الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
ست من مصر25 يناير والمشروع العظيم

ست من مصر25 يناير والمشروع العظيم

عيد الشرطة.. وعيد صحوتنا.. عيد إزاحة ورقة التوت، وكشْف الشعب للإخوان ولأصحاب الجيوب الواسعة التي يتلقون فيها القروش، والمقابل عظيم جدّا وهو كسر الوطن، كسر أماننا، وكسر عزّنا وكرامتنا وتحويلنا للاجئين، ولكن لاجئين بلا مكان لنا، فنحن- المصريين- لا وطن لنا إلّا مصر الغالية التى هى كل نَفَس يخرج منا، وكل نقطة دماء تجرى فى عروقنا، هى القلب الذى لو توقّفَ عن النبض يكون هو الموت لا غيره.. ولن يكون 25 يناير إلّا عيدًا للشرطة الباسلة التى يسقط كل يوم شهيدٌ منها، كل يوم أمّ تصحو على خبر فقدها مُهجة قلبها ابنها وكل حياتها.. ومع ذلك كل يوم أمّ تُدخل ابنَها كلية الشرطة بكل فخر وعزّة وإيمان بالخَالق العظيم؛ لأن الروح مِلكُ خالقها .. ولو كانت فى بروج مُشيدة.



سلمت الشرطة المصرية وظلت قوية عفية وهى جيش مصر الثانى مع قواتنا المسلحة العظيمة التى لولا وقوفهما سدّا مَنيعًا أمام الخونة والطامعين والمتربصين لأصبحنا تائهين متشرذمين بلا وطن.

 تطوير 1500 قرية خلال ثلاث سنوات.. الرئيس «عبدالفتاح السيسى» يعلن المشروع الذى لم يتم منذ ثورة 1952، وهو نقل القرى المصرية من العصر الحجرى إلى العصر الآدمى، فالقرية فى مصر لم تمسسها يَدُ التغيير أبدًا، هى هى منذ أن كنت صغيرة حتى الآن، قريتنا لم تتغير بشوارعها الطينية وبيوتها من الطوب اللبِن، كما فى فيلم (الزوجة الثانية) تمامًا، والفلاح الذى يعيش هو وأولاده والجاموسة والدجاج صُحبة، رُغْمَ العَدد الهائل من المتعلمين والذين وصلوا إلى أعلى المناصب، من ضباط وأطباء مشاهير وعلماء يُشار لهم، ولم تعد القرية منتجة؛ بل أصبحت عبئًا على المدن فى كل شىء حتى الخبز الذى كنا نشم رائحته وهو يُخبز فى الأفران الفلاحى التى قلدها الإيطاليون لخبز البيتزا التى يتباهون بها.. والتى نقلدها.

إعلان السيسى عن تحسين البنية الأساسية، يرفع من آدمية الحياة فى القرية؛ لأن سكان القرى فقدوا الأمل فى أن يهتم أحد ببلادهم، فالكل أصبح يقول علىَّ وعلى أعدائى، كل من سافر لبلاد الخليج عاد وبفلوسه أزال الأرض الزراعية الخصبة التى يأكل منها وتأكل منها كل مصر وبنى عمارة مشوهة.. أتمنى أن يعطينا الله العمر لأشهد قريتى- كما يقول رئيسنا - تتغير مع وجه الريف المصرى.

 غلق مصانع الحديد والصلب.. لماذا لا تشرح الحكومة للشعب سببَ غلق مصنع مهم جدّا ...حتى تهدأ الناس.. هل لا يمكن إصلاحه وإعادة تشغيله.. وما هو مصير عماله؟.

 الملاهى والعَجلة الدوّارة التى تنوى هيئات إقامتها فى مدخل منطقة الزمالك فى أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان.. ولا مكان لركن سيارات أو لزوار كثيرين.. رُغم وجود برج القاهرة.. والأوبرا وأكثر من نادٍ رياضى.. لماذا اختيار هذا المكان الغريب؟! فالأراضى الصحراوية كثيرة حول القاهرة!