أحلف بسماها .. ساعة الأرض بالمدينة الساحرة

أن تُطفَأ الأنوار التى صنعها الإنسانُ وتضئ السماء وتسطع مياه البحر وحتى الجبال بلونها الغامق التى تشع ظلالاً يتسق مع أضواء ما صنعه الخالقُ عز وجل؛ فذلك لا يحدث إلا فى المدينة الساحرة.. حدث ذلك عندما احتفلت مصر من مدينة شرم الشيخ بمبادرة ساعة الأرض تضامنًا مع معظم بلاد العالم والمشاركة فى إطفاء الأنوار لمدة ساعة فى آخر سبت من شهر مارس، وذلك منذ عام 2007؛ لتشجيع الأفراد والجماعات على تقليل استخدام الوقود الذى يغذى الكهرباء ويتسبب فى زيادة الانبعاثات الكربونية وتغيُّر المناخ.. وقد أسعدنى مشاركة هذا الاحتفال مع الوفود الإعلامية ورموز محافظة جنوب سيناء الرسمية.

لم يكن اختيار شرم الشيخ للاحتفال بساعة الأرض مصادفة، فعروس الطبيعة تنتظر العُرس الكبير فى نوفمبر المقبل موعد انعقاد مؤتمر الأطراف cop27 أو مؤتمر المناخ.

من المدينة الساحرة أطلقت الدكتورة ياسمين فؤاد- وزيرة البيئة- أهم المبادرات الخاصة بحماية البيئة فى كل ربوع مصر، منها مبادرة الحوار الوطنى الأول للتغيرات المناخية كرسالة للعالم أن مؤتمر المناخ السابع والعشرين هو مؤتمر تنفيذى بالدرجة الأولى للحد من الآثار السلبية على جميع المستويات، وأيضًا إطلاق الاستراتيچية الوطنية للتغيرات المناخية والتى تهدف إلى تحقيق نمو اقتصادى مستدام يقوم على خفض الانبعاثات فى القطاعات المختلفة وتحسين قدرات التكيف والمواجهة كآلية لحماية الاقتصاد، مثل مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة والطاقات البديلة الصديقة للبيئة ومشروعات الحد من استخدام البلاستيك لحماية الكائنات الحية والمياه والتربة.

اللواء خالد فودة- محافظ جنوب سيناء- أعلن أن جهود تطوير شرم الشيخ وبنيتها التحتية على مدار السنوات الماضية كانت عاملاً مُهمًا فى اختيارها لاستضافة العديد من المؤتمرات العالمية كمؤتمر التنوع البيولوچى، ومنتدى شباب العالم وصولاً إلى مؤتمر تغير المناخ cop27 مما يجعلها مدينة مؤتمرات عالمية ويُعلى سياحة المؤتمرات.. ولا يزال فى جُعبة المدينة الساحرة الكثير لكى تقدمه للعالم.