الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

دورى النقاد.. مجدى الطيب .. أصحاب الأجر والأجرين.. من المخرجين والمجتهدين!

روى «عمرو بن العاص»، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:«إذا حَكَمَ الحاكِمُ فاجْتَهَدَ ثُمَّ أصابَ فَلَهُ أجْرانِ، وإذا حَكَمَ فاجْتَهَدَ ثُمَّ أخْطَأَ فَلَهُ أجْرٌ»، وباعتبار المخرج هو حاكم العمل، وقائده، نرصد فى هذه السطور قائمة مخرجى الأعمال الدرامية الرمضانية، الذين أصابَوا ولَهُم أجْرانِ، ومن أخْطَأَ منهم ولَهُ أجْرٌ الاجْتَهَادْ.



أول المجتهدين، الذى أصابَ ولَهُ أجْرانِ، هو المخرج «بيتر ميمى»، الذى واجه، مع الكاتب «هانى سرحان»، المتربصين، ممن راهنوا طويلاً على فشله، ولم يتركوا عملاً من إخراجه، إلا سخروا منه، وتندروا به؛ سواء المسلسلات التليفزيونية التى أخرجها؛ مثل (الأب الروحى) و(كلبش) و(الاختيار)، فى جزئه الأول، أو الفيلم السينمائى (حرب كرموز)، لكن الشاب، الذى تخرج فى كلية الطب، نجح فى الرد بقوة، على المتربصين، ولقّنهم درسًا قاسيًا؛ عندما جعل (الاختيار 2: رجال الظل)، بمثابة الوجبة اليومية للصائمين والمُفطرين، على حد سواء، كما نجح فى كشف النقاب عن الكارهين، والمتآمرين، باسم الدين، ورغم حجم وحساسية المغامرة، وضخامة العمل، كان على قدر المسئولية، ونجح فى تغيير وعى وقناعة الكثيرين، من المخدوعين، والمُغرر بهم. وإن وجدتنى متحفظًا على بعض القطعات الخشنة، التى أضاعت هيبة اللحظة، وجعلت جرعة التأثير غير مُشبعة؛ كالقطع المتعجل على واقعة السيدة التى قدمت ماء النار لمأمور قسم كرداسة، والقفز على لحظة اغتيال المستشار «هشام بركات»، لنجد أنفسنا فى حفل خطوبة «أحمد مكى»، وخطيبته ترقص مع رفيقاتها، وهو نفس ما جرى عقب مأساة استشهاد الضباط فى مأمورية الواحات، عندما كان «أحمد مكى» يتلقى الخبر المُروع، ولما أبلغوه بأن زوجته وضعت مولوده الأول، يبدو وكأنه لا يأبه بما جرى، فالإيقاع السريع لم يكن مطلوبًا على الإطلاق، وأزعم أنه لم يُكمل الشحن الًمطلوب، مثلما لم يرو الظمأ، ولم يشف الغليل!

أما ثانى المجتهدين، فهو المخرج «تامر محسن»، الذى كان سببًا، مع «مها الوزير»، كاتبة مسلسل (لعبة نيوتن)، فى إعادة الاعتبار للدراما المصرية، وجعل منها «سيدة الدراما العربية»، وهو ما لمسته فى ردات أفعال الأشقاء العرب، ممن منحوا (لعبة نيوتن)، من دون مبالغة أو مُجاملة، لقب «أفضل مسلسل رمضانى»؛ إذ بدا «محسن»، وكأنه أقدم على صنع العمل بالقلم والمسطرة، أو وضع نظرية أو قانونًا على شاكلة «نيوتن» وقانونه، فهو طوال الأحداث يُشيع فى الأجواء غموضًا جميلًا، ببناء درامى شيق، وأسلوب سرد غير تقليدى، ومُربك، وقيادة واعية للممثلين، الذين كانوا فى أفضل حالاتهم؛ سواء «منى زكى»، التى تعاملت بوعى، مع كل تفاصيل الشخصية، و«محمد فراج»، الذى أبدع فى تجسيد شخصية المتأسلم القمىء، صاحب الشخصية اللزجة، الذى يتاجر بالدين، ويلهث وراء نزواته، و«محمد ممدوح»، الذى تألق بشكل غير مسبوق، وشكَّل مع «سيد رجب» ثنائيًا رائعًا، بينما تباروا جميعًا فى تقديم إبداع متميز، واقعى بدرجة كبيرة، وتلقائى بشكل لا يعرف الافتعال.

مباراة أخرى مثيرة، جرت أحداثها على ملعب (القاهرة كابول)، لفتت الأنظار إلى المجتهد الثالث: المخرج «حسام على»، الذى عزف مع الكاتب «عبدالرحيم كمال»، مقطوعة فنية رائعة، فتحت النار، من دون هوادة، على ظاهرة الإسلام السياسى، والإرهاب باسم الدين، وعريا زعماء التطرف والتكفير؛ الذين زعموا الجهاد ضد الطائفة الممتنعة عن تنفيذ شرع الله. 

وتكتمل قائمة الذين اجْتَهَدَوا ثُمَّ أصابَوا بأسماء: الكاتب «ناصر عبدالرحمن»  والمخرج «محمد سلامة»  فى (موسى)، الكاتب «عمرو محمود ياسين» والمخرج «مصطفى فكرى» فى (اللى مالوش كبير)، الكاتب «باهر دويدار» والمخرج «أحمد علاء الديب» فى (هجمة مرتدة)، الكاتب «أحمد عادل» والمخرج «سامح عبد العزيز» فى (حرب أهلية)، الكاتب «عمرو الدالى» والمخرج «أحمد خالد» فى (ضد الكسر)، الكاتبان «كريم الدليل» و«محمد ناير» والمخرج «رءوف عبدالعزيز» فى (الطاووس)، الكاتب «محمد سليمان عبدالمالك» والمخرج «خالد مرعى» فى (قصر النيل)، الكتاب : «أمين جمال ووليد أبو المجد وشريف يسرى» والمخرج «أحمد سمير فرج» فى (المداح) والكاتب «أحمد عبدالفتاح» والمخرج «أحمد صالح» فى (ضل راجل).

أما أصحاب الأجر الواحد من المجتهدين؛ فأولهم الكاتب «محمد صلاح العزب» والمخرجة «شيرين عادل» فى (النمر)، وثانيهم «مريم نعوم» (ورشة سرد) والكاتبان «مجدى أمين ومنى الشيمى» (صاحبة الفكرة) والمخرج «كريم الشناوى» فى (خلى بالك من زيزى) والكاتب «إسلام حافظ» والمخرج «محمد العدل» فى (بين السما والأرض).

 

أفضل مسلسل

الاختيار2

أفضل ممثل

محمد ممدوح

أفضل ممثلة

منى زكى