آخر نجاحات ومكاسب المرأة المصرية لأول مرة.. سائقات المترو يدخلن الخدمة

حققت المرأة المصرية مكاسب عديدة ونجاحات غير مسبوقة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، كما حظيت بالمكانة اللائقة التى تستحقها، وهو ما جعل المؤسسات والمنظمات الدولية تشيد بالإجراءات التى تم اتخاذها من قبل القيادة السياسية لدعمها، وفى السنوات الأخيرة بدأت المرأة تشارك فى مختلف قطاعات النقل حتى اليوم أصبحت هناك سائقات فى قطاع النقل العام بعد تخرج الدفعة الأولى من سائقات المترو اللاتى تدربن بشكل احترافى ومكثف لدخول المجال الذى لا يزال يهيمن عليه الرجال.

 تدريب النساء على القيادة 

حتى الآن وعلى الرغم من أن فكرة القيادة من قبل النساء وجدت القليل من الزخم عندما تم طرحها لأول مرة؛ فإن اليوم أصبح العديد من شركات القطاع الخاص أكثر انفتاحًا على تقديم وظائف القيادة للنساء وهناك العديد من المبادرات الجديدة لتدريب النساء على قيادة سيارات الأجرة والميكروباص وحتى الباصات الكبيرة وعربات النقل الثقيل وأيضًا شركات النقل الفردية أصبحت تدرك أن عدم المساواة بين الجنسين له آثار سلبية على خدمة العملاء وتوليد الإيرادات والكفاءة التشغيلية فى الوقت نفسه ويعد توقف التنمر المجتمعى مجرد بداية يجب أن تتبعها مجموعة كاملة من الإجراءات التى تعالج حواجز أخرى ربما تكون أقل وضوحًا ولكنها متأصلة بشدة تعيق وصول المرأة إلى العمل فى هذا القطاع وغيره، كما أن هناك العديد من الفوائد لوجود سائقات فى مجال النقل العام أهمها أن وسائل النقل ستصبح أماكن أقل خطورة على النساء ويمكن أن تكون السائقات الجديدات قدوة للفتيات الصغيرات وكسر الصورة النمطية لما يمكن للفتاة فعله أو لا تستطيع فعله .

 تخريج الدفعة الأولى من سائقات المترو

احتفلت RATP Dev Mobility Cairo قبل عدة أيام بتخرج الدفعة الأولى من سائقات المترو   اللاتى تلقين تدريبًا عاليًا لتشغيل الخط الثالث للمترو  وفقًا للمعايير  العالمية  وتم تسليم الخريجات شهادات معتمدة وتم تدريب الفتيات بوزارة النقل المصرية وتحت إشراف الهيئة القومية للأنفاق وقد خضعت المتدربات لاختبارات عالية المستوى لقياس قدرتهن على قيادة قطار المترو والتحكم فيه واعتمد التدريب بشكل أساسى على التعامل مع تقنيات القطار المختلفة وكيفية التعامل مع السيناريوهات المختلفة التى قد يواجهها السائق أثناء قيادة القطار وتم إجراء اختبارات عملية أيضا؛ حيث يشتمل كل خط مترو  على محاكى مختلف لتدريب السائقات اللائى سيعملن فى قطاراته والأهم أنه تم اختيار المتدربات من قبل لجنة متخصصة وليس بشكل عشوائى طبقًا لمعايير محددة لضمان أقصى درجات السلامة والجودة.

 سائقات نقل جماعى 

وتعتبر أم عبدالله أول سيدة مصرية تقود أتوبيس نقل جماعى فى شوارع القاهرة منذ عدة أعوام.. وأم عبدالله هى أرملة أربعينية وأم لخمسة أولاد، وقالت إن فكرة عملها كسائقة لم تكن مطروحة من قبل ولكنها كانت بحاجة إلى عمل لتدبير مصاريف معيشتها وأخبرها أحد جيرانها أن شركة ماس ترانزيت الخاصة التى التى تعاقدت مع هيئة النقل بالقاهرة (CTA) أطلقت خدمة جديدة لحافلات نقل جماعى مخصصة للسيدات فقط لحماية النساء من التحرش ورغم أنها لم يكن لديها أدنى فكرة عن القيادة لكن ما شجعها هو إعلان الشركة التى أكدت خلاله أنها ستقوم بتدريب المرشحين المحتملين قبل توظيفهم وأن الخبرة السابقة فى قيادة الحافلات ليست مطلوبة واستغرق الأمر منها أسابيع قليلة لتتعلم كيفية قيادة الحافلة رغم أنها لم تجلس أبدًا خلف عجلة قيادة سيارة أو أى مركبة أخرى من قبل، ورغم ذلك اجتازت اختبارات القيادة بأكملها بجدارة وحصلت على رخصة لمزاولة المهنة لتكون أول امرأة مصرية تقود حافة نقل جماعى فى شوارع العاصمة رغم كل التحديات المجتمعية والتنمر التى واجهته لكنها أصرت على المواصلة من أجل توفير حياة كريمة لأبنائها.

 سائقات ميكروباص

كما يوجد العديد من النساء اللائي اقتحمن عالم مواقف الأجرة وأصبحن سائقات ميكروباص فى السنوات الأخيرة فى جميع محافطات مصر تعتبر نحمده  أشهر  سائقة   ميكروباص فى مصر  وأشهرهن التى ربما لا تختلف قصة كفاحها عن الأخريات؛ حيث لجأت للعمل على الميكروباص بعد طلاقها  ورفض طليقها تحمل مصاريف أبنائها الأربعة، وقالت نحمده إنها مهنة شاقة لكنها أصبحت معتادة عليها فهى تبدأ عملها فى السادسة والنصف صباحًا وتنتهى فى الواحدة لتعود لمنزلها لتحضير الأكل لأبنائها وتعود مرة أخرى إلى العمل فى وردية ثانية تستمر حتى الساعة الثالثة عصرًا وتقول إن بعض الركاب يندهشون عندما يعلمون أن السائقة سيدة والبعض الآخر يخافون من الركوب معها بسبب الشائعات السائدة عن قيادة السيدات ولكنهم بعد ذلك يطمئنون عندما يرون قيادتها على الطريق. 

 سيدات يقدن شاحنات النقل الثقيل

أما فريال العدوى فهى أول سيدة تقدم على خطوة جريئة بدخولها عالم غريب على النساء عالم شاحنات النقل الثقيل غير مبالية بما سينالها من تهكم وتنمر من الآخرين، دفعتها حاجتها للمال والاستقلال المادى بعد طلاقها فى سن صغيرة فى البحث عن عمل، وقالت إن ما شجعها عندما رأت إحدى السيدات تعمل على سيارة تاكسى فقررت وقتها تعلُّم القيادة فى مدرسة متخصصة واستخراج رخصة، فى البداية عملت على سيارة بيجو أجرة لمدة عامين ثم دخلت مجال النقل الثقيل بعد أن تعرضت للتنمر من سائقى النقل على الطريق عندما كانت تقود سيارة أجرة فقررت وقتها أن تثبت للجميع أن المرأة قادرة على المنافسة، فى كل مجالات العمل وحتى الأعمال التى أشيع عنها أنها للرجال فقط وعملت فريال لمدة 46 عاما فى هذا المجال وقادت كل أنواع سيارات النقل الثقيل من جرارات ومقاطير وغيره وقالت فريال إنها كانت تتقاضى 3 جنيهات عندما بدأت العمل على قيادة سيارات النقل الثقيل وتم تكريمها من رئيس النقابة العامة للنقل البرى نظرا لكفاحها فى العمل واهتمامها بتصدير صورة محترمة ومشرفة للمرأة المصرية. > تطبيقات وشركات 

يعتبر تطبيق فيونكة من أهم وأشهر التطبيقات الخاصة بالنساء ويهدف لتوفير وسيلة نقل آمنة للفتيات والنساء سواء كن عميلات أو سائقات بدأ فيونكة فى شوارع القاهرة بغرض تقليل الفجوة بين الجنسين بين سائقى سيارات الأجرة بشكل عام من خلال جذب المزيد من النساء إلى هذا القطاع ويهدف أيضا إلى تمكين المرأة بعدة طرق وتحقيقا لهذه الغاية، حيث يخصص التطبيق حصة من أرباحه للمساعدة فى تعزيز الأعمال الصغيرة التى تديرها النساء وكذلك لمحاربة الأمية بين النساء فى القرى الريفية، والمجلس القومى للمرأة من خلال هذه الشراكات تنظم ورش عمل للنساء اللواتى يصنعن الحرف اليدوية مثل تثقيفهن حول كيفية تسويق منتجاتهن من المنزل كما ترعى دروسًا فى المناطق الريفية لمساعدة أولئك الذين لا يجيدون القراءة والكتابة للتغلب على أميتهن.