ست من مصر.. الأمية و«كتر العيال»!

«الخلفة الكتير» أكبر عبء على التنمية وعلى جهود رفع مستوى حياة المواطنين، والحكومات المتعاقبة ذكرت مدى خطورة هذه القضية على مستقبل البلاد؛ لأن الزيادة الكبيرة فى أعداد المواليد تأكل كل جهود هذه الحكومات لزيادة الإنتاج والخدمات لتحسين مستوى حياة المصريين، إذ تُرزَق مصر بمليون مولود جديد كل عام، وكل السياسات كان مصيرها الفشل، نحن نتساءل: لماذا؟ ولماذا لا تستجيب الناس للدعوات بتحديد الإنجاب بثلاثة أطفال على الأكثر؟، وتجددت المشكلة، فى عهد الرئيس السيسى وحكومة الدكتور مصطفى مدبولى، إذ تعكف الحكومة على التوصل لاستراتيجية لضبط النمو السكانى وخفض معدل الإنجاب لكل أسرة بحلول عام 2030.

وأرى أنه لا فائدة من كل الاستراتيجيات، مادام 60 % من الشعب المصرى جاهلًا ولا يعرف القراءة والكتابة، فالتعليم ردىء والطلبة يتخرَّجون فى المدارس لم يتعلموا ولا يعرفون لا قراءة ولا كتابة، وأنا أعرف طالبات تخرجن فى الإعدادية ولا يعرفن كيف يفككن الخط، وهؤلاء أعداد غفيرة من البنات، ويَقدم آباؤهن على تزويجهن فى سن الخامسة عشرة، وطبعًا ليس أمام الفتاة الصغيرة الزوجة إلا الإنجاب مرّة واثنتين وثلاثًا وأربعة؛ لأن الزوج يهددها بالطلاق إذا لم تنجب، فماذا تفعل؟!

وكما قال الشاعر حافظ إبراهيم: «الأم مَدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق»، فكيف لأمّ جاهلة ولا يهمها التعليم أن تخرّج أولادًا متعلمين، ونظل فى دائرة مفرغة نلف حول أنفسنا، ونهدر الملايين التى يجب أن توجّه الاستراتيجية.

 نحن فى أيام جديدة ومناخ جديد، كله إنتاج حقيقى وليس فى الصور فقط، نريد من الإعلاميين أن يتحرروا من سجن أنفسهم والكليشيهات التى تهلهلت من كثرة استعمالها وتكرارها الذى أصاب الناس بعدم التصديق، وتصديق الشائعات.