أحلف بسماها .. قناة السويس ملحمة لا تنتهى

لايزال فى جعبة قناة السويس الكثير كى تقدمه إلى مصر والعالم أجمع رغم التحديات السياسية والاقتصادية والمؤامرات الدولية والشائعات المغرضة التى تطلق دائمًا،  فإنها لم تنل من القناة المباركة بدم أبنائها الشهداء منذ حفر قناة السويس وشهداء أربع حروب قامت على  ضفتى القناة، بل إن تلك التحديات انقلبت إلى معركة نجاح.

فى زيارة الوفد الصحفى لجمعية كتاب البيئة والتنمية برئاسة الكاتب خالد مبارك إلى هيئة قناة السويس بالإسماعيلية أسعدنا الفريق أسامة ربيع باستقباله الكريم مع فريق العمل بالهيئة من مهندسين وقباطين وممثلى العلاقات العامة.. لكن أكثر ما أثلج صدورنا النتائج المبهرة للأعمال التى تمت مؤخرًا سواءً لتطوير الملاحة التى تمكنت   خلالها  من الوصول إلى  حدود قصوى من  حمولات السفن تعدت أربعة ملايين طن.. هذا بخلاف خطط التسويق الناجحة لرفع معدلات استخدام قناة السويس باعتبارها الممر الأخضر الآمن حتى أنه تم الترويج سياحيًا للعاملين الأجانب بالسفن العابرة فى القناة بتسهيل زيارات سريعة للأماكن السياحية القريبة من  القناة مثل  مدينة القاهرة.

قناة السويس الجديدة هى فاتحة خير حيث تم تنفيذ مشروع تطوير القطاع الجنوبى للقناة واستكمال بناء 10 جراجات للسفن وتطوير 16 محطة إرشاد بطول المجرى الملاحي.

الجهد الدؤوب لكتيبة هيئة قناة السويس  تدل عليه الأرقام والإحصاءات.. فرغم جائحة كورونا التى ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي.. إلا أن دخل قناة السويس لم يتأثر كثيرًا حيث بلغ5 مليارات دولار فى 2018 وظل على نفس المعدل عام 2019 لكنه ارتفع إلى 5 مليارات و 750 مليون دولار عام 2020.

ويظل أهم انجاز حققته هيئة قناة السويس مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وهو الأربعة أنفاق التى تم بناؤها أسفل القناة فى الإسماعيلية وبورسعيد لتسهيل حركة النقل والتجارة والتنمية السريعة لسيناء الحبيبة.