الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
 كورونا وأيامها الجميلة!

كورونا وأيامها الجميلة!

30 يونيو العظيم يوم أن عادت لمصر روحها الجميلة الطيبة وظهرت سماها زرقاء صافية نظيفة بعد أن أظلمت 12 شهرا من أحلك الأيام التي مرت علينا  «واشتعل الرأس شيبًا» في رؤوسنا من شدة الخوف والهلع والحزن الذي ملأ قلوبنا علي مصيرنا ومصير بلادنا حاضرة الشرق، مع جماعة الظلام والإظلام والتخلف والإهانة.. لا أعادها الله أبدا لنا ولأي من بلاد العرب أشقائنا.



 

كل سنة ومصر والجيش والشرطة الرجال بحق وحقيقى، طيبون وشعبنا الجدع الفطن الذى لم تخدعه المسابح ولا الذقون الطويلة ولا النقاب ولا الفتاوي المضللة.

 

أيام كورونا الجميلة.. رغم الفزع الأعظم من العدوي فإن أيامها كانت جميلة والإيجابيات فيها كثيرة والناس استفادت وتعلمت من هذه المحنة دروسًا كثيرة منها أن الصحة تاج فوق رؤوس الأصحاء وأنها نعمة من عند الله كما أنها أصلحت من طباعهم وسلوكياتهم .. كانت الشوارع هادئة ونظيفة.. كنا ننعم بالراحة والهدوء الحذر فى بيوتنا.. والأسر بدأت  تكتشف نفسها من جديد وبدأ الآباء يرون أبناءهم بعد أن كانوا منشغلين عنهم بالعمل وكانت الدنيا تغلق كلها من الساعة الثامنة مساء وننعم بالهدوء والسكون ولا نسمع إلا أصوات نباح بعض الكلاب وكأنها سعيدة  وكأنها امتلكت الكون وحدها.. بدلا من البنى آدم الذي يعتقد أنه جبار والدنيا ملك له وحده.. لكن مع رفع الحظر ستعود فوضى أذان الفجر.. كل مسجد يتباري مع المسجد المقابل فى رفع صوت المؤذن حتي لو لم يكن حلو الصوت.. كان في الجوار مسجد للجمعية الشرعية له اثنان من المؤذنين أحدهما صوته جميل ويعرف أصول رفع أذان الفجر ويؤذن في الميكروفون  فيصل صوته إلينا برفق يدعونا لصلاة الصبح.. ثم فجأة يقتحم آذاننا وبيوتنا في الفجر صوت فارقته الحلاوة ويؤذن ناسيا أنه يؤذن في ميكرفون بصوت يخرق أسماعنا وأعصابنا.

 

منذ السبت قبل الماضى عقب إنهاء الحظر عاد الناس  إلى ما كانوا عليه قبل كورونا لم يتعلموا شيئا.

 

الشباب عادوا يتسامرون تحت نوافذنا بأصوات عالية وبكلامهم وشتائمهم بكل الألفاظ التي يعاقب عليها القانون وتخدش ستر بيوتنا وأبنائنا الأطفال.. وعادت مسابقات الشباب المترف بسياراتهم وأصوات الكاوتش المفزعة علي أسفلت الشارع.. 

 

نحن نعلق الآمال على وعى الناس.. إن الحظر انتهي وبإذن الله بلا رجعة وأصبح كل واحد ينطلق بحرية مسئولة عن نفسه.. ولكن مسئوليته يجب أن تمتد بحرصه على سلامة وحياة غيره..