الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الجيش يواصل تطهير سيناء من فلول الإرهاب «صمود - 1» يواجه مخططات قوى الشر بتكتيكات جديدة فى سيناء

واصلت القوات المسلحة ضرباتها وجهودها لتجفيف منابع الإرهاب نهائيًا فى شمال سيناء.. والقيام بعمليات تطهير واسعة على جميع المحاور والمناطق التى قد يتخذها فلول التكفيريين ملاذًا لهم فى كل شبر من أرض الفيروز، وهو الأمر الذى وجه به الرئيس عبدالفتاح السيسى للجيش بالتعاون مع الأجهزة الأمنية المختلفة.



 

وقد نجحت قواتنا المسلحة خلال الأيام القليلة الماضية واستكمالًا للجهود المكثفة فى توجيه ضرباتها المتلاحقة للقضاء على الإرهاب بشمال سيناء، تم محاصرة وتدمير عدد من البؤر الإرهاربية التى تتخذها العناصر الإرهابية مركزًا لتنفيذ عملياتها الإرهابية.

تصفية 4 تكفيريين

نجحت القوات الجوية فى تدمير3 عربات دفع رباعى وعدد من الأوكار بشمال سيناء تستخدمها العناصر الإرهابية فى تنفيذ مخططاتها، كما تمكنت قوات إنفاذ القانون من تدمير عربة دفع رباعى مموهة تستخدمها العناصر الإرهابية فى مهاجمة قواتنا، كما تم ضبط 2 آر بى جى و3 رشاش متعدد ومسدس و60 طلقة أنواع، كما تم مقتل 4 فرد تكفيرى وتم التحفظ على جثث القتلى الإرهابيين لتسليمها لذويهم حال التعرف عليهم.

وأثناء أعمال التفتيش والمداهمة بقرية المقاطعة عثرت القوات على عدد من الأسلحة مختلفة الأنواع وكميات كبيرة من الذخائر مختلفة الأعيرة، وعدد من الخزن بالإضافة إلى عبوات ناسفة مُعدة للتفجير وحزام ناسف وعدد من الأجولة تحتوى على مادة شديدة الانفجار (TNT)، ودوائر كهربائية معدة للتفجير، وكميات كبيرة من مواد الإعاشة، و21 هاتفًا محمولًا و3 لاب توب وتابلت.

 أسلحة ثقيلة

كمية وأنواع الأسلحة السابقة والتى تم ضبطها الأسبوع الماضى تشير إلى أن الأسلحة الثقيلة ومنها الـ«آر بى جي» لا تزال موجودة بسيناء ويتم تخزينها فى مناطق جبلية غير معتادة وغير تلك التى كانت تستخدمها العناصر الارهابية قبل ذلك، كذلك فالتكفيريون لا يزالون يمتلكون المواد التى تستخدم فى تصنيع القنابل والغرض منها تنفيذ عمليات إرهابية وسط المدنيين وفى المدن الداخلية بهدف إحداث ارتباك أمنى خلال الفترة المقبلة فى ظل الحملات الشرسة التى تشنها قوى الشر سياسيًا خلال الفترة الحالية.. وإظهار الأوضاع فى مصر على أنها «غير مستقرة».

من ضمن المضبوطات أيضًا مواد إعاشة وهواتف محمولة وغيرها وهو ما يعنى أن عمليات الدعم اللوجيستى للتكفيريين لا يزال موجودًا بغرض إعادة تشكيل بؤر جديدة بفكر جديد للعمل فى سيناء، ذلك الفكر الذى سيكون موجهًا ضد الأنشطة التنموية التى تشهدها سيناء على جميع الأصعدة.. تلك الأنشطة التى أثارت جنون قوى الشر لأنها تعلم جيدًا أن الارتقاء بأحوال أهالى سيناء هو خير سلاح لدحر الإرهاب.

 (صمود – 1)

الجيش المصرى اليقظ.. على وعى تمامًا بجميع تطورات وخطط الإرهابيين ومن خلفهم من خلال تقديرات موقف غاية فى الدقة.. ويتم بشكل مستمر التدريب والعمل على مواجهة تلك التكتيكات الجديدة.. فقد شهد الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة التعبوى (صمود–1) والذى تجريه قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب، ويستمر لعدة أيام فى إطار خطة التدريب القتالى للقوات المسلحة، وذلك بحضور الفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة.

وألقى اللواء أركان حرب خالد بيومى العربى قائد قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب كلمة أكد خلالها حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على تقديم جميع أوجه الدعم لقيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب لتنفيذ جميع المهام التى توكل إليه بكفاءة واقتدار.

مكافحة الإرهاب

بدأت المرحلة الرئيسية للمشروع بتقديم عرض مختصر للفكرة التعبوية للمشروع والقرار المتخذ فى الموقف أثناء المشروع وناقش الفريق أول محمد زكى عددًا من القادة والضباط المشاركين بالمشروع فى أسلوب تنفيذ المهام، وكيفية اتخاذ القرار لمواجهة المتغيرات المفاجئة أثناء أعمال مكافحة الإرهاب ومدى إتقانهم لها وفقًا لتخصصاتهم المختلفة.

ونقل القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى تحيات وتقدير الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة واعتزازه بالجهد الذى يبذله رجال شرق القناة لتنفيذ جميع المهام التى توكل إليهم، مشيدًا بالمستوى الراقى الذى ظهرت عليه جميع العناصر المنفذة للمشروع مما يعكس الاستعداد القتالى العالى والتدريب المتميز والاحترافية فى تنفيذ المشروع، مؤكدًا أن القوات المسلحة قادرة على حماية الوطن وصون مقدساته بما تملكه من منظومة تسليح متطورة فى جميع التخصصات وفرد مقاتل محترف قادر على تنفيذ جميع المهام تحت مختلف الظروف.

وكان الفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة قد شهد إحدى مراحل المشروع التى تضمنت عرض التقارير والقرارات المنفذة لجميع الوحدات أثناء مراحل إدارة العمليات.

كما ناقش رئيس أركان حرب القوات المسلحة عددًا من القادة والضباط بالمشروع فى تنفيذهم لمهامهم وقام بفرض عدد من المواقف التكتيكية المفاجئة للتأكد من قدرتهم على اتخاذ القرار السليم أثنـاء سير المعركة.

 تكتيكات جديدة 

مشروع مراكز القيادة التعبوى (صمود - 1) وفى هذا التوقيت له أكثر من رسالة فقد جاء لوضع خطط جديدة للتعامل مع مستجدات العمليات الإرهابية بسيناء خاصة أن التكفيريين يعتمدون على أسلوب «الكر والفر» وهو ما يتطلب توجيه ضربات استباقية لهم ومنع جميع أوجه الدعم والإمداد التى تصلهم من خلال قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب والتى تضم نخبة من المقاتلين المهاريين فى تلك النوعية من الحروب والتى يخوضونها منذ فترة ليست بالقليلة ونجحوا بالفعل فى تطهير شبه كامل لسيناء من البؤر التكفيرية.. ولكن جاء «صمود -1» لاستكمال تلك العمليات بأساليب جديدة لضمان أفضل نتائج.

الاستراتيجية الجديدة للقوات المسلحة فى القضاء على الإرهاب نهائيًا بسيناء أوضحها المتحدث باسم الجيش العقيد أركان حرب غريب عبدالحافظ، والذى أوضح أن رجالنا البواسل ألحقوا ضربات متتالية ومتلاحقة لتدمير البنية التحتية للإرهاب وقطع خطوط الإمداد وهو ما يؤدى من وقت لآخر لمحاولة هذه العناصر إثبات وجودها على الأرض وأيضًا محاولة من وقت لآخر التغطية على جهود الدولة.

مشيرًا إلى أن القوات المسلحة تعمل بخطة متكاملة للقضاء على جذور الإرهاب وتطهير المناطق الحدودية المنعزلة من بقايا هذه العناصر، وأنها مستمرة فى جهودها فى مكافحة الإرهاب وما بذل من تضحيات من أبطالها خلال السنوات الماضية لم يكن ممكنًا له النجاح دون استراتيجية متكاملة. 

استراتيجية الـ3 محاور

وأضاف أن تلك الاستراتيجية ترتكز على 3 محاور رئيسية تتمثل فى المحور الأمنى والتنموى فضلًا عن المحور الاجتماعى وذلك بالتعاون مع جميع مؤسسات الدولة لتوفير حياة كريمة وضامن حقيقى للقضاء على مسببات الإرهاب دون إخفاء البعد الإنسانى والاجتماعى كعقيدة راسخة لدى أفراد القوات المسلحة، مبينًا أن الدولة تحارب الإرهاب وأيضًا الفكر المتطرف بفكر معتدل وتنمية وحياة كريمة.

وشدد المتحدث العسكرى باسم القوات المسلحة على أن استراتيجية الدولة لمكافحة الإرهاب لم تكن عملاً أمنيًا فقط، لافتًا إلى أن الدروس المستفادة من الحرب على الإرهاب فى عام 2011 هو أن القضاء على الإرهاب لابد أن يشمل القضاء على مسببات الإرهاب، وأضاف أن الدولة عملت على تغيير الحياة المعيشية للمواطن وإلى التنمية بالتوازى مع العمليات النوعية ضد العناصر الإرهابية والتى تعلنها القوات المسلحة من وقت لآخر، وأشار إلى أن جهود القوات المسلحة فى مكافحة الإرهاب أدت إلى انحصار العناصر الإرهابية فى المناطق المنعزلة وغير المأهولة بالسكان.