الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

كما يحلم الطير بالتحليق حول ستار الكعبة.. كنا نحلم كشعوب عربية بلوغ القدس واتخاذها قبلة فلسطين قضية لاتموت

تربينا على أن القضية الفلسطينية عربية المذهب فلسطينية الملة، ومصرية الصلب، وما إن نبت كل صبى عربى مصرى إلا ودرس فى مناهجنا أن الأرض عرض، وحملنا فوق عاتقنا أن العرض فلسطين وحافظنا عليها لعقود طويلة وأقمنا من أجلها القمم العربية والغربية والعالمية، وما كانت جامعة الدول العربية تقام وتسكن إلا وكانت القضية الفلسطينية تتزعم عناوينها.



 

كل هذا وفنحن لا نمتلك شبرا فى أرض فلسطين وليس لنا فيها ما يضر اقتصادنا إن هوت، ولكننا أحذنا على عاتقنا وعاتق جيشنا الباسل أن القضية قضيتنا والمواطن الفلسطينى مصرى يعيش ويعمل ويتعلم ويكبر فى أراضينا المصرية بأريحية ولم نكترث لما شاهدنا من سقطات واعتبرناها فردية من متعمدى تهميش ومن ثم قتل القضية، والتى تزعم نكرانها واحد من القلائل المخربين الذين يحتمون فى الغرب بمكر ودهاء كفار العرب دون مرجعية ولا أصول وبمنتهى البهتان والتضليل.

رامى؛ كم أرادت أن ترى منك مصرنا ردا يجعلها تتباهى بأن خيرها لم يصبه التدنى وهى ترى من تربى شحمه فوق هيكله من بنان خير هذا البلد السخى بمن جعلها أمنا وأمانًا.

 الربيع العربى

تمضى مصر فى طريق التنمية والسلام بعد فترة عصيبة شهدتها والعالم بسبب ثورات الربيع العربى، والتى خرجت منها مصر بيد من حديد متحدية كل الصعوبات لمواجهة الجماعات المتطرفة وبعض ممن ينهجون نفس الأيديولوجية بأجندة تتوارى خلف اليسارى حتى لا يكتشفها أصحاب الفطنة.

تظهر خطورة شعث وشاكلته بالرغم من تحذيرات مصر للعالم بأهمية أن يحترسوا منه وممن يدعون ما ليس هم عليه، وألا يدعوا لهم مساحة قد تكون مؤثرة لمن لا يملكون مرجعية حقيقية فيسهل عليهم تصديق أكاذيبهم.

 السم فى العسل

تظهر شخصيات كرتونية من فترة لأخرى تحاول استخدام فضاء الحريات مع غياب وعى بعض الأوروبيين دون الانتباه بالفخ الذى يحاول هذا «الشعث» نصبه كشرك لهم.

والذى ترك الفلسطينى الموطن أرضه المنتهكة بعد أن أفرج عنه وانتقل للحياة فى عيشة رغدة مع زوجته الفرنسية، تاركا الآلام والمعاناة التى ترهق وطنه الأم وعوضا من الحديث من موقعه عن قضيته التى يجب أن تكون أولى اهتماماته، فى البرلمان الأوروبى الذى تسلق إليه بفضل زيجته ومقربته من السلطات الغربية وبدأ يقص عليهم معاناته فى السجون المصرية متناسيا تماما أنه فى كل الأحوال لا ينتمى إلى مصر، فالرباط بين مصر وأى إنسان ارتباط شرف وللأسف تخلى شعث عن هذا الميثاق بالتعويل والتجنى على وطن احتضنه وحتى وإن شهدت جدران سجنه خيال هذا الشعث فكان مسببا وليس عشوائيا وإن كانت مصر تنتهك كما قال عنها ما رأى نور الشانزليزيه عن قرب مؤخرا.

 سقطة شعثية

ولأن الكذاب نساى، نسى رامى أن يحبك دوره التمثيلى الذى خططت له مراكز قوى خارجية وجعلته يتحدث عن التعذيب دون أن يظهر فى حالة إعياء أو حتى كلف نفسه وأحضر ماكيير يلطخ وجهه ببعض التعذيبات المجلدة التى نالها، بل ظهر فى صحة أدانته ببساطة (وخبطت تصريحاته مفك).

 ما جنسية رامى؟ مصرى أم فلسطينى؟!

لم يتحدث شعث عن أهالينا فى فلسطين وقادته أنانيته ليتحدث عن نفسه وأحلامه وطموحاته مما جعل الكفيف يبصر أنه يكذب فلا خير فيه لا فى وطنه الأم فلسطين ولا الحضن (مصر) والحقيقه أمثال هذا الشعثى ما أكثرهم.

 

أوروبا والأيديولوجية

كريمة المهاجرين المختارين من أصحاب الياقات البيضاء حذروا الدول الأوروبية من خطر قادم عليهم وعلى أولادهم ومجتمعاتهم بسبب أفكار أيديولوجية، أمثال شعث، ضربت أوروبا بعمليات إرهاب توقفت بعد قيام مصر بدورها المحورى بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى لتجفيف منابع الإرهاب (خبطة موجعة لأى متطرف فكرى) وما هو الإرهاب إلا مجموعة من الأفكار اللاذعة دون مرجع تتهاوى بين الأجواء تتصيد الحمقى وجعلهم يرعوها ويحلقون عليها حتى تكتمل النضج فتهوى بهم وبالعالم.

 نقطة نظام

هل سيستمر المجلس الأوروبى لحقوق الإنسان فى فتح أبوابه ليحمى أمثال رامى شعث تحت عباءة الحق والمستحق وهو للحق غير محق؟ أم أن هناك أچندة ممولة بالفعل تقودها خلية خبيثة تم زرعها كجنود الشياطين الذين يختبئون بين شرايين الأئمة، نحتاج لنقطة نظام وإعادة كل فى موضعه قبل موطنه وغربلة الصالح من الطالح لبلوغ مجتمعات عادلة وحياة أكثر بساطة دون شقاق سيسفر ثورات جديدة تعقبها حروب ماكرة لا خلاص منها إلا بدماء الكثيرين.

فهل هذا الشعث يستحق أن تراق من أجله قبل أن تكون بواسطته أى نقطة دم؟ السؤال يحتاج لإعادة ترتيب الأولويات وعدم الانسياق حتى الانصياع إلى أفكار ونداءات الرجيم دون استعاذة.