الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
ست من مصر: 30 يونيو ليه؟

ست من مصر: 30 يونيو ليه؟

قبل 30 يونيو ومن ركبوا قطار الثورة من الشباب ممن كان لا يعرف ماذا يريد من ثورته، وكيف يكون حال بلدنا بعد ما آل إليهم الانفراد بالساحة، أول ما قاموا به هو سجن كل الناس من قبلهم، سجنوا العاطل فى الباطل، المذنب والبرىء دون إعفاء لأحد، وأنا أعتقد أنهم كانوا سينصبون المقصلة لكل من سبقهم مثل الثورة الفرنسية، عندما أعدم الثوار خياطة الملكة أنطوانيت.. وهكذا سرق إخوان الظلام الراية من الشباب الساذج قليل الخبرة وضعيف الرؤية والجهل بماذا يفعلون بالبلاد.



ورغم الاختلاف، لكن كان القاسم المشترك مع شبابنا، هو التخلص من كل من لا يعجبهم شكله وكل من يقول كلمة عكس أفكارهم بالقتل والأقل بالسجن السحيق، ثم أشرقت الشمس وأصبحت السماء زرقاء نقية والسحاب أبيض ناصعًا.. وقد شاركنا كلنا كبارًا وصغارًا عمالاً وفلاحين ومثقفين ومحجبات ومنقبات وذوى ذقون، ولكن ذوى عقول تعمل وقلوب صافية ومحبة للبلد بحق وعيونهم ليست شريرة.

ولكن أرى أنه بدأت شوائب وبدأ البعض منا فى أخذ مواقف ضد أى من يرفع رأسه برأى مخالف أو بموقف أو بخطأ غير مقصود حتى لو كان كبيرًا.. هذا ليس طيبًا ولا يحمى الوطن بالعكس الضرر بالغ.. فنحن لا بد أن نعرف عيوبنا ونعترف بها وهذا ما فعله رئيسنا السيسى عندما تولى حكم مصر.. أعلن أننا شبه دولة وأن البلاد مهلهلة ولا بد أن نتكاتف للخروج بها إلى بر الأمان، ونحن على النهج لا بد أن نعترف بعيوبنا ولا نضع فوقها الأسمنت لإخفائها.

فى الماضى القريب كانت الحكومة تخفى العيوب عن رؤية الرئيس حتى لا تكدره، ولهذا لم ير الأخطاء التى ظلت تتراكم والبلد ينزل إلى أسفل حتى انفجر، إنها بلدنا، وكلنا مصريون وكلنا نعشق ترابها، وكلنا نحبك ياريس لأنك تحبنا ولا تمسك بالسيف لتقطع الرقاب، وكما قلت فى بداية ثورة 30 يونيو وبداية حكمك: لا تخافوا، وكلنا فى خندق واحد وفى مركب واحدة وكلنا نريد للمركب أن تبحر بسلام، وأن ترسو بسلام على شاطئ الأمان.