أحلف بسماها.. رسائل مصر إلى المنتدى السياسى للتنمية المستدامة

كشف موقع جسور المعنى بالتنمية المستدامة عن أهم التقارير التى تقدمت بها دول العالم أمام المنتدى السياسى رفيع المستوى من أجل التنمية المستدامة لعام 2021 بنيويورك الأسبوع الماضى، وكان التقرير المصرى من أنجح التقارير، حيث تضمن مجموعة من الرسائل التى حرصت الحكومة المصرية على توجيهها إلى المنتدى العالمى، وتعد مصر من بين 10 دول فقط تقدم التقييم الوطنى الثالث هذا العام بعد أن أطلقت التقرير الأول فى 2016 والثانى فى 2018، واستعرض التقرير الجديد الجهود والخطوات التى تتخذها مصر لوضع الأسس لاقتصاد أكثر مرونة ومجتمع قادر على تحمل الصدمات السلبية غير المتوقعة مثل جائحة كورونا.

قبل جائحة كوفيد كانت مصر تسير على مسار متفائل لتحقيق أهدافها التنموية خاصة بعد ثورة 30 يونيو وما تلاها من استراتيجيات تنموية مبشرة، ولكن جاءت الجائحة لتلقى بظلالها على العالم أجمع بآثار اجتماعية واقتصادية أدت إلى حدوث ركود عالمى غيرمسبوق، وعلى الرغم من الصدمة السلبية التى تعرض لها الاقتصاد المصرى إلا أن التنفيذ الناجح لبرنامج الإصلاح الاقتصادى الذى عزز من مرونة الاقتصاد أدى إلى تقليل تأثير الوباء العالمى، مما جعل الاقتصاد المصرى من بين الدول القليلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التى سجلت نمواً إيجابياً.

تضمن التقرير المصرى مشروعات التنمية المستدامة، أهمها إصدار السندات الخضراء وإطلاق خطط التمويل مقابل التنمية الخضراء، أيضاً شرعت الحكومة فى تنفيذ المشروع الوطنى لتنمية الأسرة ليس فقط للحد من النمو السكانى ولكن لتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للأسر البسيطة والحد من الفقر بمساعدة برامج الحماية الاجتماعية وتوطين التنمية المستدامة فى جميع المحافظات المصرية.

ومن المبادرات الرائدة التى تضمنها التقرير الوطنى المصرى إنشاء أول مؤشر للتنافسية على مستوى المحافظات بالتعاون مع منظمات المجتمع المدنى بإطلاق مبادرة «حياة كريمة» فى المناطق الريفية من خلال توفير خدمات حكومية عالية الجودة.

لا شك أن محتوى التقرير الوطنى المصرى الثالث قد تميز أمام المنتدى السياسى العالمى وأن مصر بالإرادة السياسية والشعبية قد حققت نمواً رائداً فى أحلك الفترات التى يمر بها العالم حالياً.