الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
ما الذى استفاده المواطن المصرى البسيط من منتدى شباب العالم؟

ما الذى استفاده المواطن المصرى البسيط من منتدى شباب العالم؟

ما إن يتم الإعلان عن أى دورة من دورات منتدى شباب العالم إلا وتتساقط الأسئلة مغلفة بالاستهجان من عينة



ومين إن شاء الله دافع تكاليف الشباب اللى جايين من كل أنحاء العالم يأكلوا ويشربوا ويبلبطوا وإحنا مش عارفين نروح يومين جمصة؟

ولما ترد أن فيه بنوك وشركات بترعى الحدث العالمى ده من ميزانية الدعاية والإعلان بتاعتها زى الشركات اللى بتحط اسمها على فانلات الأندية 

بتلاقى الإجابة على الإجابة مش لو كانوا صرفوها على الصحة والتعليم أحسن من الكلام ده  هو أنا كمواطن استفدت إيه؟

أنا بقى مبسوط إنك سألت السؤال ده.

 

مبدئيًا كده فيه علم اسمه علم بناء الدول إزاى تحول دولة صغيرة الى دولة مؤثرة فى العالم وإزاى ترجع دولة كبيرة لمكانتها اللى اتسحبت منها فى غفلة من الزمن. 

أنا حضرت بناء دولة خليجية صغيرة كان كل ما تمتلكه هو المال فقط وكانت تسعى إلى لعب دور أكبر بكثير من إمكانياتها المادية والبشرية والجغرافية والتاريخية.

هذه الدولة استعانت بمراكز تفكير عالمية صممت لها نموذجًا تستطيع من خلاله أن تقدم نفسها للعالم.

من خلال استضافة ندوات ومؤتمرات وشركات وعقول عالمية بحيث تصبح تلك الدولة قبلة للباحثين والمفكرين والشركات وحتى المغامرين والأفاقين. 

لدرجة أنها فتحت فروعا لكليات عالمية على أرضها كان يدرس بالكلية 7 أو 8 أشخاص أغلبهم من جنسيات غير جنسية الدولة وبمنحة من الدولة. 

هذه الدولة اشترت صحفا وقنوات عالمية واشترت حتى صحفيين كبار عالميين كل مهمتهم التبشير بما تريده هذه الدولة.

المواطنون فى تلك الدولة كان لديهم نوع من الاستياء لكنه استياء غير معلن لأنه لا يجرؤ شخص على معارضة أو انتقاد قرار أصدره أمير تلك الدولة وبالتالى كان استياء مكبوتًا قد يظهر فى صورة كلمة من نوعية: والله ياخوى نبى نبقى زى الدول اللى حوالينا اللى أسقطت ديون المواطنين لدى البنوك إحنا دولة فيها خير كتير. 

 وبالطبع لا مجيب 

حدث هذا فى ظل توقيت انكفأت فيه مصر على نفسها وضعفت قوتها وتأثيرها الإقليمى وتم سحب البساط منها لصالح تلك الدولة التى حاولت ومازالت تحاول التدخل فى الشأن المصرى حتى لا تقوم لمصر قائمة وبالتالى تصبح هى الكبيرة بنفوذها ومالها.

لكن جاءت ثورة 30 يونيو لتجهض هذه الإحلام وتعيد كل دولة قى المنطقة إلى حجمها الطبيعى.

عندما بنى عبدالناصر نموذجه فى الحكم وصدره للعالم كانت مصر قبلة للطلاب العرب والأفارقة وطلاب العالم الثالث وفتح الأزهر أبوابه لكل مسلمى العالم ليتعلموا فى مصر بالمجان، وقتها لم يخرج مواطن أدمن الإحباط ليقول مش الفلوس دى كان ولاد البلد أولى بيها أهو نروح يومين جمصة.

النتيجة أن اسم مصر أصبح مرادفا لدعم الشعوب المقهورة وشعوب العالم الثالث.

والنتيجة الأخرى أن هؤلاء الطلاب أصبحوا قوة مصر الناعمة فى بلادهم ويكفى أن عددا من خريجى الجامعات الأزهرية أصبحوا رؤساء فى بلادهم وبالتالى يدينون بالحب لمصر.

صناعة اللوبيات الداعمة لمصر هى أحد أهم المنجزات التى ستتحقق مع الأيام الشباب يقدمون استمارات من كل أنحاء العالم بما فيها إثيوبيا وتركيا ومصر تنتقى من بين عشرات الآلاف المتقدمين سنويا حوالى ثلاثة آلاف شاب. 

هؤلاء الثلاثة آلاف شاب يتم اختيارهم وانتقاؤهم بعناية شديدة.

هؤلاء الشباب سيتعرفون عنك عن قرب وسيعرفون رأيك فى كل القضايا العالمية والإقليمية وسيعقدون صداقات مع شبابك  ولو اقتنعوا بك سيصبح كل شاب منهم نواة لصنع لوبى بتبنى وجهة النظر المصرية. 

ما يحدث فى شرم الشيخ عملية إبداعية عميقة جدا لخلق لوبى دولى يبشر بالقيم والمواقف المصرية النبيلة ويدافع عنها ضد عشرات المليارات التى تصرف على تشويه مصر فى الخارج لذلك ستظل مصر العظمى تعمل فى مجالات تبنى من خلالها قوة الدولة القطرية بضم القاف فى الوقت الذى سيظل البعض يطرح سؤال مش كانوا صرفوا قرشين نروح بيهم جمصة.