الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

خلال ورشة «التجربة المصرية الإنسانية حياة كريمة» المشروع الأضخم لتغيير حياة ملايين المصريين

حرصت إدارة منتدى شباب العالم على أن تتضمن إحدى الورش التحضيرية تجربة «حياة كريمة»، ذلك المشروع الضخم الذى اعتبره جميع الشباب الحاضرين من مختلف جنسيات العالم هو المشروع الأضخم الذى سعى لتغيير حياة عشرات الملايين من المصريين لاسيما فى الريف والقرى، والأهم أن البعض اعتبره أول نقطة تماس فى الجمهورية الجديدة بين المواطن البسيط والقيادة السياسية والحكومية، بل يتعدى لكونه نقطة تحول جعلت المواطن البسيط هو صانع القرار وواضع خطة التنمية الاستراتيجية فى هذه القرى.



 

بدأت الورشة التحضيرية والتى حملت عنوان «التجربة المصرية الإنسانية حياة كريمة» بحضور العديد من الشخصيات البارزة فى مجال العمل التنموى والإنسانى، ومن أبرزهم السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، وأعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين فضلا عن مشاركة أعضاء مجلس الأمناء والمجلس الاستشارى لمؤسسة صناع الخير .

 المنتدى أكبر تجمع شبابى دولى

أعربت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، فى بداية كلمتها فى ورشة العمل عن بالغ سعادتها بعودة انعقاد منتدى شباب العالم بعد ظروف جائحة كورونا التى ألقت بظلالها على الدول، مؤكدة أن المنتدى هو أكبر تجمع شبابى دولى ويعد فرصة عظيمة لتعزيز مبدأ تمكين الشباب والتعريف بما قدمته مصر على مدار سنوات للانطلاق نحو مستقبل أفضل.

 المصريون بالخارج يساهمون فى حملة الترويج لتنمية وتطوير الريف

وتناولت وزيرة الهجرة، فى حديثها، دور المصريين بالخارج الذين يساهمون فى حملة الترويج لأهداف المشروع القومى العظيم لتنمية وتطوير الريف المصرى «حياة كريمة» وحث المصريين على دعمه منذ أن أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأكدت أن المصريين بالخارج جزء فاعل من معادلة التنمية المستدامة فى مصر، مثمنة جهودهم وإخلاصهم للوطن ليصبحوا شريكا فى المشروعات التنموية التى تنطلق فى ربوع المحروسة.

وأضافت الوزيرة أن الجاليات المصرية بالخارج ساهمت فى دعم مشروع «حياة كريمة» بشكل معنوى أيضًا، وذلك من خلال الرد على أى ادعاءات تقلل من دور الدولة لرعاية مواطنيها، وفى إطار حقوق الإنسان المصرى فى أن يحيا حياة كريمة، ودور المصريين بالخارج فى دعم مالى عبر حملات جمع التبرعات من المصريين بالخارج، مستشهدة بجهود سيدة الأعمال المصرية الأمريكية ليلى بنس وزوجها رجل الأعمال درايدن بنس، وابنتهما سارة بنس أحد سفراء مبادرة «حياة كريمة» والتى قامت بتخصيص هدايا عيد ميلادها لدعم «حياة كريمة» وجمعت 10 آلاف دولار، إلى جانب دور السيدة المصرية الكندية فيبى وصفى ومدرسة فيلوباتير المصرية فى كندا وإرسالهم تبرعات مختلفة لصالح المبادرة، وقد عبروا جميعا عن فخرهم بالمشاركة فى هذا العمل الوطنى العظيم، ومن الجاليات المصرية فى الدول العربية، الدكتور رفعت حليم من الكويت الذى يقوم بدعم وتطوير قريتين فى الفيوم بحوالى 5 ملايين جنيه.

دعم القطاع الصحى فى المناطق الأكثر احتياجًا

كما أشادت السفيرة نبيلة مكرم بدعم المصريين بالخارج للقطاع الصحى فى المناطق الأكثر احتياجًا وقرى الريف المصرى تحت مظلة «حياة كريمة»، وذلك من خلال مشاركة الأطباء المصريين بالخارج فى القوافل الطبية لعلاج المواطنين على نحو يعكس تضافر أبناء الجاليات المصرية بالخارج مع مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدنى، بما يؤكد أن هذه هى ملامح الجمهورية الجديدة والتى فيها يتم دمج كل الجهود وإشراك المصريين بالخارج فى استراتيجية الدولة.

وفى ختام كلمتها خلال الورشة، تحدثت وزيرة الهجرة عن المبادرة الرئاسية «مراكب النجاة»، وقالت إن الوزارة قامت بربطها بالمشروع القومى «حياة كريمة» عبر دمج جهود التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية والتدريب والتأهيل فى المحافظات المصدرة لهذه الظاهرة بالتعاون والتنسيق كذلك مع المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدنى، مشيرة أيضًا إلى دور المركز المصرى الألمانى للوظائف والهجرة وإعادة الاندماج، والمنوط بتأهيل الراغبين فى الهجرة الآمنة عبر تنمية مهاراتهم وإعدادهم للسوق الأوروبية وخاصة الألمانية، إلى جانب تقديم المشورة اللازمة لهم.

هذا وقد استعرضت ورشة العمل التجربة المصرية «حياة كريمة»، وما أحدثته من تغيير فى مختلف المحافظات، بجانب دور المصريين فى الخارج فى الترويج لأهداف المبادرة.

 أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب يحكون عن تجاربهم

وبدأ أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب يحكون عن تجاربهم فى مشروع «حياة كريمة» حيث قال الدكتور هيثم الشيخ، نائب محافظ الدقهلية وعضو مجلس أمناء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن مشروع «حياة كريمة» رمز للقدرة المصرية على التغيير والإرادة لتحقيق واقع أفضل.مضيفا أن الدولة المصرية انتهجت خطوات واسعة نحو تمكين الشباب عبر عدة إجراءات منها إطلاق مؤتمرات الشباب والتى كان أحد توصياتها منتدى شباب العالم وحياة كريمة، وتأسيس الأكاديمية الوطنية للتدريب وإطلاق منصة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين لتجمع جميع الشباب السياسى من مختلف الأحزاب والتوجهات على طاولة واحدة.

وأشار إلى أن هذه الإجراءات نتج عنها جيل جديد من الشباب جعل الدولة قادرة على ضخ دماء جديدة منه فى القطاعات والمناصب القيادية.

وقال إنه عقب توليه منصبه كنائب لمحافظ الدقهلية فوجئ بسلسلة من الملفات والمشكلات المؤجلة كالفوضى العقارية والتعديات على أملاك الدولة والبنية التحتية.

وقال إنه من خلال حياة كريمة نفذت محافظة الدقهلية 1014مشروعا بتكلفة 19 مليار جنيه، مؤكدا أن حياة كريمة هى درة المشروعات القومية وهى التطبيق الفعلى للوثيقة الوطنية لحقوق الإنسان ولأهداف التنمية المستدامة الـ 17.

 محاور حياة كريمة

واستعرض عضو مجلس أمناء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين محاور حياة كريمة الأربعة والخاصة بتطوير البنية التحتية والخدمات وتطوير الإنسان وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية أما المحور الثالث فتضمن التمكين الاقتصادى لأصحاب الحرف والمزارعين عبر تدريبهم وتمكينهم من عرض وتسويق منتجاتهم، وبناء المجمعات الزراعية لتمكين الفلاح بما تضمه من وحدات إرشاد زراعى وطب بيطرى ومجمعات ألبان.وأخيرا المحور الرابع الخاص بالتداخلات الاجتماعية والتى تشكل شبكة حماية اجتماعية داخل الريف المصرى وأهم ما فيها سكن كريم.

 حياة كريمة ستغير واقع حياة 58 مليون مصرى بـ 4584 قرية

بينما قالت غادة على عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين خلال الورشة التحضيرية إن العلاقة تكاملية بين السلطة التشريعية والرقابية مع المجتمع المدنى مؤكدة أن مهمتنا كنواب الرصد والرقابة وتقديم المقترحات.

وأشارت إلى أن حياة كريمة ستغير واقع حياة 58 مليون مصرى بـ 4584 قرية، كما تضم تحت مظلتها أكثر من 20 مبادرة رئاسية.

وأضافت أنه تم تفعيل حياة كريمة فى أمريكا بالتنسيق مع وزارة الهجرة وفريق المبادرة وإنشاء موقع إلكترونى للتبرعات وتجميع أكثر من 505 آلاف دولار من المصريين بالخارج فى أمريكا فى أسبوع واحد.

 حياة كريمة.. مشروع إنسانى توافقى لا يختلف عليه فكر أو أيديولوجية

وحكت رحاب عبدالله، عضو التنسيقية عن أسباب نجاح تجربة حياة كريمة والتى تتلخص فى كونها مشروعًا إنسانيًا توافقيًا لا يختلف عليه أى فكر أو أيديولوجية، كما أنه يحقق مصالح جميع الأطراف بالداخل والخارج فهو ليس موجهًا فقط لأهالى القرى والأرياف وإنما سينعكس على المدن بتقليل الهجرة إليها وبالتالى تقليل الضغط على المرافق والخدمات، كذلك سيساهم فى وقف الهجرة غير الشرعية وهو مطلب لجميع الدول التى تضررت من هذه الهجرة، كذلك رفع وعى وثقافة المواطن سيساهم فى مواجهة التطرف والإرهاب ولن يجعل الشباب فريسة لقوى الجهل والظلام وهو ما يحقق أيضا مصلحة الدولة المصرية وجميع دول العالم.

حياة كريمة.. أول نقطة تماس بين المواطن البسيط والقيادات السياسية 

والتقطت خيط الحديث رشا كليب، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، قائلة إن حياة كريمة كانت أول نقطة تماس بين المواطن البسيط والقيادات السياسية والحكومية ونقطة تحول جعلت المواطن البسيط هو صانع القرار وواضع الخطة.

وأنهت كلامها بتقديم توصيات تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن الورشة وهى: تشكيل هيئة للشباب الأفريقى «شباب أفريقيا.. نحو حياة كريمة» تتولى نقل التجربة المصرية أفريقيا على أن تتولى تلك الهيئة سبل التنسيق بين المؤسسات والجهات المعنية بتحقيق التنمية المستدامة فى القارة السمراء.

كما دعت التنسيقية فى توصياتها المؤسسات الدولية المعنية والسفراء ومسئولى دول القارة الأفريقية لجولات على الأرض لرؤية إنجازات المبادرة بالقرى المختلفة فضلا عن إعداد أفلام تسجيلية عن كل قرية قبل وبعد المبادرة باللغات المختلفة وتصوير فيديوهات تحكى مسار عمل حياة كريمة مترجمة بعدة لغات لعرضها فى المحافل الدولية، مع العمل على إعداد برنامج تعريفى لشباب الوافدين للجامعات المصرية بأهداف المبادرة وتقديم الدعوة إليهم لحضور تلك الندوات ودعوتهم خلالها لورش عمل لدعم مبادرة حياة كريمة، والتنسيق مع سفارات الدول المختلفة لعقد ورش عمل مع شباب جاليتهم بتعريفهم بالمبادرة وتبادل الخبرات المختلفة مع وضع نموذج تطوع على صفحة حياة كريمة باللغات المختلفة لشباب العالم.

 صناع الخير تشارك فى مبادرة حياة كريمة

كما شارك فريق عمل موسع من مجلس أمناء والمجلس الاستشارى لمؤسسة صناع الخير بقيادة مصطفى زمزم رئيس مجلس الأمناء فى ورشة العمل الخاصة بحياة كريمة، حيث أكد مصطفى زمزم أن مشاركة فريق من أعضاء مجلس الأمناء والمجلس الاستشارى لصناع الخير فى فعاليات النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم يأتى فى إطار استراتيجية عمل تتبناها المؤسسة وتستهدف الاستفادة من الأحداث العالمية الضخمة التى تعقد على أرض مصر بالاطلاع على التجارب التنموية واستعراض تجربة صناع الخير فى مختلف أنشطتها التنموية كواحدة من المؤسسات الأهلية الشابة التى تم إطلاقها بواسطة مجموعة من الشباب المحترف للعمل الأهلى لخلق نموذج للعمل الأهلى الذى يستفيد من حماس الشباب ويرتكز على خبرات أهلية تنفيذية رائدة.