ست من مصر..بد خيبة الأمل

استعددت لأهم حدث، والذى أنتظره كل أربعة أعوام لأتفرج على الجمال والإعجاز والعلم والإصرار على رفع أعلام بلادهم أمام الدنيا سنوات، حيث تجتمع كل دول العالم وكل شباب الكرة الأرضية، من البلاد الكبرى التى تهيمن على كل شيء، ودويلات صغيرة جدًا لم نعرف بها إلا من خلال الدورة الأوليمبية، حيث يتجمع شباب الدنيا بالحب والتفاؤل وليس بالحرب والطمع فى أمن وأمان دول أخرى، هذا الحدث يظهر الفرق بين التخطيط والعمل الجاد وحب البلد والإصرار على أن يرفرف علمها ليقول للدنيا نحن هنا.

كنا متأكدين أن مصر سيُرفع علمها أكثر من مرة، بعد الصور والأخبار التى كانت تتوالى عن أبطالنا والميداليات تزين أعناقهم، فى السباحة والتنس والجمباز، والصحف تنشر صورهم وأخبارهم، فراشة مصر، وغزالة مصر، إلا أن بعثة مصر كسرت قلوبنا فى أهم وأعظم حدث، حيث يعرض كل شعب قدرته وجديته وإحساسه بكرامة وسمعة بلده.

الرئيس يسبق الزمن فى المضمار بسرعة كبيرة لإعادة مصر لموقعها على الخريطة، أما البعض فيفقد الثقة فى نفسه لدرجة أنه لا يحاول أن يحذو حذوه، وضح هذا من بعثتنا الرياضية التى ذهبت لتنافس من هم فى ذيل القائمة، لكن أصبحنا نقارن أنفسنا بمن هو أدنى منا بدلًا من أن نتبع رئيسنا وننظر لمن هم أكبر ونحاول أن نكون ندًا لهم، ليس بالكلام وفتح الصدور، ولكن بالأخذ بأسباب النجاح.

 لقد نجح الرئيس السيسى فى أن يجعل العالم يرانا على الخريطة بعد أن انطفأت أنوارنا سنوات وسنوات، لذلك لا بد من المحاسبة وأن نكون أمناء ونعترف بالتقصير الشديد، فكلما ارتفع علم دولة تعانى من المشاكل والتحديات تنتابنى الحسرة والألم على بلدى العظيمة.