أحلف بسماها.. أقمار صناعية بأيدٍ مصرية

خلال عملى فى المجال العلمى كان برنامجا الطاقة النووية والفضاء يمثلان لى ولكل مصرى حالم بمصر متقدمة أهمية كبرى، لذلك كان الكثير من التحقيقات حولهما لكن لأنه أحيانًا تأتى الرياح بما لا تشتهى السُّفن تعثر البرنامجان.. وعشنا سنوات بين الأمل والرجاء كنت أسأل خلالها نفسى: هل سأعيش حتى أرى إنجازًا حققته دول كثيرة كنا متقدمين عليها.. لكن شاء الله أن تأتى قيادة وطنية تفتح كل الملفات وتحول الأحلام المؤجلة إلى حقيقة تمّت على أرض الواقع بسرعة تفوق قدرات المواطن المصرى على المتابعة.

ولأن جمعية كتاب البيئة والتنمية برئاسة الكاتب الصحفى خالد مبارك، حرصت أيضًا على مواكبة الأحداث والإنجازات، كان أهمها برنامج الفضاء المصرى الذى حقق خلال ثلاث سنوات منذ إنشاء وكالة الفضاء المصرية التى تأسّست كهيئة مستقلة تتبع رئيس الجمهورية إنجازات غير مسبوقة.

هذا ما شاهدناه وسمعناه أثناء زيارة أعضاء جمعية كتاب البيئة والتنمية لوكالة الفضاء من الدكتور محمد القوصى الرئيس التنفيذى للوكالة، والذى أشرف على إطلاق أول قمر صناعى مصرى منذ أربعة عشر عامًا وشارك فى وضع قانونى إنشاء وكالة الفضاء وبرنامج الفضاء المصرى.. وما تحقق على أرض الواقع خلال فترة قصيرة بإنشاء مدينة فضائية على مساحة مائة وثلاثة وعشرين فدانًا تضم عشرات المبانى أهمها مركز تجميع الأقمار الصناعية ومبنى وكالة الفضاء الإفريقية بخلاف مبانى الاستضافة والمبانى الإدارية والمعيشية للخبراء والعاملين.

انبهار يصاحبه شغف أثناء تجوالنا داخل المدينة الفضائية وتصريحات الدكتور القوصى بعام قادم متميز سيتم خلاله إطلاق القمر الصناعى «نكسات» بمكونات مصرية بنسبة 45 %، والعام نفسه سيشهد افتتاح المدينة الفضائية.. ويليه العام التالى ليشهد إطلاق القمر الصناعى «مصر سات 2» بمنحة صينية تصل إلى 70 مليون جنيه.. وما يبهج كل مصرى فوز مصر بوضع كاميرا فضائية مصرية خالصة فوق محطة الفضاء الدولية تم إعلانه فى مركز محمد بن راشد للقضاء بدبى مؤخرًا.. ولا يزال فى جعبة وكالة الفضاء المصرية الكثير نسردها لاحقًا.