الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

احتفالًا باليوم العالمى للمرأة الريفية برامج اجتماعية خاصة للست المصرية الريفية

فى الوقت الذى يحتفل فيه العالم بالمرأة الريفية والذى يواكب الخامس عشر من أكتوبر كل عام؛ لتكريم المرأة البسيطة اعترافًا بأهمية دورها فى تعزيز التنمية الزراعية والريفية وتحسين الأمن الغذائى والقضاء على الفقر فى الريف فى جميع أنحاء العالم. وأقيم أول احتفال بالمرأة الريفية فى 15أكتوبر عام 2008.



فإن الدولة المصرية تعمل جاهدة على تعزيز ودعم المرأة على جميع المستويات، ووضعت المرأة على رأس أولوياتها فى جميع برامجها وأنشطتها التى تنفذها.

كما تتبنى وزارة التضامن الاجتماعى برامج الحماية الاجتماعية كمنهج بالأساس يهدف إلى تمكين النساء اجتماعيًا واقتصاديًا وتعزيز مشاركتهن فى تنمية أسرهن ومجتمعاتهن. 

كما تولى الوزارة أهمية خاصة للفتيات والمرأة الريفية والمرأة المُعيلة وذوات الإعاقة، هذا بالإضافة إلى حماية النساء من جميع أشكال العنف والإساءة والاستغلال.

 دعم المرأة فى حياة كريمة

لقد بذلت الدولة المصرية ممثلة فى وزارة التضامن الاجتماعى برامج خاصة من أجل دعم المرأة فى حياة كريمة ومنها «تكافل وكرامة»، وهـو برنامـج التحويـلات النقديــة المشروطـة الـذى أطلقـتـه وزارة التضامـن الاجتماعـى تحـت مظـلة تطويــر شــبكات الأمـان الاجتماعــى؛ حيث ارتفعت أعداد الأسر المستفيدة من برامج الدعم النقدى «تكافل وكرامة» لـ 3.81 مليون أسرة بإجمالى 14.3 مليون فرد.

بلغت نسبة الفتيات الصادرة بأسمائهم بطاقات «تكافل وكرامة» 75.5 % كما تم استخراج الأوراق الثبوتية لما يقرب من 643.000 سيدة منها «بطاقات رقم قومى، شهادات زواج، شهادات طلاق وشهادات ميلاد للأطفال».

 كما بلغت النفقة المنصرفة من صندوق تأمين الأسرة، فى 31/12/2020 ما يقرب من4.46 مليار جنيه كما ساهم البرنامج فى تقديم قروض ميسرة لعمل مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر موجّهة لـ240.000 سيدة برأس مال 1.4 مليار جنيه، 70 % منها تتركز فى المناطق الريفية.

 الصحة الإنجابية وصحة الطفل 

وتولى وزارة التضامن الاجتماعى اهتمامًا خاصًا بالمتابعة الصحية وإجراءات التطعيمات للأطفال، ورعاية الصحة الإنجابية للنساء؛ حيث تم استحداث 64 عيادة تنظيم أسرة وصرف تعويض للسيدات العاملات فى القطاع الخاص أثناء فترة الوضع بنسبة 75 % من الأجر الأخير، وذلك لمدة 90 يومًا تُسدده صناديق التأمينات الاجتماعية.

 إطلاق 20 قافلة طبية مجانية 

وفى إطار المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية، أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، عن إطلاق 20 قافلة طبية مجانية للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة فى 57 قرية من القرى الأكثر احتياجًا على مستوى 17 محافظة من محافظات الجمهورية، ضمن مبادرة «أيامنا أحلى» والتى تستمر حتى يوم 26 أكتوبر الجارى، وذلك ضمن القوافل الدورية التى تنظمها الوزارة فى إطار المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية.

وأشار الدكتور خالد مجاهد، مساعد وزيرة الصحة والسكان، للتوعية والتواصل المجتمعى والمتحدث الرسمى للوزارة، إلى أن القوافل تنطلق فى محافظات: (الجيزة، قنا، سوهاج، أسوان، المنيا، المنوفية، الشرقية، القليوبية، بنى سويف، أسيوط، كفر الشيخ، دمياط، الدقهلية، الأقصر، الفيوم، البحيرة، الغربية). لافتًا إلى توفير جميع الوسائل الآمنة والفعالة لتنظيم الأسرة بجميع القوافل، بالإضافة إلى تقديم خدمات المشورة لرفع الوعى الصحى عن خدمات ووسائل تنظيم الأسرة ومردودها الإيجابى على صحة الأم والطفل.

ومن جانبه أوضح الدكتور حسام عباس، رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة، أن وزارة الصحة تعمل على توفير جميع الوسائل الآمنة والفعالة لتنظيم الأسرة فى جميع الإدارات من خلال إخصائيى تنظيم السرة والنساء والتوليد؛ لتوقيع الكشف الطبى وصرف وسائل تنظيم الأسرة بالمجان بالوحدات الثابتة والمتنقلة والمراكز الحضرية والمستشفيات العامة والمركزية ومراكز رعاية الأمومة والطفولة وذلك بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى ودعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان.

ولفت إلى إقامة مَعارض لنوادى المرأة لتنمية قدراتها الذاتية وإكسابها المزيد من الخبرات، ما يساعد على تمكينها اقتصاديًّا؛ حيث يتم من خلالها عرض المشغولات اليدوية وأعمال الخياطة والتريكو التى تقوم المنتفعات بإنتاجها بعد تدريبهن من خلال مسئولات نوادى المرأة، وذلك إيمانًا بدعم تنمية المرأة ورفع المستوى الاقتصادى للأسر المصرية ورفع قدرة المرأة على اتخاذ القرارات؛ خصوصًا قرار الإنجاب، وبهدف تحسين الخصائص السكانية.  بالوعى مصر بتتغير للأفضل

هذا ما أكدته الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، عندما أطلقت حملة «بالوعى مصر بتتغير للأفضل» من قرية أشمنت بمحافظة بنى سويف، بالشراكة مع مؤسّسة «حياة كريمة» بحضور الدكتور محمد هانى جمال الدين محافظ بنى سويف، وعمرو عثمان، مساعد الوزيرة ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى صبرى عبدالحميد منسق مبادرة «حياة كريمة»، وذلك فى إطار المشروع القومى لتنمية قرى الريف المصرى «حياة كريمة».‏

حيث قالت الدكتورة نيفين القباج إن الحملة لجميع القرى والعزب والنجوع المخطط تنميتها فى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، كما ستركز الحملة على نشر الوعى بموضوعات «الزيادة السكانية والزواج المبكر والتمكين الاقتصادى للمرأة وتنمية الطفولة المبكرة»، بالإضافة إلى توجيه الأسر إلى أماكن توفير الخدمات، كما أنه من المتوقع أن يتعرف القائمون على الحملة على الأسباب الرئيسية للعزوف عن التقدم للحصول على بعض الخدمات من الأسر مثل استخدام وسيلة تنظيم الأسرة أو الحصول على فرصة عمل، أو إلحاق الأطفال بالحضانات؛ حيث من المتوقع وصول رسائل التوعية لأكثر من 15 ألف سيدة من السيدات بالمحافظة فى سن الإنجاب، والتى تتراوح أعمارهن بين 18 و45 سنة.

وأكدت «القباج» أن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» هى الأكبر على مستوى العالم وبتكلفة تقرب من 800 مليار جنيه، ولدينا مشكلات كثيرة، منها الزيادة السكانية، التمويل فى المشروعات، وسوف تتم زيادة التمويل لمشروعات تنمية المرأة الريفية من 5 آلاف إلى 10 آلاف جنيه. مؤكدة أن هناك العديد من القضايا التى نعمل عليها فى المحافظة منها الحضانات، وسوف يتم تطويرها من خلال وجود تغذية مدرسية وتطعيم وكشف طبى دورى، كما أن محافظة بنى سويف لديها نسبة أقل فى البطالة على مستوى الجمهورية، ونجعل الدعم يصل إلى مستحقيه، قائلة: «يجب أن يكون هناك ثقة معنًا ودائمًا سوف أكون داعمة وسَندًا فى أى وقت سواء كنت وزيرة أمْ لا، وسوف أن أكون فى خدمة الجميع فى أى وقت، والاستثمار فى الأولاد هو الأفضل، ويفتح الطريق أمام محو الأمية ونتمنى أن يكون هناك زيادة فى الوعى».

 التمكين الاقتصادى للمرأة

وأوضحت الوزيرة، أن الحملة ستركز على «الزيادة السكانية والزواج المبكر والتمكين الاقتصادى للمرأة وتنمية الطفولة المبكرة»، بالإضافة إلى توجيه الأسر إلى أماكن توفير الخدمات، كما أنه من المتوقع أن يتعرف القائمون على الحملة على الأسباب الرئيسية للعزوف عن التقدم للحصول على بعض الخدمات من الأسر مثل استخدام وسيلة تنظيم الأسرة أو الحصول على فرصة عمل، أو إلحاق الأطفال بالحضانات ومن المتوقع وصول رسائل التوعية لأكثر من 15 ألف سيدة من السيدات بالمحافظة فى سن الإنجاب، والتى تتراوح أعمارهن بين 18 و45 سنة.

 مكافحة الفقر فى المناطق الأكثر فقرًا؛ خصوصًا القرى الريفية

أكدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، أن الوزارة تعمل على مكافحة الفقر فى مناطق الأكثر فقرًا؛ خصوصًا القرى الريفية.

وأشارت «القباج» إلى أن فتح الآفاق أمام المرأة الريفية فى مجال التغذية والزراعة مع فتح الحضانات سيتيح لها فرصًا أكبر للعمل مع تقديم المزيد من الخدمات المالية وغير المالية. وأكدت «القباج» أن الوزارة تركز على محو أمية النساء التى تتجاوز 31 ٪ بين الريفيات.

مشيرة إلى عمل النساء فى الأعمال الموسمية والمؤقتة المحرومة من التأمينات الاجتماعية والصحية.

وأشارت وزيرة التضامن إلى أن الوزارة تعمل على تقديم الخدمات المالية وغير المالية، ومحو أمية النساء وتعزيز الصحة الإنجابية بينهن للحد من الزيادة السكانية وتوعيتهن بأهمية الحفاظ على التباعد بين الولادات للحفاظ على صحتهن.

كما أن الوزارة تعمل على تمكين المرأة اقتصاديًا ودمجها فى الشمول المالى وحصولها على بطاقة صرف ذكية وأن تمتلك حسابًا بنكيًا أو بريديًّا. مشيرة إلى أن هناك مزيدًا من التسهيلات المالية، وأن هناك مواءمة بين مشروع تنمية المرأة الريفية وبين مشروعات الوزارة سواء فى برنامج «فرصة» أو «تكافل وكرامة».

وأوضحت «القباج» أن نسبة الأمية فى الريف وصلت إلى 32 %، وأن هناك 5 % من النساء فقط فى القرى يمتلكن أراضى زراعية نتيجة لجهل المرأة بالقراءة والكتابة. موكدة أن الوزارة تدعم بشكل كامل المرأة من خلال خدمات الصحية الإنجابية. مشيرة إلى أنه يجب علينا السيطرة على مشكلة الزيادة السكانية.

يشار إلى أن المشروع يستهدف الحد من الفقر وتحسين الأمن الغذائى، والتغذية وبناء سُبل عيش قادرة على الصمود للفئات الضعيفة، من النساء الريفيات من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية، والاقتصادية، ممن تأثرن أكثر من غيرهن بجائحة «كوفيد- 19».

يذكر أن المشروع يتم تنفيذه فى 10 قرى موزعة فى أربعة مراكز بمحافظة المنيا، وذلك من خلال تحسين إمكانية وصول 2000 امرأة ريفية للممارسات والتقنيات الفعالة للزراعة الذكية مع توفير الدعم  الفنى والمالى من أجل تأسيس الشركات الزراعية والغذائية ضمن سلسلة قيِّمة للبستنة.

تم اقتراح تخصيص 15 أكتوبر للاحتفال بـ«اليوم العالمى للمرأة الريفية»؛ لأنه اليوم الذى يعقب الاحتفال بيوم الغذاء العالمى، لتسليط الضوء على دور المرأة الريفية فى إنتاج الغذاء والأمن الغذائى. وكان يُحتفل بهذا اليوم فى جميع أنحاء العالم لمدة تزيد على عشرة سنوات قبل أن يصبح يومًا رسميًا للأمم المتحدة.

النساء والفتيات الريفيات هن قياديات فى الزراعة والأمن الغذائى والتغذية والأراضى وإدارة الموارد الطبيعية وأعمال الرعاية المنزلية غير مدفوعة الأجر. وحسب إحصائيات الأمم المتحدة، تعمل واحدة من كل ثلاث نساء فى الزراعة. تقوم النساء أيضًا بجمع الوقود الحيوى وتصنيع المواد الغذائية يدويًا وضخ المياه؛ ثمانون فى المائة من الأسر التى تفتقر المياه الصالحة للشرب تعتمد على النساء والفتيات لجمع المياه.

وفى اليوم الدولى للمرأة الريفية، تدعو هيئة الأمم المتحدة المرأة إلى اتخاذ جميع الإجراءات لدعم النساء والفتيات الريفيات وزيادة قدراتهن على مواجهة تغير المناخ من خلال الإنتاج الزراعى والأمن الغذائى وإدارة الموارد الطبيعية. 