الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أصعب امتحان للدولة

أصعب امتحان للدولة

تتحقق  آيات الله فى حياتنا.. أولها خروج جماعة الظلام والكذب المسماة بالإخوان.. عندما فازوا بالتزوير والتهديد بحكم بلدنا الغالية فى غفلة من الزمن، ومع الشعب دعوت أن يرينا آياته وكنا فى شهر رمضان المعظم وكان عندى إيمان وثقة فى أن المولى عز وجل لن يتركنا ومصر كنانته نرزح تحت جماعة الضلال والتخلف، وكنت على ثقة أن ليلة القدر لن تمر هكذا وإنما ستكون أجمل ليلة قدر مررنا بها وأن أبواب السماء ستفتح لنا وأن يجيب دعوتى، وفعلا رأيت آيات ربنا فى ليلة القدر فى شهر رمضان الكريم عام 2013 أى بعد اثنى عشر شهرا بالعافية من حكم جماعة الظلام والردة والتخلف. 



 

ومرة ثانية، هذه الأيام، فقد كنت أتساءل وأدعو أن يرينا آياته فى قوة الظلم والطغيان، كنت أسأل المولى عز وجل: ألن يأتى يوم نرى فيه أمريكا مفتتة ومهزومة مثلها مثل الاتحاد السوفيتى عندما انفرط عقد الجمهوريات التى كان يطوقها بالحديد تحت مسمى الاتحاد السوفيتى، فإذا بفيروس يضرب أمريكا التى كانت تتفاخر بعلمائها وقوتها وتفرض الخراب والدمار فى كل أنحاء العالم المسالمة دون رحمة وبلا ضمير شردت أوطانا من العراق إلى سوريا.. عائلات كاملة تاهت من بعضها، أولاد تاهوا من آبائهم بنات ضعن وتم أسرهن واستعبادهن كما لو كنا فى العصور الوسطى.. وضرب المرض أمريكا وكل الدول النظيفة التى كانت تقف تتفرج وتساعد فيما تفعله هذه القوة الحمقاء.. دول فرنسا، إنجلترا، إيطاليا، النمسا، سويسرا، إسبانيا.. والذين كانوا ينتظرون أن يكون لهم نصيب فى تركة الرجل المريض أو فى بلادنا.. سبحانك يا رب.. ما أعظمك عندما تقول أنا الأعظم أنا القادر ولا قدرة فوق قدرتى أنا الجبار.. العالم المثقف المتمدين عجز كل علمه وأبحاثه أمام الخالق العظيم.. كله حبس فى بلاده كالفئران. 

 

القوتان الأعظم كانتا تتحكمان فى مصائر العالم كأنهما هما من يملكان الملكوت.. (فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون إلا ما كنتم تعلمون) (يس).

 

(نبئ عبادى أنى أنا الغفور الرحيم وأن عذابى هو العذاب الأليم) (الحجر).

 



رب ضارة نافعة.. فيروس كورونا كان اختبارا للدولة ومؤسساتها، وهل هى على الطريق الصحيح أم لا، من وزارة التعليم والصحة والتضامن والاقتصاد وغيرها، وهل استطاعت أن تواجه الأزمة الشديدة التى حلت بالدنيا، وفعلا كان المايسترو الذى كان يقود الفريق بالعلم والتخطيط والإخلاص.. فكان أن وفقنا الله فى أول وأصعب اختبار وضعتنا فيه الظروف العصيبة التى يمر بها العالم ونحن منه.. وأدعو الله أن يرينا آياته فى الشهر المعظم شهر رمضان الكريم وأن نعبر هذه المحنة بأقل الخسائر.