السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

مصر ودّعت الفقيد فى جنازة عسكرية مهيبة شهادة للتاريخ من الرئيس إنصافًا للمشير

لم يكن إعلانُ الحداد العام فى البلاد لمدة 3 أيام، وإطلاق اسم المشير حسين طنطاوى على قاعدة الأوتوستراد العسكرية، التكريم الوحيد من الرئيس «عبدالفتاح السيسى» للمشير الراحل؛ بل سبَقته شهادات كثيرة للتاريخ اعترافًا بالدور الوطنى الكبير للراحل وإبراءً لذمته وتبرئة لساحة؛ حيث أكد الرئيس مرارًا أن المشير «طنطاوى» كان حكيمًا وقاد مصر إلى بَرّ الأمان فى أصعب الظروف، وأقسم بالله أن المشير برىء من أى دم سواء فى أحداث ماسبيرو أو محمد محمود أو غيرهما.. كما سبق أن نقل الرئيس عن المشير قوله «أنا ماسك جَمْرة نار فى إيدى.. ولو سبْتَها هتولّع الدنيا»، فلقد كان الراحل سببًا حقيقيًا فى حماية مصر من السقوط.



 

ونعَى الرئيس «عبدالفتاح السيسى» بحُزن شديد المشير «حسين طنطاوى»، قائلا: «فقدتْ مصر رجُلاً من أخلص أبنائها وأحد رموزها العسكرية الذى وهب حياته لخدمة وطنه لأكثر من نصف قرن.. المغفور له المشير محمد حسين طنطاوى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى الأسبق».

وأضاف الرئيس «السيسى»: إن المشير محمد حسين طنطاوى كان «بطلًا.. من أبطال حرب أكتوبر المجيدة ساهم خلالها فى صناعة أعظم الأمجاد والبطولات التى سُجلت بحروف من نور فى التاريخ المصرى.. قائدًا.. ورجُل دولة تولى مسئولية إدارة دفّة البلاد فى فترة غاية فى الصعوبة تصدّى خلالها بحكمة واقتدار للمَخاطر المحدقة التى أحاطت بمصر».

واختتم بيان رئاسة الجمهورية: «إن الرئيس عبدالفتاح السيسى إذ ينعى للأمة رجُلًا كانت له صفات الأبطال؛ فإنه يعرب باسمه وباسم شعب مصر وحكومتها عن خالص عزائه ومواساته لأسرة الراحل المشير محمد حسين طنطاوى، ويدعو المولى عَزَّ وجَلّ أن يتغمده برحمته ويُسكنه فسيح جناته جزاءَ صالح أعماله للوطن».

وكتب الرئيس «عبدالفتاح السيسى» على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»: فقدت أبًا ومُعلمًا وإنسانًا غيورًا على وطنه، كثيرًا ما تعلمت منه القدوة والتفانى فى خدمة الوطن.إنه المشير محمد حسين طنطاوى الذى تصدّى لأخطر ما واجهته مصر من صعاب فى تاريخها المعاصر، عرفتُ المشير طنطاوى مُحبًا ومُخلصًا لمصر وشعبها، وإذ أتقدم لشعب مصر العظيم بخالص العزاء؛ فإننى أدعو الله أن يلهم أسرة المشير طنطاوى الصبر والسُّلوان.

القوات المسلحة 

ونعتْ القيادة العامة للقوات المسلحة، المشير «حسين طنطاوى»، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع الأسبق. وجاء فى بيان القوات المسلحة: «فقدتْ قواتنا ابنًا من أبنائها وقائدًا من قادة حرب أكتوبر المجيدة المشير محمد حسين طنطاوى وزير الدفاع الأسبق الذى وافته المنية الثلاثاء»، وتقدّمت القيادة العامة للقوات المسلحة لأسرته ولضباط القوات المسلحة ولجنودها بخالص العزاء، داعين المولى سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم ذويه الصبر والسُّلوان.

 رمز مشرف

نعَى المجلسُ الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة الكاتب الصحفى «كرم جبر»، المشير «محمد حسين طنطاوى» القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى الأسبق، وتقدَّم المجلسُ بخالص العزاء والمواساة لعائلة الراحل العظيم، وأسرة العسكرية المصرية، وجموع الشعب المصرى، داعيًا الله عَزَّ وجَلّ أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم أهله الصبر والسُّلوان.

وأكد المجلسُ، أن مصر فقدتْ واحدًا من أخلص رجالها، ورمزًا من رموز العسكرية الذى وهب حياته من أجل وطنه، كما أن الراحل طالما ناضل من أجل أبناء الشعب المصرى العظيم.

وأوضح المجلس أن الراحل كان أحد أبطال حرب أكتوبر وساهم بقوة فى صناعة المجد العسكرى المصرى الذى سُجّل فى التاريخ المصرى بأحرُف من نور، كذلك كان قائدًا ورجُل دولة حينما تولى مسئولية إدارة البلاد فى واحدة من أدق الفترات التى مرّت بها مصر تصدّى خلالها بحكمة للمَخاطر التى أحاطت بها، حتى عبر بسفينة الوطن إلى بَرّ الأمان.

وأضاف المجلس: إن المشير «طنطاوى» سَجّل اسمَه فى سجلات التاريخ بأحرُف من ذهب وكذلك فى قلوب المصريين، فقد كان قائدًا عسكريًا مقاتلاً فذًا، ورجُل دولة من طراز خاص، استجاب للوطن ونداء أبنائه فى كل الأوقات، وأدّى مهامه بضمير وطنى دون خوف أو رهبة، ولم يبتغِ إلا مصرَ.

 عطاء ممتد 

ونعَى وزراءُ المشيرَ «محمد حسين طنطاوى»؛ حيث أكد المستشار «عمر مروان» وزير العدل، أن الفقيد كان قائدًا حكيمًا وبطلًا مخلصًا لبلده، وسيظل الفقيد وعطاؤه الممتد رمزًا وطنيًا نفخر بأنه من أبناء مصر الأوفياء الذين سَجّلوا فى مرحلة فارقة فى عمر الوطن فَصلًا ثريًا زاخرًا بالإخلاص والتفانى فى خدمة الوطن، وأن التاريخ سيتوقف طويلًا أمام الدور الكبير الذى أدّاه لحماية بلده والحفاظ عليها.

وتقدّم المستشار «عمر مروان» بالعزاء إلى المؤسّسة العسكرية، داعيًا المولى عَزَّ وجَلّ أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسُّلوان.

 مِثَال يُحتذَى 

كما نعَى وزير الأوقاف، الدكتور «محمد مختار جمعة»، بخالص الأسَى والحزن المشير «محمد حسين طنطاوى» رحمه الله رحمة واسعة. مؤكدًا أنه رحمه الله كان بعيد النظر، ثاقب الرؤية، تحمَّل الكثير فى سبيل وطنه.

وقال وزير الأوقاف، إن المشير «طنطاوى» كان مثالاً عظيمًا للوطنية الصادقة وأنموذجًا وطرازًا وطنيًا فريدًا، نسأل الله العلى العظيم أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يُسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسُّلوان، وأن يخلف مصر فيه خيرًا، وخالص العزاء لقواتنا المسلحة الباسلة ورجالها الأبطال.

مُدافع عن الوطن

ونعَتْ «نيفين جامع»، وزيرة التجارة والصناعة، المشير «محمد حسين طنطاوى»، وقالت إن الفقيد يُعَدّ أحدَ أبناء مصر المخلصين ورمزًا من رموز العسكرية المصرية الباسلة، الذى ضحَّى بالنفيس والغالى من أجل رفع اسم مصر عاليًا خفّاقًا، كما قدّم العديد من التضحيات للدفاع عن تراب مصر خلال مشاركته فى حرب أكتوبر المجيدة، فضلا عن دوره المشهود فى قيادة البلاد بشجاعة وإقدام؛ خصوصًا فى تلك الفترة العصيبة التى مرت بها البلاد للحفاظ على أمن واستقرار الوطن، وسلامة أراضيه.

وقالت: «إن المشير طنطاوى صاحب مسيرة وطنية حافلة بالعطاء، بدءًا من خدمته العسكرية الجليلة، ومساهماته العظيمة كأحد أبطال حرب أكتوبر 73 حرب العزة والكرامة، وانتهاءً بمواقفه الوطنية التى لن ينساها التاريخ لحمايته لبلدنا الحبيب مصر من الفوضى، ليضرب مَثلا يُحتذَى به فى التضحية من أجل بقاء الوطن واستقراره.

 رجُل دولة

ونعَى الدكتور «محمد معيط» وزير المالية، المشير «محمد حسين طنطاوى» القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع الأسبق، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، الذين صنعوا لمصر تاريخًا خالدًا تتحاكى به كل الأجيال. مؤكدًا أن مصر فقدت رجُل دولة من طراز فريد، بعد رحلة حافلة بالبطولات والأمجاد العسكرية والعطاء الوطنى العظيم الذى سيظل خالدًا بأحرُف من نور فى ذاكرة الوطن، وقد نجح فى إدارة شئون البلاد فى أصعب الفترات، بحكمة بالغة؛ ليؤكد مُجددًا قدرة مصر، بأبنائها ورجالها البواسل، على تجاوُز المحن، داعيًا المولى عَزَّ وجَلّ أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يُسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم أهله وذويه الصبر والسُّلوان.

 قائد السفينة 

كما نعَى المهندس «طارق الملا» وزير البترول والثروة المعدنية، باسمه وباسم العاملين فى قطاعَىْ البترول والثروة المعدنية، ببالغ الحزن وبقلوب مؤمنة مطمئنة بقضاء الله وقدره، المغفور له بإذن الله المشير «حسين طنطاوى». واكد أن الفقيد كان رجُلًا من رجال مصر الأوفياء من طراز وطنى فريد، أفنَى حياته فى الدفاع عن الوطن، وشارك فى العديد من المعارك التى خاضتها مصر لاسترداد أراضينا والحفاظ عليها، وقاد سفينة الوطن فى وقت عصيب بكفاءة وبحكمة بالغة حتى بَرّ الأمان، وقدَّم نموذجًا يُحتذَى به للأجيال القادمة.

 جنازة مهيبة

وفى جنازة عسكرية مهيبة ودّعت مصر، قائدًا عظيمًا وجنديًا مخلصًا ورمزًا من رموز المؤسّسة العسكرية، وبطلًا من أبطال حرب أكتوبر المجيدة، المشير «محمد حسين طنطاوى» الذى وهب حياته لخدمة وطنه، رحل عنّا بجسده وترك بصمة وتاريخًا ناصعًا تتعلم منه الأجيال، وستظل ذكراه خالدة بيننا بتاريخه الوطنى المشرّف ودوره العظيم فى حماية وطننا الغالى من الداخل والخارج.

وتَقدَّم مراسم الجنازة العسكرية فى مسجد المشير بالتجمع الخامس، الرئيس «عبدالفتاح السيسى» القائد الأعلى للقوات المسلحة، يرافقه رئيس مجلس الوزراء ورئيسا مجلسَىْ النواب والشيوخ والوزراء، وقادة الأسلحة الرئيسية، وعدد ضخم من ممثلى الدول العربية والأجنبية، وكان فى استقبالهم أسرة فقيد الوطن.