
الفت سعد
حفظك الله يا مصر
مصرُ هى الدولة العربية الوحيدة الصامدة أمامَ المؤامرة الكبرى لإسقاط المنطقة العربية.. بفضل شعبها وجيشها وقيادتها الحكيمة تم استيعاب الدرس جيدًا عقب أحداث يناير ٢٠١١م، وأراد المولى بمصر خيرًا أن تولى الإخوان الحُكم لينكشف للشعب المصرى ولكل العرب خطر تلك الجماعة؛ لأنها الأداة المنفذة للمؤامرة الدولية المعروفة.. وسرعان ما تم التخلص منها وإن كانت هناك أذيال لاتزال تبث سمومَها من خلال اْبواق الإعلام التركى بتمويل قطرى.
رُغْمَ استمرار التربّص وتهديد مصر شرقًا وغربًا وجنوبًا واختلاق المنازعات.. نجحت الدولة بفضل قيادتها وخبراتها أن تتعامل بحنكة شديدة أمام الأزمات السياسية والاقتصادية، مثل ترسيم الحدود البحرية لضمان التنقيب عن الغاز والبترول، ومواجهة أزمة سد النهضة بكل حكمة وأيضًا قوة.. ولا ننسى قرار الرئيس السيسى الحاسم بالتصدى بكل قوة لأى ميليشيا تصل إلى سيرت بليبيا وما تلاها من رضوخ حكومة الوفاق وما وراءها من ميليشيات للقرار الدولى بوقف إطلاق النار، وهو ما دعت إليه مصر مسبقًا.. ويستمر الجيش المصرى فى بناء قدراته المسلحة وإعلاء كفاءة الجندى المصرى حتى وصل ترتيبه الأول عربيّا والتاسع عالميّا قبل تركيا وإسرائيل.
وتمضى الدولة فى تنفيذ المشروعات الكبرى وإصلاح البنية الأساسية والمرافق، ما أدى إلى زيادة معدلات التنمية فى السنوات السابقة واستمرارها فى الزيادة حتى تفشى أزمة الكورونا عالميّا وتأثر دول العالم اقتصاديّا، ورُغم ذلك استمرت خطط التنمية والاهتمام بالمواطن المصرى بتوفير فرص العمل وتحسين أحوال أصحاب المعاشات وإصلاح منظومة الصحة والتعليم.. والأهم من ذلك التوسع فى المشروعات الاستثمارية وجذب الاستثمارات الأجنبية والعربية.. وأركز هنا على الاستثمارات العربية التى وثق أصحابُها فى استقرار مصر اقتصاديّا وسياسيّا وضمان سلامة استثماراتهم التى أصبحت غير آمنة فى دول أخرى.
لم تمنع تحديات تحقيق التنمية والتهديدات التى يصدرها المتآمرون وأزمة الكورونا عطاء مصر لدول العالم؛ خصوصًا الدول العربية، مثل المساعدات التى قدمتها للسودان بعد تأثرها بالفيضانات والسيول التى تسببت فى أضرار إنسانية واقتصادية كبيرة وقبلها تم إرسال مساعدات طبية للسودان لمواجهة فيروس الكورونا، وعندما وقعت انفجارات مرفأ بيروت بلبنان التى أصابت مواطنيها بخسائر جسيمة فى الأرواح والإصابات وتدمير المبانى وعلى الفور أقامت مصر جسرًا جويّا يضم مساعدات طبية وغذائية، كما أنها لم تتوان عن مساعدة عدة دول عقب أزمة الكورونا بإرسالها مساعدات طبية..
حفظ الله مصرَ دائمًا.