الأربعاء 9 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
المسار المفقود للتنمية المستدامة

المسار المفقود للتنمية المستدامة

من أهم التحديات التى تواجه الدول العربية فى خضم الأحداث والاضطرابات السياسية والعسكرية التى ألمّت بالمنطقة الوصول بالحد الآمن لتحقيق التنمية.. وقد استرعى انتباهى تقرير التنمية المستدامة لعام 2020 فى العالم العربى الذى نشره موقع جسور الإلكترونى والمعنىّ بمتابعة ورصد أهداف التنمية المستدامة فى مصر والمنطقة العربية تحت مظلة الشبكة العربية للبيئة والتنمية.. هذا التقرير الذى أصدرته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربى آسيا «الأسكوا» فى العاشر من يونيو الحالى تم من خلاله عرض معلومات وبيانات تنبه صناع القرار والشعوب العربية أننا لسنا على مسار تحقيق التنمية بحلول 2030، وهذا ما أكد عليه الدكتور رولا دشتى الأمين التنفيذى للأسكوا أن الأوضاع السياسية والعسكرية أدت إلى تدهور اقتصادى فى المنطقة باستثناء بعض الدول وأن جائحة الكورونا قد زادت الأمر صعوبة.. ونقل بيان الأسكوا أنه من الضرورى إحداث تغيير هيكلى فى استراتيچية التنمية 2030 بناءً على المخاطر الجديدة.. وقد لفت التقرير أن النزاعات فى المنطقة العربية كانت أهم أسباب زيادة معدلات الفقر  وتوقف فرص العمل، بالإضافة إلى التحديات المتعلقة بندرة المياه وتغير المناخ وتدهور التنوع البيولوچى.



 

المنتدى المصرى للتنمية المستدامة فى ذات التوقيت منذ أيام أصدر بياناً حذّر فيه من أن فرص تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 تواجه تهديدات غير مسبوقة نتيجة التداعيات الاقتصادية الناجمة عن انتشار كوفيد 19 والتى أظهرت أن الخلل الذى أحدثه البشر فى التنوع البيولوچى أدى إلى انتقال الأمراض والفيروسات الخاصة بالحيوانات إليهم، حيث إن 75 ٪‏ من الأمراض المعدية الناشئة فى البشر هى أمراض حيوانية وأن الحفاظ على التنوع البيولوجى وعلى الطبيعة كما أودعها الخالق كفيلة بتحقيق حد جيد من التنمية.

 

النتائج المترتبة على الصراعات والخلل البيولوچى بالإضافة إلى زيادة أعداد المهاجرين والنازحين وانتشار البؤر الإرهابية.. كل ذلك كان كفيلاً بتدمير عدة مناطق فى العالم ومنها بالطبع المنطقة العربية، وعندما أنظر لخريطة العالم العربى أرى أن الدولة الوحيدة رغم زيادة عدد السكان والتحديات الاقتصادية والتربص الدولى تارة والإرهابى تارة أخرى هى بلدى مصر التى وهبها الله قيادة رشيدة قوية تعمل على إفشال المؤامرات المتلاحقة، ورغم ذلك تحاول القيادة بمعاونيها تحقيق العدالة الاجتماعية والحد المستطاع من التنمية المستدامة.