ناهد عزت
فى حب مصر.. مليونيرات مع وقف التنفيذ
«جعلنى البتكوين مليونيرًا - تمكننى عملة البتكوين من ربح 800 دولار يوميًا - مع البتكوين أصبحت مليونيرًا فى شهر واحد - أصبح شاب يبلغ من العمر 20 عامًا ثريًا بين ليلة وضحاها»، هذه بعض عناوين لموضوعات على مواقع الإنترنت الإخبارية التى جذبت الكثير من الشباب ممن لديهم حلم الثراء السريع لشراء البتكوين والمتاجرة فيه بصورة تدعو إلى القلق سعيًا وراء المكاسب الخيالية، وبدأ البعض يتساءل عن موضوع البتكوين وكيف يمكن الاستثمار فيه؟!
و«البتكوين» هى عملة رقمية افتراضية مشفرة ضمن أكثر من 2000 عملة أخرى يعرفها الشباب الذين يتعاملون معها عبر الإنترنت، وأصبحت أكبر عملة مشفرة فى العالم بعد الارتفاع القياسى الذى حدث لها مؤخرًا، حيث ارتفعت قيمتها 300 ٪.
وارتفعت قيمة البتكوين بشكل أكبر خلال أزمة «كورونا» وغلق الأسواق ولجوء بعض الجهات لها التى لا يسمح بتحويل العملات الورقية لها إلا بعد إجراءات صارمة، خاصة أن هناك بعض الدول تستخدم هذه العملة مثل أمريكا وأستراليا والإمارات، وهناك تحفظات من بعض البنوك المركزية حول العالم حول «البتكوين»، لأنه غير محكوم ولا أحد يعلم لماذا يرتفع أو لماذا ينخفض، كما أن هناك تخوفًا من استخدامه فى نشاطات مشبوهة مثل السلاح والإتجار بالبشر وغسيل الأموال أو التورط فى الجريمة المنظمة أو تمويل بعض الجماعات الإرهابية، وهو ما ثبت بعد ذلك عقب إعلان أحد المواقع التابعة للإرهابيين بأنها تقبل الدعم عن طريق العملات الإلكترونية البتكوين.
وحذر البنك المركزى من التعامل بالعملات الافتراضية المشفرة مثل البتكوين لأنه يصعب مراقبتها، مما يجعل الاستثمار بها محفوفًا بالمخاطر وينذر باحتمالية الخسارة المفاجئة لكل قيمتها، ولا يوجد ما يضمن إمكانية تحويل العملات الرقمية مرة أخرى إلى نقود، ولذلك وجب التحذير من خطورة هذه القضية لأن هذه العملات ليست افتراضية فقط، بل وهمية أيضًا، وترى دار الإفتاء المصرية أن تداول هذه العملات والتعامل من خلالها بالبيع والشراء حرام شرعًا لآثارها السلبية على الاقتصاد.
أخيرًا أتمنى أن تكون هناك رقابة على المحتوى الإعلامى الموجود على المواقع الإخبارية وأن يتم حذف الأخبار والإعلانات التى تحتال على المواطنين وملاحقة ناشريها ومحاسبتهم وتطبيق أقصى عقوبة عليهم ليكونوا عبرة لغيرهم.
