حنين

مشاعر تتضارب بعضها البعض بين منزل الأحباب والذكريات الجميلة وغير الجميلة روائح المكان وأصحابه الأعزاء عندما دخلته مع الزوج والحبيب والسند.. كل جزء فى البيت يتحدث عن بصمات خطوات مشت فيه.. وأيدى لامست محتوياته... وأيام وشهور وسنوات.. فيه أنعم الله علينا وزوجى بابنة وكبرت البنت وانخرطت  فى سلك العمل بعد أن كنت أعانى معها وهى تختار الكلية التى تصنع فيها نفسها، ثم شهد بيتنا أصعب امتحان وهو ذهاب الحبيب والأمان والصحبة والأنيس..... ثم زواج الابنة وتركى لمنزل عمرى ومكان حفر فى قلبى وحياتى ذكريات حقائق حية... أصبح قلبى موزعًا بين بيتى الذى شهد كل مراحل حياتى منذ أن دخلته زوجة ثم أمًا ثم جدة ولا أتصور كيف هو إحساس من يبعد عن بلده ليهاجر إلى وطن جديد يرمى وراءه حياته كلها دون أن ينفطر قلبه لوعة وحنينًا.. 

جائزة المبدع الصغير...هو اسم جديد لبرنامج قديم وهو برنامج الطلائع الذى كانت وزارة الشباب قد أطلقته قبل ما سمى بـ25 يناير كان برنامجًا واعدًا للكشف عما تخبئه مصر من مبدعين أطفال فى مختلف مجالات الحياة من علوم وآداب وفنون وقد تقابلت مع أطفال مبشرين «كتاب وشعراء»... مثلا طفلة كان عمرها 12 عامًا قامت بكتابة قصة قصيرة جدًا بعنوان «بنص جنيه كباب» هؤلاء أصبحوا الآن شبابًا أين هم الآن.

نحن فى أيام جديدة جميلة زرعت الأمل فى نفوسنا أن كل متميز لابد أن يأخذ حقه وأن يرى النور وأن مصر ليست عقيمة.. كما أن هناك برنامجًا رئاسيًا لإعداد سياسى المستقبل لابد من إحياء برنامج تبحث عن كنوز مصر من الأطفال والمبدع الصغير أو الطلائع أياً كانت الأسماء ولكن نريد النتائج سريعًا.>