عليها رُغْمَ أنها كانت تكبره كثيرًا وكانت متزوجة قبله، وشكى لرَبّه عندما ماتت وظل يحبها ويَذكرها.. لماذا لا تقولون لهم كما فى سورة الطلاق «لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ » ثم أكدها المولى ثانية «وَلَا يَخْرُجْنَ»، ولماذا لا تقولون لهم كما فى سورة البقرة فى القرآن؛  إذا أعطى أحدكم زوجته قنطارًا فلا يأخذه منها إذا أراد أن يطلقها.. لماذا لا تقولون كما فى سورة البقرة من القرآن إنه لا بُدّ أن يدفع لها ثمَن إرضاع ابنها أو يحضر لها مَن ترضعه.. لماذا لا تقولون لهم إن القرآن فى سورة النساء قال إن الرجال قوّامون على النساء بما أنفقوا، أى أن واجب الرجل أن يكون هو مَن ينفق على زوجته وأولاده، لماذا لا تقولون لهم إن فى سورة البقرة آية تقول: «وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ» أى أن حقوق النساء مثل الرجال وأن الملائكة تغضب على الرجل من فوق سبع سماوات كما تغضب على الزوجة بالضبط، ولماذا لا تقولون للرجال إن الله قال فى كتابه العزيز فى سورة الطلاق الآية (1): «وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ».

شيوخنا الكرام، الزوجة والأبناء لحم ودم ومشاعر وليسوا عرائس خشب أو عجين صلصال.. البلد يمتلئ بحكايات للزوجة والأطفال المعذبين لأن آباءهم تزوجوا زوجة أخرى ولم يرمش لهم جفن ولم يرق لهم قلب وهم يلمحون عيون أطفالهم الضائعة.. وما ربّك بظلام للعبيد.