كورة شراب

الأحداث التى شهدتها الكرة المصرية على مدار الأيام الماضية تحتاج إلى مجلدات لتدوين تلك الحقبة المضحكة من عمْر الكرة فى مصر، مدرب يرفض الرحيل، واتحاد كرة يخفى بيان الإقالة، وقائد للمنتخب لا يجيد السيطرة على غرفة خلع الملابس.. رحم الله الكابتن محمود الجوهرى.

المنتخب يحتاج إلى مدرب وطنى أمْ مدرب أجنبى، هذه ليست الأزمة من وجهة نظرى، نحن نملك منظومة ضعيفة تسير حسب التيار وأهواء الشارع والسوشيال ميديا، نحن نحتاج منظومة جديدة تجيد التخطيط والإدارة قبل اختيار المدرب الجديد.

أنا من القلائل الذين اختلفوا على منح محمد صلاح شارة قائد المنتخب لعدة أسباب، وتعرضتُ وقتها لهجمة عنيفة من دراويشه، لكن الأيام أثبتت بالدليل صحة رأيى، أين كان قائد الفريق من حالة الهرج داخل غرفة خلع الملابس؟! لماذا لم يقم بدوره تجاه الأزمات التى واجهها الفريق

 

محمد صلاح «القائد» توجَّه بالشكر للجهاز الفنّى بقيادة الكابتن حسام البدرى على الفترة الماضية رُغم عدم وجوده فى تلك الفترة سوى ساعات قليلة، ثم أخفى ما كتبه من دون سبب واضح، هذه هى روح وصفات القائد الحقيقى.  

 

شخصان  فقط حقّقا الاستفادة الكاملة الفترة الماضية مع منتخبنا الوطنى، الأول هو الكابتن حسام البدرى الذى حصل على مَبالغ طائلة دون العمل بها، والثانى هو محمد صلاح الذى حصل على شارة القيادة دون وجْه حق بسبب مدرب يبحث عن مصلحته الشخصية فقط.

أعتقد  أن الفترة المقبلة ستشهد لغطا كبيرًا حول شارة القيادة من جديد؛ بسبب الأعراف والتقاليد المتبعة فى منتخبنا الوطنى منذ قديم الأزل، هل ستعود الشارة لمَن يستحقها أمْ سيظل الوضع كما هو عليه؟، هذا الموقف سيكشف عن طبيعة وشخصية المدرب الجديد منذ الوهلة الأولى.

 

 

إذا كان المدرب الجديد يتمتع بنفس صفات مَن سبقه، فأنا مستعد  للدخول فى مراهنات مع الجميع على انضمام عمر جابر للمنتخب الفترة المقبلة حتى وإن كان لا يستحق «هو الصاحب ليه عند صاحبه إيه؟!».