الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
فى البلد قائد عظيم.. كيف طمأن الرئيس 100 مليون مصرى؟

فى البلد قائد عظيم.. كيف طمأن الرئيس 100 مليون مصرى؟

خطاب 15 يوليو سيتذكره التاريخ المصرى ورسائله عابرة للحدود



حالتى لا تختلف عن حالتك سيدى القارئ.. نَعَمْ منذ جلسة مجلس الأمن كنت أنتظر أن يتحدّث الرئيسُ.. أن يشرح أبعاد الموقف.. أن نجدّد معه العهدَ والتصميَم على المُضىّ قُدُمًا فى المشروع الوطنى المصرى بكل قوة وحسم وثقة.

 

 

ولكن.. جاء الخطابُ فوق مستوَى التوقع، كان ملائمًا للحدَث العظيم (انطلاق مشروع القرن الواحد والعشرين) «حياة كريمة» أضخم مشروع تنموى فى العالم، والذى يُغَير حياةَ نحو 60 مليون مصرى، وهو ما يعادل تعدادَ دول أوروبية مجتمعة وما يقترب من نحو 10 ولايات أمريكية وربما يزيد.. نَعَمْ تفعلها مصرُ وحدها لأنها مصرُ.. فمَن ذا الذى يُزايد على مصر ويتحدّث معها عن حقوق الإنسان؟.. عفوًا هذه هى حقوق الإنسان الحقيقية.. هذه هى الغاية النبيلة التى تعكس فلسفة الحُكم فى مصر وطبيعة (الجمهورية الجديدة)، تلك الجمهورية التى جوهرها الإنسان المصرى.

 

أىُّ فخر هذا الذى سنرويه لأولادنا ونحن نحكى قصة بناء هذا الوطن.. أىُّ مَجد عاشه المصريون كهذا الذى نحيا فى ظلاله.. لقد رُزقنا بقائد عظيم.. نقولها بصوتٍ عالٍ ونحن نرصد كيف يتمنّى أبناءُ دول شقيقة أن يكون لديهم قيادة مثل الرئيس «عبدالفتاح السيسى» رئيسنا الذى نباهى به الأممَ.

 

على خلاف كل فصول السياسة كتب الرئيسُ فصلاً جديدًا فى خطاب الزعماء والقادة لشعوبهم فى لحظات الحسم.. الرئيسُ الذى اعتاد حمْل هَمّ مصر وأهلها عن طيب خاطر منذ أن طل علينا بإطلالته الأولى يبث فينا الروح والثقة والأمل بأنّ بإمكاننا أن نحيا آمنين سالمين مكرمين فى وطننا.. الرَّجُل الذى سبقت أفعاله كلامَه.. وتحدّث إنجازُه عن نفسه.

 

مصرُ التى تواجه (تحديًا وجوديًا) قرّر رئيسُها أن يعلنها أمام شعبه اطمئنوا (القلق لا يليق بنا).. رجُل الدولة الحقيقى الذى يعرف قدر بلاده وقدر شعبه لأنه رجُل هذا القدر.. لا يجازف بمقدرات الوطن.. لا يبحث عن كلمات شعبوية.. لا يتحدث إلا بكلمات موزونة بميزان من ذهب.

 

رئيسُ مصر الواثق الذى صدر كل طاقات الثقة والأمل وبث فى النفوس مجددًا الحلم الذى كنا قد فقدناه قبل أن يتحمَّل المسئولية رجُل لا يتوقف عن الحلم لمصر وأهلها.

 

تحدّث الرئيسُ داعيًا للسلام أولاً وقبل كل شىء وفى الوقت نفسه إنه لا تفريط فى نقطة مياه واحدة من مياه مصر.. سيظل النيل يجرى شاء مَن شاء وأبَى مَن أبَى، فأمْنُ مصر القومى خَط أحمر.

 

هذا وَعَدُ «السيسى»، و«السيسى» إذا وَعَدَ صَدَق.. رتّب أولويات الذّهن العام فى دقائق.. بابتسامة هادئة لا تفارقه فى أصعب المواقف.. مَهما كان التحدى قادرون على اجتيازه.. قضى الأمْر هذا هو درس السنوات السبعة الماضية.. تراكمت خبراتنا فى التعامُل مع التحدّى وأصبحنا نهوى (تحدّى التحدّى) لأننا نعرف كيف نهزمه باتحادنا على قلب رجُل واحد.

 

ولهذا كلى ثقة بأن التحدّى الراهن فى ملف مياه النيل.. مصر ستجتازه منتصرةً وإرادتها لا تعلو فوقها إرادة؛ لأنها دولة الحَق والعَدل وتتبع سياسة شريفة فى زمن عَزّ فيه الشرَف.

 مصرُ القويّة والتى لم تغتر يومًا بقوتها فجعلتها قوة أمْن واستقرار لمُحيطها الإقليمى.. مصرُ التى لم تتردد فى دعم أىّ شقيق فى محنته.. إنها أمُّ الدُّنيا والشقيقة الكبرَى.

 أعلن الرئيسُ حالةَ العنفوان المصرى التى تلائم الآن إعلان الجمهورية الجديدة بعد اكتمال قوة مصر الشاملة وتعاظمها على كل المناحى الاقتصادية والسياسية والعسكرية والاجتماعية.

 مصرُ لا يليق بها القلق.. حقًا سيدى الرئيس وكيف لنا أن نقلق ورئيسنا هو «عبدالفتاح السيسى».. البطل الذى رُزقت مصر به لكى يُغَير مسارَ التاريخ ويحفظ لمصر وجودَها ويحفظ لأهلها حياتهم وكرامتهم.. وللحديث بقية.