الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
عايزين راجل نكلمه!

عايزين راجل نكلمه!

قال لى مفيش اسم راجل عندك أبعت الأنبوبة باسمه بدلًا من اسمك!! يتجول شخص على تروسيكل يحمل أكثر من أنبوبة بوتاجاز، ويظل يضرب بالمفتاح الإنجليزى حتى يعلم الناس أن معه الأسطوانات الشحيحة فى السوق، والمضطر يركب الصعب، ويلهث وراءه والنَّاس مضطرة والسماسرة والدلالين فرصتهم فى سلخ الناس بلا رحمة.. قررت أن أعود لأيام منزل أسرتى، الأيام الجميلة عندما كنا نتصل بمركز توزيع أسطوانات غاز البوتاجاز ونطلب واحدة، وبعد فترة ليست طويلة تصل السيارة المحملة بالأسطوانات ويصعد العامل المحترم لتوصيلها للمنزل ونأخذ فاتورة بنظام وبلا استغلال للظروف.



وفعلاً عثرت على رقم سريع لمركز البوتاجاز وكنت غير واثقة أن هذا الشىء موجود، ولكن فعلاً أجابنى موظف مؤدب، فسألته عن حاجتى لاسطوانتى بوتاجاز فسألنى عن العنوان ثم سألنى عن اسم من يريد الأنبوبة فأعطيته اسمى فأخذ البيانات، وفجأة قال لى: مفيش اسم رجل؟! فتعجبت جدًا وأجبته بدهشة: ماذا تعنى، ألا أنفع أنا؟! ألا تعترف بى.. فقال مسرعًا: لا طبعًا أنت على رأسنا، لكن أريد اسم راجل، قلت له: ربنا خلقنى ومعترف بى، لكنه لم يعِ ما أقول له لا يعجبه أننى امرأة، وحتى الآن لم تصل الأنابيب ولم يعتذر الموظف، يبدو أنه يعتبرنى ناقصة عقل ودين ورجسًا من عمل الشيطان.

الحمد لله رمضان هذا العام بدأت فيه أعمال درامية جيدة، تعطى لكل ذى حق حقه، أبناؤنا العظماء الذين لم يخافوا أو يجبنوا ولم يقولوا إحنا مالنا ولم يصعب عليهم أبناؤهم الرضع وبناتهم الذين مازالوا يتعلمون النطق ولم يقولوا عيالنا ومن يربيهم، وكما كتبوا تحت عنوان مسلسل «الاختيار 2» رجال الظل تمت كتابتها جيدًا وبالحقائق، وتعرض لفترة من أحلك ما مر بِنَا فى حياتنا، وتثير فينا نفس المشاعر القاسية التى عشناها وخوفنا على بلدنا من جماعة الظلام والكذب، وكيف أن هناك من صدقهم ووقف معهم وساعدهم فى مخططهم لقتل مصر.

و«هجمة مرتدة» أيضًا التى تنبه المصريين عن أن مصر ستظل مطمعًا من كل من حولنا وأنه لن تنتهى ولن تتوقف مخططات الإيقاع بمصر من الأصدقاء والأعداء على السواء مثل محاولاتهم لزج مصر للدخول فى حرب مع إثيوبيا لكسر الصحوة الجديدة لمصر، وحتى لا تظل نسخر من فكرة المؤامرة على مصر، وحتى لا ينسى المصريون أن إسرائيل ستظل عدوًا وأن رسالتها كما هى من النيل للفرات.