الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
فى حب مصر : علامات استفهام

فى حب مصر : علامات استفهام

شهدت مصر أحداثا متعددة ومثيرة شغلت الرأى العام وثار حولها الكثير من علامات الاستفهام ومنها الحريق الذى نشب فى مصنع ومخزن للأحذية فى أحد أبراج فيصل على الطريق الدائرى واستمر ثلاثة أيام وتسبب فى ارتباك مرورى وتوقف مصالح الناس بسبب خطأ أحد الأفراد وهو من أقام البرج بدون ترخيص وبدون إجراءات للحماية المدنية وهو يضع علامات استفهام كثيرة عن كيفية بناء العقار المكون من 14 طابقًا وبه 108 شقق على مساحة 1000 متر مربع، بدون ترخيص فى تحدٍ للقانون وتحت سمع وبصر المحليات! من سمح بوجود مصنع ومخزن فى مبنى سكنى على الرغم من أن القانون يحظر ذلك؟ هل تعلم المحافظة والأحياء بوجود مصانع بين العمارات السكنية والتى تعتبر قنابل موقوتة يمكن أن تنفجر فى أى لحظة؟!



وهناك علامات استفهام أيضًا على ظهور المستريح الجديد «مستر حسين» الذى ظهر فى المنيا ونصب على 4 آلاف شخص من المحافظة وجمع منهم مليارا و500 مليون جنيه بإغرائهم بالأرباح الخيالية وبمساعدة بعض المشايخ الذين أقنعوا الضحايا أن الاستثمار مع المستريح حلال وفوائد البنوك حرام وهم ضمن فريق المندوبين الذين يجمعون له الأموال مقابل نسبة، وعندما اختفى المستريح سارع بعض الضحايا يطالبون الشرطة بإعادة أموالهم, كيف يعطى هؤلاء البسطاء مدخراتهم لكل مستريح يظهر على الساحة رغم أن أخبار المستريحين النصابين تنشر فى كل وسائل الإعلام؟! هل هروب المودعين من البنوك نتيجة لخفض الفائدة؟ كيف يثق أى فرد فى شخص يقنعه بإعطائه فائدة تصل إلى 50 ٪؟! ما المشاريع التى تدر مثل هذه الأرباح؟ هل الجهل والطمع هما وراء ظهور كل مستريح؟!

ما عيب قانون تنظيم تلقى الأموال رقم 146 لسنة 88 الذى صدر لتنظيم هذه العملية؟ ولماذا لم تتقدم شركة واحدة منذ صدوره من 30 سنة للتأسيس؟!

وهناك علامات استفهام مثيرة تحيط بمشروع «عين القاهرة» وهو إقامة عجلة دوارة ارتفاعها 120 مترا ترى من خلالها معالم القاهرة مثل لندن وباريس الذى سيقام فى حديقة المسلة بالزمالك بتكلفة 500 مليون جنيه لجذب 2٫5 مليون زائر سنويا ومئات الآلاف من السائحين؟

هل يعلم المشرفون على المشروع المشكلات البيئية والحضارية والمرورية المترتبة على ذلك؟ ألم يكن هناك موقع آخر مناسب للمشروع بدلا من الزمالك المنطقة المكتظة بالسكان؟! ألا يكفى وجود برج القاهرة الذى يقع على بعد 200 متر من المشروع وارتفاعه 187 مترا، أى أكثر من العجلة بـ60 مترا وبالطبع الرؤية من فوقه أكثر متعة؟! ألا يعلم أصحاب المشروع أن حديقة المسلة عمرها 100 سنة وبها بعض الآثار الفرعونية الفريدة وتعتبر من التراث المميز وتدميره يعتبر اعتداء؟! ألم يكن من الأفضل إذا كانت الحديقة مهملة كما يقولون أن نعمل على تطويرها وإصلاحها ونجعل منها متنفسًا وسط منطقة شديدة الازدحام؟!

يا ريت لا ننتظر وقوع الكوارث حتى نتحرك ونتخذ الإجراءات التى تمنع حدوثها مرة أخرى.