فى حب مصر الذكرى الـ69 لعيد الشرطة

تحتفل مصر بعد غد الموافق 25 يناير بالعيد الـ69 للشرطة المصرية الباسلة تخليدا للموقف البطولى الذى قام به رجال الشرطة فى مواجهة قوات الاحتلال البريطانى فى معركة الإسماعيلية التى دارت فى 25 يناير عام 1952 والتى رفضوا فيها تسليم سلاحهم وإخلاء مبنى المحافظة للقوات البريطانية مما أسفر عن مقتل  50 شرطيا مصريا و80 جريحا وتحول هذا اليوم إلى عيد للشرطة.

ويأتى الاحتفال هذا العام بعد مرور عشر سنوات على ما حدث فى 25 يناير 2011 عندما حاول الإخوان إسقاط هيبة الدولة والقانون والشرطة فى الشارع المصرى بالمظاهرات التخريبية ونشر الفوضى والسلب والنهب والذى كان من الممكن أن يؤدى إلى سقوط مصر لولا وجود رجال شجعان تصدوا للإرهاب وعاهدوا الله على حمايتها وحفظ أمنها وسلامة شعبها.

واستطاعت الشرطة المصرية استعادة قوتها بعد الحرب الشرسة التى خاضتها ضد جماعة الإخوان الإرهابية وأن تسجل نجاحات أمنية يومية، فقد نجح قطاع الأمن الوطنى فى كشف مخططات كانت تحاك ضد الوطن ومؤسساته وتوجيه ضربات استباقية ضد الإرهابيين ووأد العمليات الإرهابية قبل وقوعها وإسقاط عشرات الخلايا الإرهابية والقائمين على تمويلها وهو بذلك قضى على 96٪   من عناصر الجماعات الإرهابية فى الداخل، كما استطاع قطاع الأمن العام بجهوده المستمرة تقليص حجم الجريمة، وكشف غموض الكثير من الجرائم وضبط مرتكبيها فى أسرع وقت وتم القبض على العناصر الإجرامية الخطيرة والعصابات المنظمة وتفكيك البؤر الإجرامية.

وساهمت وزارة الداخلية أيضا من خلال مبادرة «كلنا واحد» فى رفع العبء عن كاهل المواطنين بتوفير السلع الغذائية بأسعار مخفضة وتسهيل الحصول عليها والمساهمة فى سداد مصروفات مدارس الطلبة غير القادرين وفك كرب الغارمين وترميم دور الأيتام وتوزيع الأغذية والبطاطين بالقرى والنجوع وإجراء العمليات الجراحية للمحتاجين.

وتنفيذا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان قامت وزارة الداخلية بتطوير السجون وتوفير الغذاء الصحى والرعاية الطبية والعلاج للنزلاء وفتح أبوابها للوفود الأجنبية للرد على الادعاءات التى يروجها الإخوان حول أوضاع السجناء، وساهم قطاع الإعلام والعلاقات بالوزارة أيضا فى دحض الشائعات بالتعامل بشفافية فى البيانات الأمنية وفى تزويد وسائل الإعلام المحلية والأجنبية بالمعلومات عن الأحداث الأمنية، كما يقدم قطاع الإعلام أيضًا التوعية للمواطنين بالبيانات الإرشادية أثناء ظروف الطقس السيئة، للحفاظ على حياتهم، وتحقق شرطة التموين والتجارة أيضا نجاحات كبيرة فى التصدى لجرائم التلاعب بالأسعار وغش السلع التى تشكل خطورة كبيرة على صحة وسلامة المواطنين، ولا ننسى الجهود المبذولة من قطاع مكافحة المخدرات التى تخوض حربا شرسة يوميا وهى تكافح أهل الشر من التجار والمهربين والمزارعين لحماية المواطنين من براثن الإدمان وخاصة الشباب، هذه بعض من مجهودات قطاعات وزارة الداخلية التى تبذلها من أجلى وأجلك.

وأقدم كل التحية والتقدير لرجال الشرطة الأبطال فى عيدهم والتحية للشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً لنا ومن أجل استقرارنا، وسنظل نحمل لهم كل الحب والعرفان بالجميل لما قدموه ويقدمونه دائما للحفاظ على مصرنا وشعبها من كل المخاطر والتهديدات التى تمس الأمن والاستقرار.