الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

حرب الخيارات المفتوحة.. الأزمة الأوكرانية تحبس أنفاس العالم مخــاوف من خدعة روسية مع استمرار التكهنات المحيطة بوقوع هجوم روسى فى أى وقت

على الرغم من أن قرار بدء انسحاب القوات الروسية من الحدود الأوكرانية أعطى أملًا فى فتح باب لاستمرار الحوار؛ فإن كثيرين فى الغرب لا يزالون  يترقبون خطوة بوتين التالية.



ويحبس العالم حاليًا أنفاسه، انتظارًا لما سيقوم به الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، مع استمرار القلق الغربى إزاء الحشود التى لا تزال متواجدة على الحدود مع أوكرانيا، ومطالبة مسئولين غربيين بإجراءات ملموسة على الأرض؛ لتأكيد التصريحات الصادرة عن روسيا بأنها لا تنوى الغزو.

 

وقالت صحيفة الإيكونوميست إن «هذا الأسبوع بدا وكأنه اللحظة التى سينطلق فيها الهجوم على أوكرانيا؛ حيث توقع بعض المسئولين الأمريكيين غزو بوتين لأوكرانيا قبل 16 فبراير، لكن فى الأيام الأخيرة، أشارت التحركات السياسية لأتباع بوتين إلى الرغبة فى التراجع عن حافة الهاوية أو على الأقل أنه متردد».

وتتساءل الصحيفة، هل ستكون حربًا أم مفاوضات؟ وتقول «ما زال العالم يخمن بوتين»، ونقلت عن مصادر غربية، أن «بوتين لم يتخذ قرارًا فى أى من الاتجاهين بشأن هذا الأمر، وأن جميع خياراته مفتوحة فى الوقت الحالي».

وأشارت المجلة إلى أن «بوتين» استقبل بتردد دعوة الدوما للاعتراف رسميًا بالجمهوريات الشعبية فى دونيتسك ولوغانسك شرقى أوكرانيا.

وقال الرئيس الأوكرانى فلودومير زيلينسكى إن بلاده لم تر أى انسحاب لقوات روسية على الحدود، وذلك ردًا على ما أعلنته موسكو من سحب قوات لها من شبه جزيرة القرم.

وقال زيلينسكي: «لكى نكون أمناء، فنحن نرد على الحقائق، ونحن لم نر أى انسحاب روسى بعد، فقط سمعنا عن الأمر».

وأضاف الرئيس الأوكرانى، خلال تواجده فى إحدى القواعد العسكرية غربى أوكرانيا: «أى شخص طبيعى يتوقع تخفيض التصعيد، وفيما يتعلق بالتهديد، فقد قلت عدة مرات أننا هادئون تجاه أى تهديد لأننا نعرف أن كل هذا لم يبدأ بالأمس. هذا يحدث منذ عدة سنوات».

وكان مكتب الرئيس الأوكرانى أصدر نص مرسوم يدعو جميع القرى والبلدات فى أوكرانيا رفع علم البلاد يوم 16 فبراير وأن تردد الأمة بأكملها النشيد الوطنى فى الساعة العاشرة صباحًا. كما دعا إلى زيادة رواتب الجنود وحرس الحدود فى إشارة إلى أن هذا الموعد هو توقيت الغزو الروسى لأوكرانيا.

سيناريوهات الغزو الروسي

وعلى الرغم من هدوء طبول الحرب نسبيًا خلال الساعات الأخيرة؛ فإن هناك مخاوف من خدعة روسية، مع استمرار التكهنات المحيطة بوقوع هجوم روسى فى أى وقت.

وهناك الكثير من السيناريوهات المحتملة للغزو الروسى، بما فى ذلك إرسال المزيد من القوات إلى المناطق الانفصالية فى شرق أوكرانيا، والاستيلاء على المناطق الاستراتيجية وحظر وصول أوكرانيا إلى الممرات المائية، وحتى الوصول إلى مرحلة الحرب الشاملة، مع زحف موسكو إلى كييف فى محاولة لاستعادة الدولة بأكملها، وكلما اتسع نطاق الحرب، أصبحت الأمور أكثر كارثية.

وفى الوقت نفسه، فإن خبراء يشككون فى نوايا بوتين، كون القادة الروس يعدون بارعين للغاية فى الخداع من خلال عمليات انسحاب وانتشار عسكرى معقد.

وقال روسلان ليفييف، من فريق استخبارات الصراع، الذى يراقب الأنشطة العسكرية الروسية: «العام الماضى، وعندما قام الروس بسحب القوات، فإنهم قاموا بترك جيشين خلفهم، هناك قوات عادت بالفعل إلى قواعدها، ولكن ظلت قوات أخرى على الحدود، وبالتالى، فإن هناك خيارًا لقلب الطاولة مجددًا، والعودة للهجوم مرة أخرى».

الحرب أو الدبلوماسية

قال رئيس المجلس الأوروبى، شارل ميشال، إن «روسيا أمام خيارين، إما الحرب أو الدبلوماسية التى تفضلها أوروبا».

وأوضح ميشال، خلال الجلسة العامة للبرلمان الأوروبى لمناقشة العلاقة مع روسيا والوضع فى أوكرانيا، أن «الوضع فى شرق أوروبا جدى لأن روسيا زادت القوة العسكرية حول أوكرانيا رغم قولها إنها لن تستخدم القوة العسكرية ضدها».

وأضاف: «ندعو روسيا لاتخاذ خطوات جريئة وملموسة لخفض التصعيد»، مؤكدًا أن «الاتحاد الأوروبى يجهز لعقوبات فى حال قامت روسيا بأى هجوم محتمل ضد كييف».

من جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، خلال الجلسة: «نواجه أكبر حشد عسكرى منذ نهاية الحرب الباردة وأتمنى أن لا تتجه روسيا للعنف».

وأضافت المسئولة الأوروبية: «ليس هناك تخفيض حقيقى للتصعيد من قبل روسيا، وفى حال غزت روسيا أوكرانيا سيكون رد فعل أوروبا موحدًا».

وفى كلمته خلال الجلسة، قال الممثل الأعلى للسياستين الخارجية والأمنية فى الاتحاد الأوروبى، جوزيب بوريل إن «الاتحاد الأوروبى يقف بجانب أوكرانيا لتجنب حرب على حدوده»، مضيفًا «الأزمة الأوكرانية تمثل تهديدًا لأمن أوروبا».

فرنسا تستنجد بالصين

أجرى إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسى، اتصالا هاتفيا بنظيره الصينى، شى جين بينج، يطالبه بالتدخل لحل الأزمة الروسية والأوكرانية القائمة على الحدود الأوروبية منذ أسابيع طويلة.

ودعا الرئيس الفرنسي نظيره الصينى إلى المساهمة بخفض التصعيد فى أوكرانيا، فى الأزمة القائمة منذ فترة طويلة.

شكوك غربية

شكك الغرب فى تصريحات الرئيس الروسى، فلادمير بوتين، والتى أعلن فيها الانسحاب الجزئى للقوات الروسية من أوكرانيا، وأكد مسئولون من أمريكا وبريطانيا  وألمانيا وفرنسا وإيطاليا فى بيان أن روسيا ستدفع «ثمنًا باهظًا وبسرعة» ردًا على أى عمل عسكرى ضد أوكرانيا، وسط ترجيحات بهجوم روسى وشيك.

وقال وزير الخارجية الأميركى، أنتونى بلينكن إن بلاده لم تلحظ أى انسحاب للقوات الروسية من حدود مع أوكرانيا، وأضاف: «لم نر أى انسحاب روسى من الحدود مع أوكرانيا فالوحدات الروسية تواصل التحرك نحو الحدود مع أوكرانيا وليس العكس».

وما بين عبارات الترهيب والترغيب، حاول الرئيس الأمريكى، جو بايدن، على مدار الأسابيع الماضية اجتناب سيناريو الحرب الروسية فى أوكرانيا؛ حيث حرص على مغازلة الشعب الروسى مستشهدًا بالحرب العالمية الثانية، لكنه حذر فى الوقت نفسه الرئيس فلادمير بوتين من عواقب الإقدام على عمل عسكرى ضد كييف.

بجانب ذلك، قال وزير الدفاع البريطانى بن والاس، إن بلاده لم ترَ حتى الآن أى دليل على سحب روسيا قواتها من مواقع بالقرب من الحدود الأوكرانية.

وأوضح أن الأوضاع التى تراقبها بريطانيا على أرض الواقع تُظهر عكس بعض التصريحات الأخيرة الصادرة عن الكرملين.

واعتبر رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون، أن معلومات الاستخبارات المتعلقة بالوجود الروسى على الحدود الأوكرانية «لا تزال غير مشجعة» رغم الإعلان عن سحب بعض القوات وقول موسكو إنها «منفتحة على الحوار».

وأكد حلف شمال الأطلسى الناتو أن درجة التوتر على الحدود الروسية - الأوكرانية لا تزال عالية، مشددًا على أنه لم يلحظ انفراجًا فى الأوضاع هناك، رغم التقارير التى تشير إلى تحريك موسكو لبعض قواتها بعيدًا عن نقاط التماس بين الجانبين.

وقال ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف الناتو، إنه لا توجد أى إشارات على خفض التصعيد الروسى تجاه أوكرانيا «حتى الآن»، مؤكدًا أن روسيا تستمر بحشد قوات قرب أوكرانيا رغم إعلانها أنها تسحب جنودًا من الحدود.

 وأضاف: «لم نر أى خفض للتصعيد على الأرض، يبدو أن روسيا تواصل تعزيز وجودها العسكرى، ولا يزال بإمكانها اقتحام أوكرانيا دون سابق إنذار، لافتًا إلى أن الناتو سمع إشارات من موسكو حول استعدادها مواصلة الجهود الدبلوماسية، وهو مستعد للمناقشة، «لكن على موسكو أن تقرن الأفعال بالأقوال، سحب قواتها وتهدئة التوترات».

وأكد أن حلف شمال الأطلسى يتابع عن كثب ما تفعله روسيا، ولاحظ وصول قوات ومعدات ثقيلة قبل أن يتم الإعلان عن سحب بعضها، «لكن المعدات والإمكانات لا تزال فى مكانها»، مشددًا على أن الدول الغربية تريد أن ترى انسحابًا حقيقيًا ومستدامًا وليس فقط تحركًا مستمرًا للقوات، «وهى مستعدة للاجتماع مع روسيا.. فى وقت تم فيه الاستعداد للأسوأ حيال هذا الملف».

ورحبت  فرنسا بحذر بأنباء انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا، وأعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، جابرييل أتال، أن بلاده تعتبر الأنباء حول بدء عودة القوات الروسية إلى أماكن تمركزها بعد انتهاء تدريباتها إشارة إيجابية.

وقال أتال بعد جلسة مجلس الوزراء الفرنسى فى قصر الإليزيه: «إذا تأكدت هذه المعلومات، فسيكون ذلك خبرا جيدا وإشارة إيجابية تعنى تخفيف حدة التوتر، الأمر الذى دعونا إليه».

كما قال وزير الخارجية الأوكرانى دميترو كوليبا إن «روسيا تدلى بتصريحات متباينة باستمرار. لهذا السبب لدينا قاعدة: لن نصدق عندما نسمع، سنصدق عندما نرى. عندما نرى القوات تنسحب، سنصدق بأن التصعيد توقف».

مصالح اقتصادية

تميل الدول الأوروبية خاصة ألمانيا وفرنسا، وهما الأكثر قوة ونفوذًا فى دول الاتحاد الأوروبى، إلى محاولة الوصول إلى حلول وسط مع روسيا وتجنب الحرب قدر الإمكان لوجود مصالح اقتصادية وجيوسياسية وكذلك إرث كبير من آثار الحرب العالمية الثانية التى لم يبرأ منها الأوروبيون بعد، فعلى الصعيد الاقتصادى مثلا فإن ألمانيا تستورد من روسيا 40 % من احتياجاتها من البترول و50 % من احتياجاتها من الغاز الطبيعى، وهى بذلك تدرك أن الحرب إذا ما حدثت ستجد نفسها مجبرة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية على اتخاذ هذا القرار الذى سيترك آثارًا مؤلمة على الاقتصاد الألمانى خاصة فى المستوى المنظور. لهذا وجدنا ألمانيا قد سعت دومًا إلى إبقاء سياسة الجسور المفتوحة مع روسيا وكانت المستشارة الألمانية السابقة ميركل صاحبة شعار الحوار المفتوح مع روسيا.

انتقادات روسية

وشنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، هجومًا على الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا والدول الأوروبية، وذكرت أن بلادها «هزمت الغرب دون إطلاق رصاصة واحدة».

وأضافت زاخاروفا: «سيدخل التاريخ مع فشل الدعاية للحرب الغربية، لقد تعرضوا للعار والتدمير دون إطلاق رصاصة واحدة».

وقالت إن الاستخبارات الأمريكية قالت إن غزو روسيا لأوكرانيا سيكون فى 15 فبراير، واليوم سيسجل فى التاريخ باعتبار أنه اليوم الذى فشلت فيه الدعاية الحربية للغرب.

وطالبت زاخاروفا الجانب البريطانى أن يعتذر عن كل الأكاذيب التى سوقها المسئولون الرسميون لرعاتهم وللمجتمع الدولى.

وقالت: «بعد أن وجه رئيس أوكرانيا طلبا لموظفى الدولية والنواب الذين غادروا البلاد بسبب خوفهم من الحرب وعدم رغبتهم فى الدفاع عن وطنهم بالعودة، اتضح أن عدو هذه الدولة ليست روسيا بل نخبتها، كما اتضح أن صديق الدولة الأوكرانية ليست الولايات المتحدة التى أعلنت موعد الغزو».

كما سخرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية من وسائل الإعلام الأميركية والبريطانية، وذلك بسبب المواعيد المتضاربة للغزو الروسى المحتمل لأوكرانيا.

وقالت زاخاروفا: «أرجو من وسائل التضليل الإعلامى الأميريكية والبريطانية: مثل بلومبيرج ونيويورك تايمز وذا صن وغيرها، نشر تواريخ الغزوات، التى ستقوم بها روسيا هذا العام»، مضيفة: «أريد أن أخطط لإجازتي».

وقال ألكسندر غروشكو نائب وزير الخارجية الروسى إن بعض الدول تحاول جر منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا إلى التلاعبات السياسية حول أوكرانيا.

وأعرب عن قلق موسكو إزاء قرار بعض الدول الأعضاء فى المنظمة سحب مواطنيها من بعثة الرصد التابعة لها العاملة فى منطقة النزاع بين كييف وجمهوريتى دونيتسك ولوغانسك «الشعبيتين» المعلنتين من طرف واحد فى منطقة دونباس جنوب شرقى أوكرانيا.

 وأشار غروشكو إلى أن الدول التى قررت سحب مواطنيها من البعثة تصرفت خارج إطار المجلس الدائم للمنظمة الذى لم يتخذ أى قرارات بشأن إعادة نقل البعثة أو سحب جزء من موظفيها من أماكن عملهم. وتابع: «إنه مؤشر مقلق جدا فهو يدل على أن بعض الدول تحاول جر البعثة ومن خلالها منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا بعينها فى التلاعبات السياسية القذرة حول أوكرانيا».

وذكر أن أداء البعثة مهامها بشكل طبيعى ضرورى جدًا فى ظل الأجواء المتوترة فى المنطقة، لافتًا إلى أن القرار المذكور يصب فى «سيناريو الهجوم الإعلامى المبنى على المزاعم حول الغزو الروسى الوشيك لأوكرانيا.

كما صرح دميترى بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية بأن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لن يرد بخطوة مماثلة بعد خطاب الرئيس الأمريكى جو بايدن الموجه للروس.

وتابع المتحدث باسم الكرملين قائلًا: «قد لا يكون عقلانيًا أن نشرح للعالم كله لماذا لا تفعل روسيا عمليًا ما يشاع وتكاد أن تطلبه منها الولايات المتحدة الأمريكية والعواصم الأوروبية»، موضحًا فى السياق «أنا أعنى لماذا لا تهاجم روسيا أوكرانيا».

معضلة جمهورتى دونيتسك ولوغانسك

أدان الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيف بوريل، بشدة تقديم دعوة إلى الرئيس فلاديمير بوتين، للاعتراف بالمناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة فى ولايتى دونيتسك ولوغانسك فى أوكرانيا ككيانات مستقلة.

وقال بوريل: «يدين الاتحاد الأوروبى بشدة قرار مجلس الدوما الروسى بتقديم دعوة إلى الرئيس بوتين للاعتراف بالمناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة فى ولايتى دونيتسك ولوغانسك فى أوكرانيا ككيانات مستقلة، هذا الاعتراف سيكون انتهاكا واضحا لاتفاقات مينسك».

وأكد أن دعم الاتحاد الأوروبى والتزامه باستقلال أوكرانيا وسيادتها وسلامة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دوليًا لا يزال ثابتًا، حاثًا روسيا على الوفاء بالتزاماتها والانخراط بحسن نية فى إطار نموذج نورماندى ومجموعة الاتصال الثلاثية.

وصوت مجلس الدوما الروسى لصالح مشروع مقترح للاعتراف بجمهوريتى لوغانسك ودونيتسك المنفصلتين فى شرق أوكرانيا.

وقال رئيس مجلس الدوما الروسى، فياتشيسلاف فولودين، إن إرسال الدعوة للرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، للاعتراف بجمهوريتى دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد سيتم على الفور.

ويرى سياسيون وخبراء، أنه فى حال اعترف بوتين باستقلال دونيتسك ولوغانسك، فهذا يعنى وجود مسوغ قانونى فى روسيا لدخول جيشها إلى هذين الإقليمينِ عند طلب رئيسيهما ذلك.. كما يمهد الاعتراف بالاستقلال إلى استمرار النزاع فى منطقة دونباس، الأمر الذى يشكل عائقًا أمام انضمام أوكرانيا إلى الناتو، على غرار جورجيا، إذ سيشكل الاعتراف نهاية عملية السلام فى شرق أوكرانيا واتفاقات مينسك الموقعة بفضل وساطة فرنسية وألمانية.