الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

من عروض أزياء الشارع لحضور أسبوع الموضة فى لندن.. قصة نجاح مُصممة الأزياء مارينا عازر

اسمعهن..



«روزاليوسف» تقدم مساحة حرة للتعرف على الموهوبات فى المجالات المختلفة.. نلقى الضوء على الأفكار.. التحديات.. الطموح.. نقدمهن للوسط الثقافى والفني..

من هنا تبدأ الرحلة فاسمعهن..

البقاء دائمًا لأصحاب المواهب الحقيقية، بالرغم من التحديات إلا أن الموهبة تظل معينًا لاينضب وقادرة على تقديم الأفضل، مارينا عازر التى تخرجت فى كلية التربية الفنية جامعة حلوان، الفتاة العشرينية استطاعت بتوظيف قدرتها الفنية على الرسم بالألوان المائية لصناعة علامة تجارية فى عالم الأزياء صناعة محلية مصرية 100 %.  

«مارينا» هى الفتاة التى ارتدت تنورة من تصميمها التى تحمل الألوان المائية البديعة جابت بها الشوارع لتبيع كروت معايدة مرسومة يدويًا من باب «الحركة بركة» ولم يكن المقصد بيع التنورة بقدر بيع الكروت ولكن لأن الحركة والعمل يجلب مزيدًا من العمل، انبهر المارة بتلك التنورة الفريدة ليوجهوا أنظارها لكنز تمتلكه تحت يدها الماهرة وتنطلق منه لإنتاج خط أزياء كامل يرتدى منه الكبير والصغير.

«عازر» تفوز بجائزة أفضل مصممة شابة فى فئة المصممين الشباب فى النسخة الأولى من جوائز الموضة المصرية لعام 2022. 

وتهدف جوائز الموضة المصرية والتى نظمها المجلس المصرى للأزياء والتصميم والموضة -الذى تأسس عام 2018– خلال الأيام الماضية تحت رعاية وزارة التجارة والصناعة، إلى احتضام وتنمية مصممى الأزياء المحليين وصناعة الموضة والأزياء فى مصر. وبهذا الفوز، ستحضر مارينا أسبوع الموضة بلندن فى سبتمبر 2022.

 فى البداية: ماذا يمثل لك فوزك كأفضل مصممة أزياء شابة لعام 2022 فى النسخة الأولى من جوائز الموضة -الحدث الأول من نوعه فى مصر- وكيف كانت مراحل المنافسة؟

- بصراحة لم أتوقع الفوز بها ولم أرغب فى رفع سقف توقعاتى بها، ولكن أردت فقط الاستمتاع بالتجربة واكتساب خبرة جديدة فى هذه المسابقة سواء من تقديم تصميمات أزيائى على لجنة تحكيم رفيعة المستوى والمشاركة فى الفاشون شوfashion show/ دخل المسابقة والاحتكاك بخبرات مصممين آخرين، ولكن بعد الفوز غمرتنى فرحة كبيرة، خاصة أن المسابقة لم تكن سهلة.

 فى رأيك ما أهمية وجود كيان مصرى كالمجلس المصرى للأزياء والتصميم والموضة لرواد صناعة الأزياء الشباب/ ات ؟

- خطوة ممتازة وجود هذا الكيان لأول مرة فى مصر، لطالما حلم شباب المصممين من جهة تُدعمهم وتُلقى الضوء على الصناعات المحلية المصرية الناشئة، وجود المجلس المصرى للتصميم والأزياء والموضة خطوة على الطريق الصحيح لدفع عجلة صناعة الأزياء المصرية وضخ دماء جديدهة فيها من شباب المصممين المبدعين والمنافسة بهم عالميًا، وستظل المسابقة بمثابة حافز للمصممين/ ات الشباب على تطوير صناعتهم وتقديم منتج يليق بأن يحمل لافتة «صنع فى مصر»

فلنعود إليكِ ونتحدث عن شغفك بعالم الأزياء.. متى بدأ وماذا عن دراستك؟

- الصدفة هى من أدخلتنى عالم «الفاشون، عندما قررت النزول للشارع لبيع «بطاقات معايدة «صممتها بنفسى للاحتفال بشهر رمضان، وحرصت فى تصميمها أن تحتوى رسومها على الموتيفات الشرقية والمصرية من خلال الألوان المائية كشخصيات بوجى وطمطم وغيرهما، ليستعيد فيها الناس ذكريات طفولتهم بعيدًا عن البطاقات المستوردة التى تمتلئ بها السوق ولا تلمس المواطن المصرى،

 الموضة ليست فنًا فقط ولكن صناعة تحتاج لربطها بيئة صناعية وتسويقية ناجحة.. ما هى التحديات التى واجهتك كمصممة أزياء شابة تنطلقين فى عالم الفاشون شديد التنافسية أو تلك التى تواجه شباب المصممين فى مصر ؟

تحقيق المعادلة الصعبة هو أكبر تحد يواجه المصممين الشباب بين تقديم تصميمات محلية تتمتع بالأصالة وغير مقلدة من تلك المستورد، مصنوعة من خامات جيدة وبجودة عالية وبين تقديمها بسعر يناسب جميع الشرائح الاجتماعية لهذا الجمهور المحلى الذى يشتاق لمنتج مصرى 100 % ولكن بجودة وسعر ينافس أسعار المستورد!  هذه المعضلة تحتاج دعم الدولة ممثلة فى وزارة التجارة والصناعة وتشجيع المستثمرين على تبنى مشروعات وليدة لمصممى الأزياء المصريين الشباب، وتوفر لهم حزمة من التسهيلات سواء فى رأس مال وتخفيض أسعار المواد الخام أو دعمنا بالعمالة المدربة والماهرة وإتاحة فرصة لهم للتسويق بالخارج، هذا الدعم يدفع المصمم لتحقيق التوازن بين جودة القطعة المقدمة للمستهلك وبين سعر مناسب وعادل لكلا الطرفين بحيث لا يخسر أيضًا وهو ما يعود بالنفع فى النهاية على العلامة التجارية المحلية ويحقق لها الانتشار والنجاح سواء داخل أو خارج بلادها. 

 ماذا عن المنسوجات.. المادة الخام التى تستخدمينها لأزيائك.. هل تستودرين شيئًا ؟

- لانستورد نهائيًا، أزيائنا مصرية 100 %، القماش والتصنيع والطباعة كل عناصر عملية إنتاج خط الأزياء مصرية خالصة.

 فى رأيك.. مالذى ينقص صناعة الأزياء المصرية للمنافسة بقوة عالميًا ؟

- لدينا علامات تجارية محلية ذات جودة عالمية، وبكل تأكيد تستطيع الأزياء المصرية المنافسة عالميًا وبقوة، نمتلك القطن المصرى أصل المنسوجات عالية الجودة والذى يتلقفه المستهلك الأجنبى بحماس ويُقدره، فضلا عن الأيدى العاملة المدربة والمحترفة، والجودة النهائية للمنتج، والتى تظهر بقوة فى الأزياء التى تعتمد على الصناعة اليدوية، ولكن ينقص الصناعة المصرية الدعم وفتح أسواق ومجالات بالخارج.

ما أهمية حضورك لأسبوع الموضة فى لندن سبتمبر 2022، كيف يُفيدك ذلك مهنيًا؟

- مهم جدًا، سيكون ملهمًا للغاية وفرصة جيدة للاطلاع ومعرفة آخر التطورات فى عالم الموضة والأزياء، فهو مجال شديد التنافسية وإيقاع الحركة والإبداع فيه سريع للغاية، وكان أحد أسباب سعادتى بالجائزة هو تلك الفرصة للسفر لأسبوع فى لندن الذى يعد من أهم وأعرق الفاعاليات العالمية الكبرى فى مجال الأزياء. أتوقع اكتساب خبرات جديدة بالاحتكاك ومشاهدة تصمميات لأكبر الماركات العالمية. 

 أخيرًا ماهى أحلامك وخططك المقبلة؟

- أحلامى أن يكون لدى stores سواء داخل أو خارج مصر لبيع الأزياء التى أصممها، وأن أتلقى تشجيعًا ودعمًا من الدولة لهذا البراند المصرى المحلى لينطلق وينافس عالميًا طالما تتوافر فيه مواصفات الجودة والإبداع. أحلم أيضًا بامتلاك رأس مال قوى سيدفع البراند للتطور والانطلاق والوصول لقطاعات كبيرة من الجمهور. أخيرًا حصولى على جائزة الموضة المصرية لعام 2022 أصبحت مسئولية كبيرة على عاتقى وسأسعى بكل جهدى وطاقتى لتطوير الـ Brand العلامة التجارية بطريقة تضمن نجاحه واستمراريته.