الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

بريد . كوم

رسوم: عماد عبد المقصود
رسوم: عماد عبد المقصود

اصنعى لنفسك حياة أولاً!

أنا مطلقة من 7 سنوات وعندى بنت وولد 11 و9سنوات.. عمرى 37 سنة... كانت تجربة باردة وسخيفة ومؤذية نفسيا... خلال الفترة الماضية تعرضت لأشياء كثيرة سخيفة بحكم نظرة أى راجل لأى ست مطلقة وفى ظروفى.. لكن كنت دايما بحاول أبقى قوية.. المهم دايما فى كل شخص يحاول يتقرب لى أشوف فيه عيب يخلينى أبعد أو محسوش أعارض وأرفضه فورا... ومبرجعش فى كلامى ولا بندم على قراراتى.. بس مشكلتى حاليا أن أستاذى فى الجامعة ومثلى الأعلى طلب يتقدملى فجأة وهو عنده ٧٠ سنة ويمكن أكتر سنة أو اتنين أو أقل سنة أو اتنين.. أنا بصراحة اتكسفت أسأله عشان مزعلوش... وعلى فكرة هو متجوز وأولاده من سنى ومتجوزين طبعا وهو لسة بيشتغل وله مكانة علمية واجتماعية عالية ومش فاضى لأى حاجة ولا ليا شخصيا.... المشكلة أنى فرحت واتبسطت وحسيت أنى بدأت أتعلق بيه وبسرعة... هو دوغرى وصادق وأنا بأمنه جدا وبثق فيه جدا... مشكلته أنه عملى جدا ومش فاضى ومبيعبرش عن أى مشاعر بس كمان فعلا مش فاضيلى وأنا محتاجة حد يهتم بيا زيادة.. بس حاسة بهدوء جوايا محستوش قبل كده.. أنا حيرانة ومش عارفة أعمل إيه... فرق السن والظروف وانشغاله وطبعا كلام الناس وتعليقاتهم لما يعرفو... مش عارفة التجربة دى هتبقى صح والا لا... على فكرة هو عايزنى فعلا وجواز شرعى رسمى معلن وبيقولى أنه مش هيخلينى احتاج أى حاجة فى الدنيا... بس أنا مش عارفة الصح إيه واتصرف إزاى... أنا مبسوطة ومطمنة هو قبل أى حاجة أستاذى ومثلى الأعلى من زمان.. أعمل إيه؟؟؟



 

عزيزتى 

وجود شخص متوازن وطبيعى فى حياتك العاطفية ممكن يكون السبب الحقيقى لرعبك من التجربة وخلينى أقولك ليه…

كتبتِ فى بداية رسالتك أنك مطلقة منذ 7 سنوات وعلى حد تعبيرك وتقييمك للعلاقة أنها «كانت تجربة زواج باردة وسخيفة ومؤذية نفسيا» بالرغم من عدم ذكرك لأسباب اختيارك لطليقك فى البداية… ولو أن ده مهم جدا لكن خلينا فى المشكلة الحالية…

خلينى أعدلك بعض الحاجات اللى كتبتيها أولا واعتبرتيها..  مشكلة..!!

أنتِ مش مبسوطة كون هذا الرجل عملى ومش فاضى وأنتِ محتاجة حد يهتم بيكى زيادة..  ده أكيد من حقك لكن كمان مش من اختصاصات رجلك تحديدا..  

المشكلة إنك عايزة شريك له صورة مسبقة فى رأسك وفى أحلامك.. وما يخيفك حقا أنه حقيقى وصادق وزيك بالظبط.. يريد الارتباط والاستقرار والحب ولكن الفرق بينكما أنه يحبك بدون توقعات ولا يسعى لتغييرك.

خلينى أوفر عليكى الوقت بهذه الحقائق الكونية عن جميع البشر : 

-لا يمكنك تغيير أى أحد مطلقا.. 

-إذا كنتِ تريدين السعادة يجب قبول كل شىء وكل الأشخاص كما هم والاختيار الوحيد الذى تملكين كل الحقوق فيه هو أن تستمرى معهم أو أن تتركيهم إن لم يكن وجودهم مناسبا لكى ولتفضيلاتك ببساطة شديدة.

إذا كنتِ تحبين هذا الرجل حبا حقيقيا فلن يهمك اختلافه عن صورته التى رسمتيها له برأسك بل بالعكس لن تجدى أصلا أى توقعات أو صور فى رأسك من أصله..  فى حالة الحب الحقيقى والارتباط المحب العاقل. احتياجك للاهتمام إحساس حقيقى والمشكلة الوحيدة فى ذلك ليست فى إحساسك، ولكن فى رغبتك أن تجدى من يوفره لكِ باسم الحب ودى غلطة هدمت علاقات كثيرة، لن تجدى من يعطيكى احتياجاتك العاطفية فيمن حولك جميعا..  لن يستطيع أى أحد أن يملأ سقف توقعاتك واحتياجاتك وأحلامك غيرك أنتِ.. وأنتِ فقط.. وإلا ستصبحين عبئا عاطفيا على أولادك، أبيكِ وأمك وزوجك لأن لا أحد يستطيع ملء فراغ حياتك واحتياجاتك غيرك. 

عندها فقط ستجدين أن ما يعطيه زوجك لكى كافٍ وستسعدين بكل محاولاته لإسعادك.

تقبلى طريقة زوجك فى التعبير عن حبه لكى ولا تحاولين أن تسجنيه فى صورة المنقذ التى أشك أنها ستنقذك فعلا من خوفك وتوقعاتك ورغباتك غير الواقعية. 

وفى النهاية.. عاملى رجلك بتقدير لما يفعله من أجلك مهما صغر أو كبر ما يقدمه لك.

عاملى رجلك بمساحة حرية أن يعطيكِ لأنه يريد ذلك وليس خوفا من غضبك واستيائك.

عاملى نفسك بتقدير واحترام وأعطيها أنتِ ما تحتاجينه لأنك ببساطة تعرفين ما تحتاجين بالتحديد. وأنهى رسالتى لكى بجملة تعلمتها من والدتى فى شبابى وأتصور أن بها كل ما تحتاجين معرفته عن السعادة فى الارتباط وهى:

«لو عايزة شريك لحياتك..  إعملى لنفسك حياة الأول»

مع حبى  

 

أسرار البيت 

أنا متزوج من خمس سنين وعندى مشكلة فى أن مراتى كل كبيرة وصغيرة فى حياتنا بتتكلم مع أختها فيها وتحملها كل تفاصيل حياتنا فى مشاكل بنا أو مفيش بس لازم تحكلها أدق تفاصيل حياتنا وأنا بصراحة تعبت من الموضوع ده جدا وتعبتلى نفسيتى يعنى مفيش ساعتين تلاتة بيفوتوا على مدار اليوم إلا وألاقى تليفونها بيرن وتتصل بيها وكلام كلام مبيخلصش. 

اتكلمت معاها كتير فى النقطة دى مفيش فايدة حتى بقت تدخل الأوضة وتقفل على نفسها وتفضل تتكلم لحد الفجر أحيانا لحد 5  أو6 الفجر أو تستنى وقت ما أخرج أو أروح شغلى ويمسكوا ودان بعض.

وسببلتلى مشاكل كتير مع الناس أن بتشتكى طول الوقت لأخواتها لصحباتها لجيرانا لدرجة أن أخواتها بقوا يتصلوا عليا علشان يتكلموا معايا مبردش عليهم فبيزعلوا.

ومع ده كله بتبالغ فى كل كلامها والأحداث اللى بتحصل جوا البيت وتركى الغلط عليا مع أن هى اللى تبقى غلطانة وتدى صورة وفكرة للناس عنى وحشة لحد ما تعبت منها خالص.

 شكرا جزيلا على الاهتمام ووقت حضرتك..

 

عزيزى

ما تفعله زوجتك من مشاركة أسرار بيتكما مع الأهل هى ثقافة مجتمعية قامت على حب الاستطلاع والفضول من الأهل…وصدقنى هذه الثقافة هدمت وخربت بيوتا لا حصر لها بدعوى التدخل للإصلاح ولكن أهل الزوجة يتحولوا لفريق والزوج وأهله لفريق آخر وتبدأ معركة فرض السيطرة... والتى للأسف غالبا ما تنتهى بالشقاق والانفصال وفى أحيان أخرى بالطلاق أيضا.

موقفك لا غبار عليه ومبدأ خصوصية أسرار البيت من الأشياء التى يجب اعتبارها مقدسة لأن أى موضوع بين الزوجين لما بيدخل فيه تالت بغرض الإصلاح عادة بيفسد كل شىء.. لأنها بتبقى عادة مش شىء حصل مرة وخلاص مثلا.

هل فكرت أن تتحدث مع زوجتك فى هذا الموضوع المهم جدا بعيدا عن الأهل والمنزل والانفعال؟

هل حاولت أن تذكرها بأنكما عندما ارتبطتما ببعضكما البعض كان ذلك لبناء حياة مشتركة أنتما فيها فريق واحد وسر واحد لا ثالث له مهما كانت درجة القرب لأن ببساطة ده حايحافظ على علاقتكما ببعض وعلاقتكما بالأهل من الناحيتين.

هل فكرت أن تخبرها بردود مقنعة ومفحمة فى حالة سؤال أختها عن تفاصيل مشاكلكم مثل: نتكلم بعدين - مش فايقة أحكى حاجة - بعدين.

إذا تعرضت للإلحاح بحكم العادة ممكن تقول إنها اكتشفت أن الطريقة دى ما بقتش شايفة أنها صح أو بتخلق مشاكل بينكما فقررت ما تعملش كده من هنا ورايح.

إذا لم تفلح فى كل ذلك يجب أن تأخذ موقفا مع زوجتك بدون انفعال وبهدوء جاد أن ذلك لا يناسبك كزوج وأمهلها مهلة قصيرة للتفكير.

وأيضا من الممكن عقد اجتماع عائلى لطرح المشكلة على عائلتها وأمامهم لأن أى أسرة تعرف جيدا أن التدخل فى أسرار البيوت وحياة الزوجين أكبر أسباب الشقاق والانفصال وأتوقع أن تنال موافقتهم. ولو كل ده ما نفعش.. يبقى قدرك بقى إلى أن يغير الناس التفكير فى حياة أولادهم بأنانية وفضول مدمر دون علم..

قلبى معاك

 

الاكتناز القهرى

 

أول مرة فى حياتى أتحط فى موقف زى ده... حاسة أنى واقفة قدام مفترق طرق صعب جدا ومش عارفة أخد قرارى. 

أنا عندى 46 سنة. أتجوزت قبل 21 سنة من ابن عمتى وخلفت منه «بنت وولد».

أنا ما اخترتوش... هوا كده طلع فى وشى وأنا لأنى كنت عايشة ظروف صعبة فى بيت أهلى.. وعايزة أخلص. وافقت عليه. وحاولت أقنع نفسى أنه حيكون كويس وأنى ححبه وأنى حقدر أكون معاه عيلة سعيدة. هوا أكبر منى بـ12 سنة وشغال مهندس بشركة ممتازة فى السعودية ومرتبة كويس. 

كانت أمه عايشة معانا لمدة 16 سنة بحجة أنها بتربيله ابنه اليتيم. وعشت معاهم أسوأ سنين عمرى. أمه إللى تبقى عمتى أخت أبويا أبدعت فى ظلمى وقهرى. 

جوزى طلع مريض نفسى.. عنده مرض الاكتناز القهرى. إنسان مش طبيعى كل فلوسه رايحة على الزبالة. بيروح الحراج وبيشترى كل إلى بينزل. وبيجيبه عندى فى البيت. كنت بخاف على ابنى يحبى فى الأرض أحسن يقع عليه حاجة. البيت مبقاش فيه نقطة تحطى رجلك فيها. وأمه كل ما تشوفه جايب حاجة تقعد تضحك.  إنسان عديم المسئولية. مش حاسس أنه إحنا عيلته ومن مسئولياته. مقدرش أقول أنه بخيل لأنه بيجيب أكل وشرب للبيت. بس مقدرش أقول أنه كريم. لأنه بيدينى فلوس بالقطارة.

بخيل عاطفيا جدا. وميعرفش يحب حد. حتى ولاده ميعرفش يحبهم. ندل معايا لأبعد الحدود.. عمره ما وقف جمبى ولا حسسنى أنه سند ليا. دايما كنت لوحدى مش حاسة أصلا أنى على ذمة راجل. فقدت معاه الإحساس بالأمان. وفى حاجات كتير وتفاصيل كتير صعب أنى أكتبها... دى ممكن تاخد معايا مجلدات.  قبل أربع شهور تقريبا. حصل بينى وبينه خلاف. وكان بمثابة القشة التى قسمت ظهر البعير. 

فجأة كده وبدون تفكير. سبت البيت ومشيت. وسافرت على بلد تانية فيها أهلى. واستأجرت بيتا واشتغلت وعشت لوحدى. والله العظيم ولا سأل فيا. بعدين قلتله أنا حاخد العيال. قالى خديهم فى ستين داهية.

وبعتهم. وفعلا ولادى جو عندى وقعدو فترة... بس مع الأسف مقدروش يتأقلمو فى البلد الجديدة وقررو يرجعو يعيشو مع أبوهم. مش حبا فيه. بس لأن هنا صحابهم ومدارسهم والجو إلى هما متعودين عليه.  أنا مش حقدر أعيش بعيد عن ولادى. صحيح أهلى حوليا. بس كل واحد مشغول بحاله. وأنا كده صرت وحيدة. وشغلى مش ثابت ولا مضمون. أوقات بيكون فى شغل... أوقات مفيش. 

كلمت جوزى قلتله لو ولادى رجعو عندك أنا لازم أرجع... ما ينفعش يعيشو هما فى بلد وأنا فى بلد. خصوصا أنه هما لسة فى سن مراهقة حرجة. قالى براحتك عايزة ترجعى أرجعى لكن لازم تفهمى أن وضع البيت زى ما هوا... مليان كراكيب وأكتر من الأول كمان.

وهوا كمان وضعه الصحى تعبان. واحتمال يقطعوله رجله. 

أنا مش عارفه أعمل إيه؟؟ أقفل البيت هنا وارجع مع ولادى عند جوزى وأرضى بنصيبى وأعيش بين الزبالة والقرف مع إنسان متحنط ولا عنده أى إحساس بالمسئولية. 

والا أعيش لوحدى واشترى دماغى من القلق وأطلب الطلاق وأخلص منه.

أنا مشتتة ومش عارفة أعمل إيه خايفة لو رجعت أندم أنى ضيعت فرصة أنى أعيش حرة نفسى مستقلة عنه وعن قرفه. 

وخايفة لو مرجعتش أخسر ولادى وأعيش وحيدة وينسونى.

مع العلم أنه فى شخص هنا محترم جدا أبدى رغبته فى الزواج منى فى حال أطلقت. 

أنا حاولت أكتبلك القصة بالمختصر. بس هيا فيها تفاصيل أكتر من كده بكتير 

أتمنى أسمع ردك وشكرا 

 

عزيزتى

قرأت كلماتك بدقة وأحب أقولك أنا فهمت إيه..

فهمت أنك تزوجتى من 21 سنة زوج لم تختاره وعلى حد تعبيرك هوا كده طلع فى وشك!! وتم زواجك لأنك وافقتِ على هذا الزواج حتى وإن كنتِ معتقدة أنك لم تختارى.

فهمت إنك خرجتِ من الظروف الصعبة فى منزل أهلك لبيتك الجديد هربا وليس حبا، أملا فى أن يتم إنقاذك بالرغم من تفكيرك الوقتى جدا فى مسائل مصيرية جدا. 

فهمت أن زوجك ووالدته أذاقوكى الظلم والقهر هو بمرض اكتناز الأشياء وهى (وهى قريبة لكى حسب كلامك) بالظلم والقهر.

فهمت أنك تركتى بيتك وسافرتى لبلد أهلك واستأجرتى منزلا وطلبتى منه أن يبعث لكى الأولاد ففعل وأن أولادك لم يتواءموا مع المعيشة الجديدة اجتماعيا ودراسيا ففضلوا الرجوع للعيش مع أبيهم.

فهمت أن زوجك فى وضع صحى سيئ ومهدد ببتر قدمه.

فهمت أن هناك شخصا أبدى رغبته فى الزواج منك فى حال طلاقك وهو محترم على حد قولك أيضا.

فهمت أنك مشتتة فى اتخاذ القرار بالرجوع إلى زوجك وأولادك مع كرهك الشديد للعيش وسط «الزبالة والقرف» لأنه ببساطة لا يفعل ما تريدين غالبا.

وأن زوجك لا هو بخيل ولا هو كريم (حاولت أفهم دى بقى ماعرفتش.. !!!)

هناك رد سأبدأ به لأنى أكاد أوقن أن ذلك قرارك بالفعل وما تريدين ولكن:

- تريدين أن تسمعيه من شخص آخر لتأكيده بداخلك.

- أنتِ خائفة من اختيارك لأنك لا تعرفين ما أنتِ مقبلة عليه إلى جانب إحساسك الكبير بالذنب تجاه أولادك وزوجك.. وخوفك من صورتك أمام أولادك حين يكبرون بمعنى أنك تخليتِ عنهم وعن أبيهم وعشتِ حياتك ضاربة عرض الحائط كل ما هو متعارف عليه عن غريزة الأم الشهيرة فى جميع مخلوقات الله.

خلينى أقولك ما أحسسته من كلامك أنك مقررة أن تمضى قدما وتطلبى الطلاق وتتزوجى فيما بعد الشخص المتقدم لكى.

وخلينى أقولك أنه مش مجالنا الكلام عن الصح والغلط..  أنا وحضرتك ناس كبار سنا وتجربة وأكيد عارفينهم زى كل الناس.

خلينا نتكلم عنك أنتِ لأنى لا أعرف وجهة نظر زوجك وأولادك لذلك تعالى نشوف الموضوع من ناحيتك أنتِ وأنتِ فقط.

من الواضح أنك من الأشخاص المتسرعين فى اتخاذ القرار بغض النظر عن تبعاته (ظروف زواجك وأسبابها) وخصوصا أنها قرارات انفعالية.. لأن الإنسان لما بيفكر بشكل ضيق ومن مصلحته هو فقط عادة بيكون من أسباب ده التسرع وعدم الرغبة فى تحمل المسئولية بشكل دائم ومستمر.. 

وده ممكن يكون صح ليكى لكن فايتك التفكير فى باقى المشتركين أو بمعنى أصح المتضررين من قرارك ده. لما بنتجوز ونخلف ما ينفعش نفكر فى أى خطوة على أنها حياتى أنا لوحدى أو دى حاجة شخصية لأن حياتك لم تعد شخصية..  لا..  بقت عائلية وده سبب أن الناس لازم يكونوا ناضجين لما ياخدوا قرار الخلفة..  بس ده كمان من الواضح أنه كان قرار ا انفعاليا برضه بدون التفكير فى تبعاته.. بمعنى ما دام أتجوزتى مضطرة وشفتِ الظلم والقهر.. طيب خلفتى ليييييه؟

رغبتك فى حياة جديدة وتجربة أخرى من المؤكد أنها حقك تماما..  وإذا استحالت الحياة بينك وبين زوجك فأنتما أصحاب القرار فى الخروج بالمعروف وبدون هذه الإهانات والتجريح لأن ده لا يمت بصلة لكرهك للحياة معه ولا أولادك يستحقون أبدا أن يروا ويسمعوا هذه المهازل دون داعٍ لأن ده يدمرهم بشكل يصعب إصلاحه. 

من حقك أن تختارى ما يناسبك حتى ولو على حساب أعز الناس.. أولادك.. 

ولكن ليس من حقك ولا من حق والدهم ابتزازهم بالمشاكل بينكما.. فلا ذنب لهم ولا ناقة ولا جمل. كفى إضرارا بأولادكم.. 

وكفى عداوة مع شخص على قولك مريض نفسى (مرض الاكتناز القهرى) وأيضا صحيا مهدد بفقد قدمه بالبتر !!!

إن لم تتحرك إنسانيتك لأن تكونى طيبة المعشر وحلوة اللسان لكل ذلك..  مع حريتك فى اختيارك بأى حال..  فأنا أقترح عليكى أن تبدأى أنتِ الجلوس بجدية مع نفسك فى مواجهة حقيقية أتصور  أنها ستكون الأولى فى حياتك لتأخذى قرارا حقيقيا..  لا يمت للزواج أو الطلاق بصلة..  ولكن يختص بالرحمة والمسئولية. وادعوكِ لأن تواجهى نفسك بغلطاتك ومشاكلك أنتِ فى زواجك.. لأنك أكيد تعرفين جيدا أن العلاقة بين اثنين مسئولية الاثنين..  مش زوجك بس.

ساعتها فقط حاتعرفى القرار المناسب الفطرى الطبيعى لكم جميعا..  إيه.. 

مع حبى